دوماً ما اشتهر الفنان أحمد السقا منذ بزوغ نجمه مع أدوار البطولة كأحد أهم نجوم جيله، وذلك مع مسيرة مميزة اعتاد فيها على وضع بصمته الخاصة مع كل دور يقدمه منذ بطولة فيلم شورت وفانلة وكاب عام 2000، وقبلها دوره المميز بفيلم همام في أمستردام، الذى فتح له أبواب النجومية، ليبدأ رحلة سطرها بتميز واختيارات ذكية لشخصياته الذى تنوع فيها سواء حينما قدم زعيم العصابة وفتى الشارع في تيتو أو الظابط في المصلحة، ومنصور الحفنى في الجزيرة بجزأيه وقبل ذلك فيلم مافيا الذى كان بمثابة تحول جديد وعصرى مع مدرسة الأكشن في السينما المصرية اخترقه أحمد السقا ليبدأ مرحلة جديدة مع السينما في تلك النوعية من الأفلام.
كل ما سبق جعل السقا وعلى مدار ربع قرن أحد أهم الممثلين ممن يتمتعون بجماهيرية عريضة، خاصة مع محاولاته الدائمة عدم البقاء في مدرسة الأكشن وتقديم تنوع كبير في أدائه، سواء حينما اختار فيلم تيمور وشفيقة، مكوناً ثنائيًا مميزًا مع منى زكى لم تتخط مشاهد الأكشن فيه سوى آخر 20 دقيقة من الفيلم أو عمل آخر مثل "عن العشق والهوى" الذى لم يقدم فيه حركة أكشن واحدة.
وبالتالي استطاع أحمد السقا عدم تكرار نفسه مع كل عمل يقدمه أو يقع في فخ الاستسهال ولو لمرة واحدة خلال مسيرته الفنية، وإنما اعتاد التمرد عليها فلم يحصر نفسه بشخصية إبراهيم الأبيض على سبيل المثال وإنما قدم بعدها الديلر ثم ابن القنصل بشخصيتين مغايرتين.
وهو الأمر الذى اعتاد السقا علي عمله في كل دور يقدمه، وبالتالي صار الجمهور ينتظر الشخصية الذى يقدمها، وهو ما حصل مع فيلم السرب الذى يحقق نجاحاً كبيراً خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر مقترباً من 14 مليون جنيه في 5 أيام فقط، وذلك عبر شخصية جديدة على السقا شكلت تحديا كبيرا مع دور على المصري الذى يجسده، فبرع خلال مشاهد الأكشن كعادته بفورمة عالية محتفظاً بحماسته وطاقته المعهودة التي ميزته منذ بداياته في أفلام مثل أفريكانو ومافيا، أو حتى موهبته التمثيلية الذى استطاع استغلالها بدوره في فيلم السرب على أفضل شكل ممكن، خاصة أن الدور مُركب إلى حد كبير مع المواقف الذى يقابلها خلال الأحداث، وهو ما جعله يضم تلك الشخصية لمكتبته التي لا تنضب ولا تزال في جعبتها كل ما هو جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة