الأزهار شاهدة على حروب وحلى المصريين القدماء.. افتتاح معرض الزهور

الخميس، 23 مايو 2024 07:00 م
الأزهار شاهدة على حروب وحلى المصريين القدماء.. افتتاح معرض الزهور معرض الزهور
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمناسبة معرض الزهور بالمتحف الزراعى بالدقى، الذي تم انطلاقه رسميًا يوم 19 مايو الجاري، حيث يضم مجموعة كبيرة من أنواع الزهور المختلفة التي يتغزل بها الكثير، كما تعتبر الزهور من الطرق المباشرة للتعبير عن الحب، وذلك ليس حديثًا فقد عرف المصري القديم باستخدامه للورود والأزهار في مختلف الظروف والمناسبات.

وحسب ما جاء في كتاب موسوعة مصر القديمة "الجزء الثاني" لسليم حسن، وبعنوان زراعة البساتين: لقد صورت النقوش والرسوم التي بقيت من عهد الدولة القديمة وغيرها صورة واضحة تفسر لنا بجلاء أن المصري القديم، كان مغرمًا بالأزهار وزراعة البساتين فكان يذكرها في شعره، ويتخذها رموزًا وشارات، ويجعلها تلعب في حياته دورًا هامّا،حتى إن أحد فلاسفة اليونان كان يتغنى بالعناية التي أظهرها المصريون في تربية الأزهار، ولا غرابة في ذلك فإنهم كانوا يزينون بها جدران قاعات أعيادهم ويحلون بها موائد قربانهم، حتى إننا وجدنا مائدة قربان أمام صاحب المقبرة، وليس عليها شيء سوى الزهور.

موسوعة مصر القديمة الجزء الثاني
موسوعة مصر القديمة الجزء الثاني

وكانت تحلى أواني الخمر بتيجان من الزهر تشبه قلائد الأزهار التي كان يضعها الخدم حول نحور الضيوف، أما النساء فكن يضعن الزهور على شعورهن وفي أيديهن، وقد ذكر المصري القديم في الوثائق التي تركها لنا أنه كان يتفيأ ظلال الأشجار اليانعة عندما كان ينتظر حبيبته وهي آتية إليه وصدرها مكلل بالزهور، وكان الفرعون نفسه يذهب إلى ساحة القتال في عربته ونحره مزين بأكاليل الزهر المختلف الأشكال والألوان، على أن فقراء القوم لم يهملوا التزين بالأزهار؛ إن نجد غالبًا في رسوم الدولة القديمة أن الفلاحين كانوا يعلقون الأزهار حول نحورهم، وكذلك كانوا يزينون بها الحيوانات، كما نجد الثيران العظيمة التي كانت تربى لتذبح قربانًا تحلى رقابها بأكاليل الزهر وتلف حول نحورها زهور البشنين كما يشاهد ذلك في مقبرة "تى" في سقارة والأميرة "حمت رع" في مقابر أهرام الجيزة.

معرض الزهور
معرض الزهور

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة