صناعة الغزل والنسيج هوية مصرية تسعى للاستدامة.. يونيدو : 100براند عالمي يستخدم القطن.. ميثاق الموضة طالب بالحد من انبعاثات الصناعة الشرسة.. ومؤتمر الابتكار المستدام للملابس الصديقة للبيئة يضع الحلول

الإثنين، 27 مايو 2024 10:00 م
صناعة الغزل والنسيج هوية مصرية تسعى للاستدامة.. يونيدو : 100براند عالمي يستخدم القطن.. ميثاق الموضة طالب بالحد من انبعاثات الصناعة الشرسة.. ومؤتمر الابتكار المستدام للملابس الصديقة للبيئة يضع الحلول خلال المؤتمر
كتبت منال العيسوي وعبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

صناعة الملابس هى أحد أنواع الصناعات التى نسجت صورة متكاملة عن منظومة التصنيع والمحاصيل الزراعية، وباتت مؤخرا أحد القطاعات الهامة والرئيسية التى تناولها الخبراء البيئين على المستوى الدولى والمحلى وآخرها مؤتمر "الابتكار المستدام فى صناعة المنسوجات لإنقاذ الكوكب من أجل مستقبل صافى الانبعاث الصفرى"، الذى ناقش كل محاور صناعة الغزل والنسيج، باعتبارها هوية مصرية تسعى للاستدامة مرتبطة بالقطن المصرى وربطها بميثاق الموضة  الذى طالب المجتمع العالمى بالحد من انبعاثات الصناعة الشرسة المستهلكة للمياه، إضافة للحلول الخاصة بإعادة التدوير والاستخدام للملابس، بشكل صديق للبيئة يتوافق مع الالتزام البيئى.

شهدت القاهرة انعقاد مؤتمر الابتكار المستدام فى صناعة المنسوجات لإنقاذ الكوكب من أجل مستقبل صافى الانبعاث الصفرى، بحضور خبراء من مصر وفرنسا وإيطاليا.


القطن المستدام

‫‬قال المهندس خالد شومان، المدير التنفيذي لجمعية قطن مصر:"، أن القطن المصري هو الأفضل في العالم، مما دفع بعض الشركات لاستغلال اسم القطن المصري، وبالتالي تدخلنا لوقف ذلك وحماية اسم  قطن مصر، من خلال تتبع منتجات القطن المصري في كل مراحل الصناعة والتسويق، إننا نشارك في المؤتمرات العالمية في المانيا وفرنسا وامريكا، لحماية اسم القطن المصري، والتسويق والترويج للمنتجات المصنعة من القطن المصري بنسبة 100‎%‎، وسعيا لتحقيق استدامة القطن علي مستوي العالم، مع استمرار تواصلنا مع الشركات العالمية للحصول علي علامة القطن المصري".‬

وعن حلول الحفاظ على القطن المصرى عالميا، أوضح  شومان قائلا :"  ندير شعار القطن المصري والرقابة الصارمة للحفاظ على القطن عالمياً، وحمايته من الخلط والتلوث بجانب مشروعات لتحفيز قاعدة المستوردين والمصنعين؛ لاستخدام القطن المصري في مصر والعالم، لافتا إلى أنه حاليا يوجد 25 ألف مزارع لديهم شعار الاستدامة للقطن المصري، مما يزيد الطلب عليه، وبالتالي استمرار تنافسيته في العالم".


خطة الدولة لإنتاج أصناف حديثة من القط

وصف المدير التنفيذي لجمعية قطن مصر ، خطة الدولة لإنتاج أصناف حديثة، أنها استراتيجية متكاملة نحو التوسع في الأراضي الجديدة والمستصلحة حديثا لإنتاج أصنافا جيدة تغطي تلك المساحات وخاصة الأصناف المقاومة للتغيرات المناخية، بالإضافة لتطوير المحالج والمغازل والمصانع المصرية مع التأكيد علي خلو القطن من المبيدات وترشيد المياه وتقليل الانبعاثات .


القطن الاورجنك

المهندس خالد شومان، المدير التنفيذي لجمعية قطن مصر: أعلن تجربة مصر فى زراعة القطن الاورجنك قائلا :"  أننا بدأنا في زراعة القطن الأورجانك بالتعاون مع ألمانيا، ومبادرات مع دول أخري كلها تركز علي القطن المصري لزيادة جودته  خاصة طويل التيلة وفائق الطول والحفاظ علي شعار القطن المصرى وعمل تحكم فى المنظومة لعدم التلاعب بشعار القطن .

صناعة الملابس الصديقة للبيئة

فيما أكدت الدكتورة منى فؤاد إبراهيم المؤسس والرئيس التنفيذى لمؤتمر "الابتكار المستدام فى صناعة المنسوجات لإنقاذ الكوكب من أجل مستقبل صافى الانبعاث الصفرى"،إن العالم يتجه نحو الاستدامة، وابتكار وسائل لتقليل أكبر قدر من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، ومنها صناعة الملابس الصديقة للبيئة، وهو ما تم تسميته بالموضة المستدامة الخاصة بالطريقة التي تتبعها العلامات التجارية لصنع ملابس صديقة للبيئة، لتقلل من التأثيرات الضارة الواقعة على البيئة في أثناء عملية التصنيع، و في نفس الوقت، مراعاة  العاملين على إنتاج الملابس المستدامة.


المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء

نجحت المبادرة في جذب المشروعات المميزة للمشاركة بما يسهم في إيجاد حلول محلية من داخل المحافظات المصرية لمشكلات البيئة، حيث أكد السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات ورئيس اللجنة التنظيمية بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، أن المبادرة اتاحت الفرصة للجميع للمشاركة من أجل نشر ثقافة المشروعات الخضراء، داعيا  المشروعات المبتكرة ورواد الأعمال إلى المشاركة في الدورة الثالثة من المبادرة بمشروعاتهم المختلفة التي تقدم حلول خلاقة للتعامل مع تحديات تغير المناخ وتعزيز جهود التحول للاقتصاد الأخضر.

حسن استغلال الطبيعة صحيح الدين

الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أكد  أن التنمية لا تقتصر علي جانب بعينه، وهناك تعاون بين كل المؤسسات لتحقيق التنمية المستدامة مع ضرورة التكامل مع منظمات المجتمع المدني لهذا الهدف المهم، مشيرا الى العلاقة الوثيقة بين العلوم البيئية وبين الدين.

وأوضح نظير عياد أنه يشارك للمرة الثانية في مؤتمر الابتكار وأن هناك علاقة تماما بين الانسان وبين البيئة التى يعيش فيها، ومهمته حمايتها، وليس الافساد فيها، لافتا  إلى أن الانسان لابد أن يحسن استغلال الطبيعة بدون إسراف ويحميها ويطورها، وفق التعاليم السماوية، بما يساهم في تحقيق الصالح للبلاد والعباد.

الالتزام البيئى والاستقامة


المهندس أحمد كمال، المدير التنفيذي لمكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة التابع لاتحاد الصناعات المصرية، أكد أن صناعة النسيج تعد واحدة من أكبر الصناعات تأثيرًا في الاقتصاد العالمي، حيث توظف ملايين الأشخاص حول العالم وتؤثر على العديد من القطاعات الحيوية ولكن مع هذا التأثير الكبير، تأتي مسؤولية ضخمة تجاه البيئة، فقد أصبحت صناعة النسيج واحدة من أكثر الصناعات تلويثًا، تستهلك كميات هائلة من المياه، وتنتج نفايات كيميائية تلوث الموارد الطبيعية، فضلاً عن الانبعاثات الكربونية الهائلة لذلك يجب أن ندرك أن التغيير أصبح ضروريًا أكثر من أي وقت مضى لذلك فاننا بحاجة إلى نهج جديد، نهج يستند إلى الابتكار المستدام، الذي يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا ويضعنا على الطريق نحو مستقبل صفر انبعاثات .        

        
وأضاف كمال أن الابتكار المستدام ليس مجرد مصطلح، بل هو تطبيق عملي لتقنيات وأساليب جديدة، مثل استخدام المواد القابلة للتحلل، والأصباغ الصديقة للبيئة، وتقنيات التصنيع التي تقلل من استهلاك المياه والمواد الكيميائية هذه التقنيات ليست فقط صديقة للبيئة، بل هي أيضًا تعزز الكفاءة الاقتصادية وتخلق فرصًا جديدة للنمو والتطور.
وكشف حازم فودة الاستشاري القومي للقطن من منظمة اليونيدو،  إننا نسعى إلى تحقيق الاستدامة في القطن، بالتعاون مع العديد من الجهات، لافتا الى أن أكثر من 100براند عالمي يستخدم القطن المستدام، لأن الاستدامة ليس فقط من أجل النفاد للأسواق إنما هى أسلوب حياه، مؤكدا أن الاستدامة بالفعل محققة في القطن، لكنها منفردة وغير موثقة، ونسعى من خلال جمعية قطن مصر لحصول المزارعين علي شهادة الاستدامة من أجل ضمان وصول منتجات تلك النوعية من الأقطان للأسواق، وهذا أمر مهم للغاية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة