روبندرونات طاغور.. أول فائز غير أوروبى بجائزة نوبل فى الأدب

الثلاثاء، 07 مايو 2024 11:00 ص
روبندرونات طاغور.. أول فائز غير أوروبى بجائزة نوبل فى الأدب روبندرونات طاغور
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل، اليوم، ذكرى ميلاد الشاعر والمسرحى والروائى البنغالى روبندرونات طاغور، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 7 مايو 1861، وحصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1931، ليكون أول فائزة غير أوروبى بجائزة نوبل فى الأدب، تلقى تعليمه فى منزل أسرته - من طبقة البراهما الكهنوتية - على يد أبيه ديبندرانات وأشقائه ومدرس يدعى دفيجندرانات الذى كان عالماً وكاتباً مسرحياً وشاعراً وكذلك درس رياضة الجودو.

نضجت تجربة طاغور الشعرية فى ثمانينيات القرن التاسع عشر، حيث نشر عددًا كبيرًا من الدواوين الشعرية توجها فى عام 1890 بمجموعته "ماناسى المثالى" التي شكلت قفزة نوعية في الشعر البنغالي ككل، وفي عام 1891 انتقل طاغور إلى البنغال الشرقية (بنجلاديش) لإدارة ممتكلكات العائلة، حيث استقر فيها عشر سنوات.

وقدم طاغور للتراث الإنساني أكثر من ألف قصيدة شعرية، ونحو 25 مسرحية بين طويلة وقصيرة وثماني مجلدات قصصية وثماني روايات، إضافة إلى عشرات الكتب والمقالات والمحاضرات في الفلسفة والدين والتربية والسياسة والقضايا الاجتماعية، وإلى جانب الأدب اتجهت عبقرية طاغور إلى الرسم، الذي احترفه في سن متأخر نسبيا، حيث أنتج آلاف اللوحات، كما كانت له صولات إبداعية في الموسيقى، وتحديدا أكثر من ألفي أغنية، اثنتان منها أضحتا النشيد الوطني للهند وبنجلاديش.

إلى جانب عبقرية طاغور في الأدب فقد بدأ يرسم في مرحلة متأخرة من حياته، وهو في الستين من عمره، وأقام عدة معارض ناجحة أحدها في باريس بناء على نصيحة أحد أصدقائه كان يقول طاغور: "عندما بدأت أرسم لاحظت تغيراً كبيراً في نفسي، بدأت اكتشف الأشجار في حضورها البصري، بدأت أرى الأغصان والأوراق من جديد، وبدأت أتخيل خلق وإبداع الأنواع المخلفة منها، وكأنني لم أر هذه الأشجار مطلقا من قبل أنا فقط كنت أرى الربيع، الأزهار تنبثق في كل فرع من فروعها، بدأت اكتشف هذه الثروات البصرية الهائلة الكامنة في الأشجار والأزهار التي تحيط بالإنسان على مدى اتساع بموه".

ومن أهم أفكار طاغور نبذه لفكرة التعصب والتي سادت بين كثير من الطوائف والأديان في الهند المقسمة وتجلى ذلك في روايته (جورا) التي فضحت التعصب الهندوسى فتسبب ذلك استياء أهله، فسافر إلى إنجلترا عام 1909 ليصيب شهرة بعد ترجمة العديد من أعماله للغة الإنجليزية، بالإضافة إلى محبة الإنسانية جمعاء بدلاً من التمسك بالحب الفردى والخاص وكان ذلك بعد فقده لأمه وانتحار شقيقته وكذلك وفاة زوجه وثلاثة من أطفاله ووالده، ومن أبرز أفكاره أيضًا هو اختلافه مع الزعيم الروحى الهندى غاندي الذي اعتمد على بساطة العيش والزهد كسلاح لمقاومة الاستعمار الانجليزى وهو ما رآه طاغور تسطيحاً لقضية المقاومة وهو أول شاعر آسيوي حصل على جائزة نوبل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة