رحب المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية ببيان حركة المقاومة الفلسطينية حماس، منذ قليل، الذي أعلن موافقة المكتب السياسي على المقترح المصري بوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن مصر لا زالت تواصل دورها الرائد كونها واجهة ومركزًا هامًا للدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط.
وقال ”أبو العطا“ في تصريح خاص لليوم السابع، إن جهود القيادة السياسية المصرية للتوسط في مفاوضات إطلاق سراح المختطفين لدى حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر، وكذلك انخراطها في مساعي إجلاء الرعايا الأجانب من غزة، ووقف إطلاق النار بين الجانبين أكدت أهمية دور الدبلوماسية المصرية على طاولة المفاوضات التي لا يستطيع أي لاعب دولي آخر في العالم القيام بها.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن الجهود الدبلوماسية المصرية شديدة الأهمية في هذا التوقيت الدقيق من عُمر منطقة الشرق الأوسط، بل وتمتد إلى دول أوروبا أيضًا، موضحًا أن مصر أصبحت طرفًا أساسيًا ومساهمًا في تسهيل الوصول إلى الحلول الإنسانية، وإعلان حماس الموافقة على المقترح المصري هو تكليل لجهود الرئيس السيسي المكثفة على الصعيدين الدولي والإقليمي، من أجل وقف حرب الإبادة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، إضافة إلى الدور الإنساني الذي لم يتوقف منذ 7 أكتوبر لدعم الأشقاء.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن نتائج المفاوضات المصرية مع الجانبين تُمهد الطريق لحماية المدنيين والامتثال للقانون الدولي، فضلًا عن القانون الإنساني الدولي، والالتزام بالعمل مع جميع الشركاء في المنطقة، من أجل منع تصاعد الصراع، وعدم التهديد أو التدخل في الممارسة القانونية للحقوق والحريات، بالإضافة إلى الالتزام بإقامة دولة فلسطينية كجزء من حل الدولتين الذي يمكن كلًا من الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش في سلام عادل ودائم وآمن.
وأكد المستشار حسين أبو العطا أن نتائج المفاوضات المصرية وموافقة حماس ترجمة حقيقية جديدة لمساعي مصر التي جاهدت طويلًا من أجل وقف نزيف دماء الأبرياء وإرساء قواعد السلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية نجحت من قبل في وضع أولى هذه الخطوات بالتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار والآن تكرر ما فعلته سابقًا ولكن بدرجة أعلى من الحِنكة وضبط النفس التي لازمت المفاوض المصري منذ 7 أكتوبر حتى وصل إلى قرارات اليوم.
واختتم: «الوصول إلى اتفاق بين الطرفين استغرق جهدًا دبلوماسيًا كبيرًا من المفاوض المصري وصبر استراتيجي منقطع النظير أزاح الستار عن مدى حُنكته وكفاءته في إدارة التفاوض، خاصة في ظل وجود محاولات استفزازية عديدة من الجانب الآخر لتكون مصر طرفًا في النزاع من خلال التهجير إلى سيناء الحبيبة، ولكن القيادة السياسية كان لديها رؤية واضحة وعزيمة فولاذية وهي أن تظل ركيزة أساسية وعامل رئيسي من عوامل التهدئة والسلام».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة