أدانت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، بيانا أصدرته شقيقة الرئيس الكورى الشمالى كيم يو-جونج، وزعمت فيه أن إرسال بيونج يانج بالونات تحمل قمامة إلى كوريا الجنوبية جاء فى إطار ممارسة الكوريين الشماليين لحرية التعبير.
وقالت الوزراة - في بيان اليوم الخميس، وفقا لوكالة الأنباء الكورية"يونهاب"- إنه من المؤسف أن تتحدث كوريا الشمالية عن حرية التعبير لأن حق الكوريين الشماليين في حرية التعبير يتم تقويضه بشدة في ظل المراقبة المشددة من النظام، مشيرة إلى أنه بالنظر إلى حقيقة أن كوريا الشمالية تقيد حرية التعبير من خلال سن 3 قوانين (شريرة)، فقد قدمت كوريا الشمالية مطالبة متناقضة مع نفسها".
وأشارت الوزارة إلى أن تحذير كيم من إرسال المزيد من البالونات التي تحمل القمامة يشير إلى أن النظام الكوري الشمالي هو العامل الرئيسي الذي ينفذ عملية نثر البالونات، وليس شعبه، مبينة أنه يجب على كوريا الشمالية أن تدرك أن السماح لشعبها بالوصول بحرية إلى المعلومات الخارجية والتمتع بالحق في تقرير المصير مهمة أكثر إلحاحا".
وقال المتحدث باسم الوزارة "إيم سو-سيوك" إن الادعاء بأن العمل غير الحضاري وغير العقلاني المتمثل في نشر القاذورات والقمامة بمثابة تعبير عن الحرية، هو حجة منافية للعقل ولا تستحق الاعتبار، محذرا كوريا الشمالية من هذه التصرفات منخفضة المستوى، التي لا تهدد سلامة مواطنينا فحسب، بل تشكل أيضا إحراجا للمقيمين في كوريا الشمالية، وعليها التوقف عنها فورا".
يذكر أن كوريا الشمالية كانت قد أطلقت مئات البالونات الكبيرة التي تحمل القمامة والفضلات إلى كوريا الجنوبية يومي الثلاثاء والأربعاء، بعد أن حذرت من إجراء انتقامي ضد حملة نشطاء في كوريا الجنوبية لإرسال منشورات مناهضة لكوريا الشمالية عبر الحدود.
وأصدرت شقيقة الرئيس الكوري الشمالي ليلة أمس الأربعاء، بيانا مليئا بالسخرية، قائلة إن البالونات هدية صادقة للكوريين الجنوبيين الذين يتباكون من أجل ضمان حرية التعبير، وسترسل بلادها القمامة عشرات المرات أكثر من تلك المنتشرة في الشمال.
