أشاد وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بالنتائج الإيجابية لزيارة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى العاصمة الروسية موسكو، بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين ، باعتبارها دفعة جديدة لمسيرة الصداقة التاريخية الوثيقة والتعاون السياسي والاقتصادي الاستراتيجي بين البلدين والشعبين.
وثمن الزياني ، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء البحرينية (بنا) الخميس، تتويج القمة البحرينية الروسية بتوقيع المزيد من مذكرات التفاهم والبرامج المشتركة للتعاون الدبلوماسي والاقتصادي والثقافي والصحي والبيئي، وتأكيدها تقارب المواقف الدبلوماسية لقيادتي البلدين في حرصهما على ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام، بما يعود بالخير والنماء على شعوب المنطقة كافة.
وأشار إلى حرص مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى على تعزيز التعاون والتشاور السياسي مع روسيا الاتحادية، وتفعيل مخرجات اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، في ظل ارتباط البلدين بأكثر من خمسين اتفاقية ومذكرة تفاهم للتعاون والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والإعلامية والثقافية.
وأكد وزير الخارجية البحريني حرص الملك حمد بن عيسى رئيس الدورة الحالية للقمة العربية على تبادل وجهات النظر مع الرئيس الروسي إزاء التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، واطلاعه على أبرز نتائج القمة العربية الثالثة والثلاثين، ومبادرات مملكة البحرين الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وإحياء عملية السلام بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من الصراعات.
وأضاف أن المباحثات الرسمية مثلت فرصة تاريخية أعرب من خلالها الملك حمد بن عيسى عن تقدير مملكة البحرين والدول العربية للمواقف الروسية المؤيدة للقضايا العربية العادلة، لاسيما في مجلس الأمن الدولي، ومن ضمنها تأييد منح دولة فلسطين صفة العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كما أنها أبرزت النهج الدبلوماسي الحكيم للعاهل البحريني في الحرص على إقامة علاقات طبيعية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أسس ومبادئ حُسن الجوار، وبما يعكس عمق الروابط الثقافية التاريخية العريقة بين الشعبين، وينعكس إيجابيًا على تعزيز السلام والعيش المشترك وتبادل المنافع في منطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة.
وأكد الزياني نجاح الزيارة الرسمية للملك حمد بن عيسى إلى روسيا الاتحادية في توقيتها وأهدافها ونتائجها الإيجابية في ظل تطلع البلدين للاحتفاء خلال العام المقبل بالذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، واهتمامهما بتطوير مسارات التعاون الثنائي نحو شراكة استراتيجية قوية ومتنامية وأكثر شمولاً وازدهارًا تعود بالخير والنماء على كلا البلدين والشعبين، وتعزز دورهما المحوري في ترسيخ الأمن والتعايش السلمي والاستقرار والازدهار في جميع دول منطقة الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة