هناك العديد من الاستعدادات الخاصة بموسم الصيف فى محافظة الإسكندرية منها تجهيز الشواطئ بالشماسى والبرجولات، ومنها ورش صناعة الشماسى والكراسى والتى تشتهر بها الإسكندرية، وهناك مناطق بالكامل تقوم بضخ كميات كبيرة من المنتجات سنويا، "اليوم السابع" كان له جولة داخل أقدم ورشة عمرها 120 سنة بمنطقة باب الكراستة فى اللبان وشارع الكوبرى القديم، وخلال حديثه تحدث وليد النحاس عن مهنة صناعة الشماسى التى ورثها عن والده الذى ورثها من جده.
قال وليد النحاس أقدم صناعي الشماسي والبرجولات إن عائلته أقدم من عمل في مهنة صناعة الشماسي، وجده كان من أوائل من أنشأوا ورشة يدوية لتصنيع الشماسي في المحافظة، حيث كانت منطقة اللبان بالإسكندرية أقدم مكان لتجمع الصناعات اليدوية في ذلك الوقت.
وأضاف وليد النحاس، لـ"اليوم السابع" أن رحلة صناعة الشماسي، تبدأ من اختيار أنواع الخشب حتى الوصول إلى المنشار ويتم تقطيعها وتخرم الأجزاء المستخدمة في أعمال التجميع ثم تتم تسويتها وتركيب العامود الخشبي الكبير، وبعد ذلك مرحلة تفصيل الأقمشة المخصصة في أعمال التجهيز بأشكال والوان مختلفة، وتكون أقمشة صناعة الشماسي من نوعين فقط يكونوا بجودة عالية لتحمل حرارة الشمس والأمطار والرياح.
وأوضح صاحب ورشة الشماسى أن سعر الشمسية يتحدد عن طريق نوع الأقمشة والخامات والخشب المستخدم والمتاح الجهاز من المقاسات تبدأ من 3 إلى 4 أمتار، أما المقاسات المختلف تكون على حسب رغبة الزبون، ولون الشماسي على حسب المتطلبات والوجهات للمحلات أو المطاعم والشواطئ، وأن فى فصل الصيف يعتمد الكثير من أصحاب المحلات والورش المختلفة على الشواطئ البحر ومتطلباتها من كميات لتزين الشاطئ وتوفيرها للمصطافين، وبالنسبة لفصل الشتاء يكون النصيب الأكبر فى الاعتماد على الكافتريات والمقاهى والفنادق والمطاعم، وغيرها فى احتياجاتهم إلى جانب الزبائن من الساحل الشمالى.
