رفعت عيني للسما يصنع التاريخ بفوزه بجائزة العين الذهبية بمهرجان كان.. نبوءة والد إحدى بطلات الفيلم تتحقق بعد وفاته.. إشادات بفوزه بالجائزة.. ومخرجا الفيلم ندى رياض وأيمن الأمير يرويان قصة رحلة تصويره

الجمعة، 24 مايو 2024 08:53 م
رفعت عيني للسما يصنع التاريخ بفوزه بجائزة العين الذهبية بمهرجان كان.. نبوءة والد إحدى بطلات الفيلم تتحقق بعد وفاته.. إشادات بفوزه بالجائزة.. ومخرجا الفيلم ندى رياض وأيمن الأمير يرويان قصة رحلة تصويره مونيكا يوسف
كتب علي الكشوطي –لميس محمد – تصوير حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاع الفيلم المصري رفعت عيني للسما من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير أن يصنع التاريخ بفوز فيلم مصرى للمرة الأولى بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي، بمهرجان كان السينمائي الدولي بدورته 77.

شهد خبر فوز الفيلم التسجيلي المصري رفعت عيني للسما، بجائزة العين الذهبية في مهرجان كان السينمائي، احتفاء كبيرا من قبل صناع السينما، ومنهم المخرج يسري نصر الله والذي قال إن الجائزة مهمة، فيما أشادت المخرجة ماريان خوري بالفيلم ومستواه الفني، وكذلك المخرج أحمد أبو العلاء الذي وجه التحية والمباركة لصناع الفيلم.

يسرى نصر الله
 

وهو الفيلم الذي نال استقبالا حافلا في عرضه العالمي الأول بمسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان، بحضور المخرجين وفريق العمل وبطلات الفيلم من فريق بانوراما برشا، كما حصل على إشادات نقدية محلية وعربية وعالمية، حيث كتبت عن الفيلم كبريات الصحف العالمية منها اللوموند وفرايتي وسكرين دايلي.


و قالت عنه المخرجة ندى رياض مخرجة الفيلم خلال ندوة صحفية للفيلم باليوم السابع، إن الفيلم استغرق تصويره 4 سنوات وتم تصوير 400 ساعة في المينا.

وأضافت ندى رياض قائلة: "في الحقيقة فترة المونتاج كانت الأصعب، ما بعد التصوير، لأننا صورنا 400 ساعة، وهذا ماتريال كتير جدًا وغنى، أيضًا إحنا مرتبطين عاطفيًا جدًا بكل الناس اللى في قرية البرشا، ففكرة أن إحنا عندنا فيلم المفروض يبقى ساعتين، فـ أنا محتاجة فيه أن أنا أحكي قصة أنا مصدقاها، ومفهومة، ومعبرة عن مجموعة البنات الجمال جدا، بس في نفس الوقت بشكل عاطفى من جوايا، أنا عايزة كل الناس تطلع في الفيلم، وكل الحاجات اللى أنا مريت بيها بشكل شخصى تبقى موجودة".

ندى رياض
ندى رياض


وأضاف المخرج أيمن الأمير،  قائلاً: "الموضوع بدأ في 2017، خاصة أن المخرجة ندى رياض شريكتى في إخراج العمل، كانت بتشتغل أكتر في الصعيد، مع تركيزها على فرق مسرحية وفنية اللى بيقدموا أنشطة مختلفة، ومنها اتعرفت على فريق البنات اللى هما مسرح بانوراما برشا، ومن بعدها بدأنا نتعرف عليهم أكتر، وأول مرة شفناهم كانوا بيعملوا عرض في قرية مجاورة لـ قريتهم، وحسينا أننا بنشوف معجزة، خاصة أن أرواحهم منطلقة، وبيحكوا بشكل شخصى على مواضيع تهمهم، وقد إيه ده بيغير في المجتمع اللى حواليهم، ومن ساعتها علاقتنا مستمرة معاهم".


وتابع الأمير قائلاً: "البنات من الفرقة هما اللى عرضوا علينا اننا نتفرج عليهم، ونصور عندهم في القرية، كمان اللى خلانا عايزين نعرف عنهم أكتر أنهم بنات والمواضيع المهمة اللى بيناقشوها، زى التعليم والزواج المبكر، وبعد كده بدأنا نفكر في أننا نصور فيلم عن المسرح، بس فجأة اكتشفنا أن فى عالم أوسع بكتير مكناش عارفينه، ومن هنا قررنا أن الفيلم يكون عن حياة البنات اللى المسرح بالنسبة ليهم وسيلة للتعبير عن نفسهم والبقاء، بس برضه جزء لا بتجزأ من العادات والتقاليد والعالم اللى حواليهم، وقررنا أن الفيلم مش هيتصور في يوم والا يومين، هو هيتصور على مدار سنين، وهنشوف هما هيكبروا ازاى، واحلامهم هيتطوروا إزاى، واهلهم وجيرانهم".

ومن ثم أشارت المخرجة ندى رياض قائلة: "الموضوع اخد وقت، وعلشان كده بيتهيألى ان من أول ما روحنا كنت منبهرة ان في بنات بتعمل مسرح في الشارع، مش بس فكرة ان هما عندهم الجرأة للتعاطى مع موضوعات شخصية، بس كمان مستوى فنى أنا مشفتهوش مطروح في الشارع قبل كده، وكمان الناس بتتفاعل معه، وده مكنش هيحصل غير بسبب أن أهلهم منفتحين ومتقبلين الفن، بس طبعا علشان قضينا سنين هناك، فبنينا علاقة قوية بـ أهالى البنات، وحتى بناس تانية من المحيط بتاعهم، فـ ده اللى سهل في الآخر ان إحنا نبقى شوية مندمجين جوه المجتمع".

وأضاف المخرج أيمن الأمير قائلا:"اعتقد الفكرة في الموضوع ده كانت في الثقة اللى قدرنا نبنيها مع الأهالى، بعد ما جاوبنا على أسئلة كتيرة جدا، وحطينا خطة نقدر نمشى عليها، والثقة المتبادلة هي اللى خلتنا نصور في البيوت مع الأهالى والأزواج، العلاقة دى مستمرة لحد دلوقتى، بس كانت أهم حاجة أن هما يفهموا إحنا بنعمل إيه، وهنقدم فيلم عن ايه، وبنعبر فيه عن إيه، وليه مهم لينا وللقرية، وللبنات، وأعتقد أن فكرة الفهم والنقاش المستمر عل مدار الشهور اللى قضياها هناك، وكانوا كمان بيتفرجوا على حاجات احنا صورناها هو ده اللى سهل التصوير بشكل كبير".

وحطت مونيكا يوسف، إحدى بطلات الفيلم التسجيلي "رفعت عيني للسما" المشارك في مهرجان كان السينمائي كيف تحولت من فتاة كانت تتعرض للتنمر، إلى بطلة يفوز فيلمها بجائزة العين الذهبية في مهرجان كان السينمائي .

وقالت خلال ندوة صحفية لصناع الفيلم في اليوم السابع، إنها قبل مشاركتها في فريق مسرح بانوراما برشا، في المنيا والذي يدور حوله الفيلم، كانت فتاة عادية جدا، وكانت تتعرض للتنمر بسبب خشونة صوتها.


أضافت مونيكا يوسف أنها كانت تتعرض للتنمر في الشارع، ولذلك كانت تقتصد في الحديث مع الغرباء حتى لا يسمع صوتها أحد ويتنمر عليها، حتى أنها في المنزل كانت قليلة الكلام.وأوضحت أنها انطلقت بعدما شاركت في فريق مسرح الشارع بانوراما برشا في المنيا، وأنها عرفت قيمة صوتها واكتشف الجميع أنها قادرة على الغناء وأنها موهوبة.

وأكملت مونيكا أن أهلها منحوها الحرية التامة في الزواج وقتما تشاء، وأنها فتاة من ضمن 7 بنات وأسرتها تتعامل معهن بمسئولية وتمنحهن الحرية.

مونيكا
مونيكا

 

وتحققت نبوءة والد هايدي سامح إحدى بطلات الفيلم التسجيلي رفعت عيني للسما ، حيث قالت خلال ندوة صحفية لصناع الفيلم في اليوم السابع، إن والدها الراحل تنبأ لها بأن الفيلم سيعرض في مهرجان كان وأنه سيحصل على جائزة، وهي النبوءة التي تحققت على مستوى عرض الفيلم في مهرجان كان، وفوزه أيضا بواحدة من أهم جوائز المهرجان وهي جائزة العين الذهبية.
فيما قالت ماجدة مسعود، إحدى بطلات الفيلم ، إنها تحب المسرح وتشعر أنه جزء منها، وأنها تشعر بأهميتها وهي تقدم عروض فريق مسرح بانوراما برشا في المنيا والذي ينتمي لعروض مسرح الشارع، وهو الفريق الذي يتتبع الفيلم مسيرته على مدار أربع سنوات.

هايدى سليم
هايدى سامح

 

وأشارت ماجدة مسعود إلى أنها تستطيع أن تناقش مشاكلها ومشاكل مجتمعها على المسرح، مشيرة إلى أن عروض الفرقة بدأت في مسرح داخل غرفة وبعد ذلك خرجوا للشارع لمواجهة المشكلات والحديث عنها في شكل عروض مسرحية.

  
وأضافت ماجدة مسعود أنهم في البداية تمت مهاجمتهم والبعض كان يلقي عليهم الطوب، لجرأة ما يناقشون على المسرح سواء قضايا ختان البنات أو زواج القاصرات، إلا أن أهل البلد تقبلوا الأمر بعد ذلك واستجابوا للعروض وتأثروا بها وأثرت فيهم.


ويتناول الفيلم التسجيلي قصة 6 فتيات يمتلكن أحلاما تفوق حد السماء، إذ تحلم ماجدة بالسفر إلى القاهرة لدراسة المسرح والعمل كممثلة، وتحلم هايدي بأن تكون راقصة باليه، بينما تحلم مونيكا بأن تكون مغنية مشهورة.


فيلم رفعت عينى للسما من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير وبطولة فريق مسرح بانوراما برشا، ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة