دندراوى الهوارى

دليل طوفان سيدنا نوح مُثبت على أهرامات الجيزة «8»

الأحد، 26 مايو 2024 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدايةً، لم يتفق معظم الباحثين وعلماء الآثار والتاريخ - فى الحضارات المختلفة - على حدث دينى واحد، مثل اتفاقهم على طوفان سيدنا نوح، فالروايات التاريخية توافقت مع ما ذكرته الكتب المقدسة جميعها، وقد أحصى الباحث والمؤلف والشاعر النمساوى، هانس شيندلر بيلامى «Hans Schindler Bellamy» أكثر من 500 قصة تاريخية تحدثت عن الطوفان فى جميع أنحاء العالم، تنوعت بين حكايات دينية وأساطير وتراث شعبى. 


ومن هذه الحضارات القديمة، التى ذكرت الطوفان، حضارات: «بابل والصين، وويلز، وروسيا، والهند، وأمريكا، وهاواى»، والدول الإسكندنافية وسومطرة وبيرو، وكل حضارة من هذه الحضارات تناولت الطوفان الهائل الذى أغرق الأرض بطريقتها ونسختها الخاصة. 


إذن الطوفان، ووفقا لإجماع كل الحضارات، وتناول أكثر من 500 قصة بشكل مختلف، لا مجال لنكرانه، ويكاد يكون الحدث الوحيد الذى أجمعت عليه الكتب المقدسة، والقصص والروايات التاريخية، كل بطريقتها الخاصة، مع اختلاف طفيف فى التفاصيل، واعتبر علماء الآثار والتاريخ، أن الطوفان، يمثل حدًّا ما بين حضارتين لبعض الشعوب، حضارة ما قبل الطوفان، التى غرقت واندثرت، ثم حضارة ما بعد الطوفان، والنجاة، وقد أبرزت ملحمة «جلجامش» على سبيل المثال هذا الحدث بعدة أسماء، أهمها أتراحسس أوتونابشتم، وترجمتهما «الرجل الخالد» والمعروف فى النصوص الدينية، أن نوح عليه السلام صاحب حدث الطوفان عاش قرابة الألف عام، وهى أطول فترة عاشها إنسان.


هذا من جانب الحضارات، وما سرده التاريخ، بينما التفاصيل الكاملة ذكرتها الكتب المقدسة، وعلى رأسها القرآن الكريم، والذى ذكر الطوفان ونوح عليه السلام وقصته مع قومه فى عدة مواضع، منها سور: «الأعراف، ويونس، وهود، والأنبياء، والمؤمنون، والفرقان، والشعراء، والصافات، والقمر».


أما سورة نوح، فقد اشتملت على قصته كاملة وبتفصيل أكبر، وكيف لا يكون ذكره بهذه الصورة وهو من أولى العزم من الأنبياء بل هو أبو الأنبياء؟! حتى إننا لنرى أن قصته تسبق قصص جميع الأنبياء فى القرآن وفى جميع السور، لما لنوح من الشهرة، لدرجة أن العلماء يصفونه بأن «آدم» ثانٍ للبشر، ونجا من نجا من أهل الطوفان ببركته.


كما ذكره سفر التكوين، الذى يقول نصا: «وأمر الله نوحًا أيضًا بأن يعدّ الفلك بحيث لا يمكن للماء أن يخترقه»، وقال الله:‏ «ها أنا آتٍ بطوفان ماء عظيمٍ ومهلكٍ العالم بكامله، وكل من لا يكون فى الفُلك يموت».


من هذا المنطلق، يطرح البعض سؤالًا جوهريًا، مفاده، إذا كان طوفان نوح أغرق الأرض، فكيف نجت مصر من الطوفان، وأثارها العظيمة خاصة أهرامات الجيزة؟

السؤال تأسيسًا على ما ذكره سفر التكوين، بأن الطوفان قد حدث تقريبا عام 2460 قبل الميلاد، وهو تاريخ يأتى بعد بناء الهرم الأكبر بعدة قرون، فكيف لطوفان أغرق الأرض ومن عليها، لا يصل لمصر، ولا يُغرق كل الآثار المهمة للدولة القديمة على رأسها الأهرامات وأبوالهول؟ ومن ثم فكيف لمصر أن تكون قد نجت من غرق الطوفان؟
وإذا كانت التواريخ خاطئة، وأن الطوفان نال من مصر مثلما نال من كل شىء على وجه الأرض، فلماذا لم تسجله الشواهد الأثرية والوثائق التاريخية المصرية، التى خلفها الأجداد بعد الطوفان، مثلما ذكرته كل الحضارات القديمة الموازية للحضارة المصرية والمعاصرة؟


لكن مؤخرا ظهر شخص أمريكى، على تطبيق «X» يدّعى أنه باحث، ودشن لنظرية أعتقد إنها تستحق الطرح والمناقشة، استعان بصورة للهرم الأكبر، وقال إن الصورة تظهر ثلاثة أنواع لتآكل الهرم، ولا يمكن يحدث هذا التآكل إلا فى وجود ارتفاعات معينة فى مستوى المياه، وهذا التآكل ما بعد قمة الهرم المحتفظة حتى الآن بغطائها الجيرى، القسم الأول، وهو تآكل عميق، ينجم عن سطح الموجة، أما التآكل الثانى، فناجم عن تأثيرات قاع الموجة، ثم الحفرات فى جسم الهرم، والناجم عن ارتفاع مستوى المياه.


ومن خلال قراءته للصورة، خرج الباحث الأمريكى بنظرية، أن المياه لم تصل لقمة الهرم، ووصلت إلى ما قبل القمة وأحدثت التآكلات بما فيها التآكل التام للغطاء الجيرى لجسم الهرم، وهو تآكل لا يحدث نتيجة عوامل التعرية من رياح وعواصف، ولكن نتيجة المياه، ولا يمكن أن تصل مستويات المياه إلى حد قمة الهرم، إلا بفعل طوفان، ما يؤكد على حقيقة طوفان «نوح».

وللحديث بقية إن شاء الله.. إن كانت فى العمر بقية!










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة