أحمد إبراهيم الشريف

نجيب محفوظ.. يعيش

الإثنين، 06 مايو 2024 03:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تابعت الأخبار القادمة من معرض أبو ظبي الدولي للكتاب الذي انتهت فعالياته أمس، وقد حلت مصر ضيف شرف،  بينما جاء نجيب محفوظ شخصية المعرض، والملاحظ أن صاحب نوبل تألق هناك، كما يليق باسمه (الحاضر) دائمًا، وكما يليق بمصر (الحاضرة) دومًا.

يمثل نجيب محفوظ قيمة يعرفها القاصي والداني، واسمه وأعماله يكفيان أن يضفيا على أي محفل قوة وجمالًا وإنسانية أيضًا، وقد شاهدت في الصور الجناح الذي حمل اسمه في المعرض، والذي كان وراء برنامجه الدكتور هيثم الحاج علي، والكاتب الصحفي زين العابدين خيري، وقدما بالفعل أشياء مهمة، كما أن الندوات والمشاركين فيها كانوا على قدر المستوى.

ويدفعني ذلك الاهتمام وذلك الحضور إلى عدة نقاط، تنطلق كلها من قيمة نجيب محفوظ ومكانته وما يستحقه، وأول هذه الأشياء أن يتم الانتهاء سريعا من الدور الثالث في متحف نجيب محفوظ، وأن يحظى المتحف ببرنامج ثقافي قوي ودائم، وأن يصبح مقصد المثقفين وطلبة المدارس.

ثاني الأمور أن تعرض مكتبة الإسكندرية مكتبة نجيب محفوظ التي وصلتها مؤخرًا من ابنته، وأشير هنا إلى مقولة الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، الذي أعجبه جناح نجيب محفوظ في معرض أبو ظبي للكتاب، وقال إنه يفكر في تصميم جناح في المكتبة لنجيب محفوظ يشبه ذلك، وأقول له ليت ذلك يحدث، وسيكون أمرا طيبا، وإضافة مهمة في سبيل اهتمامنا بنجيب محفوظ.

وثالث هذه الأشياء، وقد تحدثت عنه من قبل أتمنى أن تتحول شقة نجيب محفوظ التي كان يعيش فيها إلى مزار أدبي، وأن يظل بها جزء من مكتبته، فنجيب محفوظ لا يقل قيمة عن كبار الكتاب في العالم، الذين تحولت بيوتهم إلى مزارات، وأن يوضع على خريطة السياحة العالمية.

هذا بعض ما يستحقه نجيب محفوظ، المبدع القيمة، الذي سنعيش على إرثه كثيرا، ويتملكنا شعور قوي بأن الإنسان المصري قادر على  صناعة الأثر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة