حكاية المبنى الأحمر على كورنيش الإسكندرية.. من المستشفى الإيطالى البحرى إلى المبنى الإدراى للجامعة.. أسسه "اليساندرو لوريا".. وخبير أثرى: تصميمه نادر ومحتفظ بشكله حتى الآن.. صور

يعتبر المبنى الإدارى لجامعة الإسكندرية هو أحد أهم المبانى الموجودة على كورنيش عروس البحر المتوسط فهو أول مبنى تشاهده فور وصولك الإسكندرية بمنطقة الشاطبى لونه المميز وشكله المعمارى الفريد ويطلق عليه أهالى الإسكندرية "المبنى الأحمر "  نظرا للونه الأحمر الذى يتميز به ولازال يحتفظ به حتى الآن رغم مرور سنوات طويلة على إنشاءه وهناك العديد من الأهالى لا يعلمون حكاية المبنى الأحمر على كورنيش الإسكندرية.

تاريخ المبنى الأحمر
 

ويقول الدكتور محمد عبد الرازق استاذ التاريخ ، إن المبنى الأحمر لجامعة الإسكندرية هو الأشهر على كورنيش المحافظة لتميز طرازه البارع فى العمارة فهو أسسه المعمارى أليساندرو لوريا وهو الذى أسس مبان عديدة بالإسكندرية والقاهرة واستطاع تخطيط أماكن عديدة وهو ايطالى الجنسية وعاش فى مصر سنوات طويلة وله بصمه كبيرة وواضحة فى العمارة بمصر.

واضاف لـ" اليوم السابع" ، أن المبنى كان فى البداية هو عبارة عن المستشفى الإيطالى البحرى وغرفه مصممة على هذا الشكل لتكون كل غرفة مخصصة للمرضى مطله على الكورنيش مباشرة لتساعد المرضى على الاستشفاء.

وأوضح أن المصمم الإيطالى اليساندرو لوريا عاش سنوات طويلة بالإسكندرية ومات فى محافظة الإسكندرية ودفن فيها بمقابر الجالي اليهودية بالإسكندرية ليظل اسمه مخلدا حتى الآن.

وتحتوى جامعة الإسكندرية على خريطة بمتحف المقتنيات بجامعة الإسكندرية وهى خريطة نادرة لإنشاء جامعة الإسكندرية  والتى كانت تحت مسمى جامعة فاروق الأول وخريطة تأسيسها بالإضافة إلى خريطة الإسكندرية القديمة وخريطة من أبوقير للبرلس والتى كانت تستخدم فى الملاحة قديمًا.

أنشئت جامعة الإسكندرية تحت مسمى جامعة فاروق الأول  بمرسوم ملكى بقانون رقم 32لسنة 1942 الخاص بإنشاء وتنظيم جامعة فاروق الاول وتم تعديل إلى مسمى جامعة الإسكندرية بمرسوم القانون رقم 200 لسنة 1952 الذى صدر فى قصر عابدين فى 17 سبتمبر 1952 بأمر من هيئة الوصاية المؤقتة ورئيس مجلس الوزراء اللواء محمد نجيب فى ذلك التوقيت وبعلم وزير المعارف العمومية اسماعيل محمود القبانى .

وتتواجد هذه المقتنيات النادرة داخل متحف المقتنيات بجامعة الإسكندرية والذى تم تطويره وترميم هذه الوثائق تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية وهى ضمن مجموعة وثائق نادرة لجامعة الإسكندرية وتتضمن مرسوم قانون انشاء الجامعة ومجموعة من الخرائط الخاصه بإنشاء الجامعة .

كما تتضمن الوثائق مجلة الوقائع المصرية عدد 122 لسنة 1952 بها مرسوم قانون رقم 200 لسنة 1952 بتغيير مسمى جامعة فاروق الأول إلى جامعة الإسكندرية .

وكانت أول رسالة ماجستير تم مناقشتها فى جامعة الإسكندرية عام 1945 من إعداد الدكتور جمال الدين الشيال من كلية الآداب فى مجال التاريخ بعنوان " تاريخ القومية فى مصر فى النصف الأول من القرن التاسع عشر" تحت إشراف الأستاذ الدكتور عبد الحميد العبادى عام 1945 وحصل الباحث على تقدير امتياز للجهد المبذول فى الرسالة والمادة العلمية الشيقة الموجودة فيها .

وأصبحت أول رسالة ماجستير بجامعة الإسكندرية مرجعا تاريخيا وثقافيا هاما للباحثين وطلاب التاريخ حتى الآن وناقشت جامعة الإسكندرية اول رسالة دكتوراه من إعداد الدكتور محمد عبد العزيز مرزوق فى مجال الآثار من كلية الآداب بعنوان " تاريخ صناعة النسيج فى مصر من سنة 331 ق.م - سنة 1517 م مع عناية خاصة بالإسكندرية وصدرت باللغة الإنجليزية عام 1947 .

وأصبحت رسالة الدكتوراه مصدرا هاما لتوثيق صدارة مصر فى صناعة الغزل والنسيج منذ قبل الميلاد وصاحبة الفضل فى انتشار هذه الصناعة التى كان يعمل أهلها فيها وتنتج أقمشة يتابهى بها العالم .

كما تتناول رسالة الدكتوراة العديد من الباحثين فى مجال التاريخ ومجال صناعة الغزل والنسيج وأصبحت مرجعا هاما لأجيال عديدة .

المبنى الأحمر على كورنيش الإسكندرية (1)

المبنى الأحمر على كورنيش الإسكندرية (2)

المبنى الأحمر على كورنيش الإسكندرية (3)

المبنى الأحمر على كورنيش الإسكندرية (4)