مصر رائدة صناعة السلام.. الاحتلال يحاول تشويه جهودها.. إلحاح الأطراف دفع القاهرة للانخراط فى وساطة تحقن دماء غزة.. جنودها المجهولة خاضت معارك مضنية وتشويهها محاولة يائسة.. والقاهرة تتحدى وتواصل دورها التاريخى

الأربعاء، 22 مايو 2024 03:18 م
مصر رائدة صناعة السلام.. الاحتلال يحاول تشويه جهودها.. إلحاح الأطراف دفع القاهرة للانخراط فى وساطة تحقن دماء غزة.. جنودها المجهولة خاضت معارك مضنية وتشويهها محاولة يائسة.. والقاهرة تتحدى وتواصل دورها التاريخى العلم المصرى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محاولات التشويه التى يمارسها الاحتلال الإسرائيلى وحلفاءه، وحملات منصاتهم الاعلامية المضللة مدفوعة الأجر، للنيل من الجهود التى تبذلها مصر ولا تخطئها عين، قبل نحو 8 أشهر وحتى الساعة من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية، تحقن الدماء الفلسطينية، وإتمام صفقة تبادل الأسرى بين الجانب الفلسطينى المتمثل فى الفصائل والاحتلال الإسرائيلى، لن تنال من تاريخ مصر المشرف فى الدفاع عن القضية الفلسطينية، على مدار تاريخ الصراع العربي-الاسرائيلى.

عرقلة الاحتلال الاسرائيلى وحلفاءه لتكليل الجهود المصرية بهدنة إنسانية، يعكس محاولاته لتحميل مصر مسئولية عدم نجاح مفاوضات التهدئة، ويثير للسخرية كون العصابة الصهونية هى التى تتباطأ وتماطل فى إنجاح المفاوضات، نتيجة الضغوط التى تتعرض لها فى الداخل، والسخط الشعبى فى تل أبيب ضد حكومة الحرب والمجازر، ويعد ومحاولة يائسة من البعض للتهرب من التزاماتها وإلقاء التبعات علي الطرف الذى تحمل أكبر عبء في هذه الازمة.

وعلى مدار الأشهر الماضية خاض الجنود المجهولة للدبلوماسية المصرية معارك حقيقية مع جهات عديدة، وليس لها هدف سوى إنجاح المفاوضات، وحقن الدماء العربية، وليس من اللائق الزج باسم مصر والشخصيات المصرية التى تشرف الساحة الدولية وتحميلها أية مسئولية.

وخلال جولات المفاوضات العديدة، مصر كانت تنسق في كل تحركاتها ومقترحاتها مع جميع الأطراف المعنية والمبدأ الذى حكم تحركات مصر منذ البداية، وهى لم تتحرك منفردة بل في إطار أشمل وإطلاع الأطراف علي أي تطورات أو مقترحات أولا بأول.

القاهرة أيضا هى أول من اقترح رؤية متكاملة لحل أزمة غزة، وكانت هي أساس المفاوضات التي تمت في باريس والدوحة وتل أبيب والقاهرة، ولا يمكن لمصر أن تغير ولو حرفاً واحدا دون التشاور مع جميع الأطراف وبموافقتهم، فهى تلعب الدور الأساسى والشريك الكامل وليس فقط الوسيط النزيه وكانت كل مقترحاتها تتم في حضور الأطراف وقبولهم لها.

وتعكس محاولات تشويه الدور المصرى ورجال الدبلوماسية المصرية الشرفاء يأس ومساعى خبيثة لعرقلة دورها الدؤوب، لكن محاولات تشويه الدور المصري لن يثنى القاهرة عن استمرار دورنا من أجل دعم القضية الفلسطينية وإزاحة الكارثة الإنسانية عن قطاع غزة.

وفى هذا الإطار أعرب مصدر رفيع المستوى عن استغراب مصر من محاولات بعض الأطراف تعمد الإساءة إلى الجهود المصرية المبذولة على مدار الأشهر الماضية للتوصل إلى وقف إطلاق نار بقطاع غزة ووقف نزيف دماء الأبرياء فى القطاع.

وقال المصدر إن بعض الأطراف تقوم بممارسة لعبة توالي الاتهامات للوسطاء واتهامهم بالانحياز وإلقاء اللوم عليهم للتهرب فى اتخاذ القرارات المطلوبة، تارة يتهم قطر وتارة يتهم مصر للتهرب من قراره بوقف إطلاق النار.

وأضاف المصدر، أن ممارسة مصر لدور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن بالقطاع جاء بعد طلب وإلحاح متواصل للقيام بهذا الدور، وذلك نظرا لخبرة وقدرة وحرفية مصر فى إدارة مثل هذه المفاوضات الصعبة.

وأكد المصدر، أنه من الغريب استناد بعض وسائل الإعلام لمصادر تطلق عليها مطلعة، ونتحدى إذا كان بالإمكان نسب ما تم نشره لمصادر أمريكية أو إسرائيلية رسمية محددة.

ومنذ بدء الأزمة، أعلنت القاهرة رؤية شاملة لوقف الصراع العربى – الإسرائيلى، المتمثلة فى خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال "حل الدولتين"، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، فى الأراضى الفلسطينية".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة