عصام محمد عبد القادر

الجيش والشعب يدٌ واحدة

السبت، 01 يونيو 2024 06:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما يبذل من جهود من أجل تحقيق غايات ذات طابع استراتيجي نشاهده ونراه فيما يقدم من تدريب وتجهيز عالي المستوى، وفق معيارية عالمية تفرز مقاتلًا يؤدي مهامه بكفاءة منقطعة النظير، ويحمل على عاتقه تحقيق ماهية الأمن والاستقرار من منطلق ولاء وانتماء واعتزاز بتراب الوطن؛ فيقدم واجبه بشرف وأمانة، ويبذل النفس والدم في سبيل نيل الشهادة التي لا يقابلها تقدير، أو يوازيها عرفان ومكتسب.


وما نتحدث عنه ليس من قبيل المشافهة التنظيرية؛ إنما هو ملموس يرصده العالم بأسره؛ فالمشروعات والتدريبات الميدانية التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية لها دلالات بينة، تتمثل في الجاهزية التامة للقيام بالمهام القومية في أي وقت، وامتلاك الخبرات التي تسهم في إنجاز التكليفات بمنتهى الدقة، ومن ثم نثق بأن مؤسسة العزة والكرامة تؤدي ما عليها من أجل رفع راية الوطن، وبما يحقق الأمن القومي المصري دون مزايدة.


ومما لا شك فيه أن الشعب المصري العظيم يتابع عن كثب نشاط المؤسسة العسكرية رمز الصمود، ويقدر ما تقوم به على مدار الساعة، ويطمئن لمساعيها وما تتخذه من قرارات تحافظ بها على أمن وأمان واستقرار جمهوريتنا؛ حيث إن هناك قائدًا رشيدًا يحمل على عاتقه والمخلصين من رجال القوات المسلحة تحقيق غايات الدولة من استكمال مسار النهضة والإعمار، والذي تحميه قوة العدل والحكمة، وتسانده جماهير غفيرة تقدم أغلى من لديها وتلبي النداء في أي وقت ومن أي مكان دون تردد.


إن الشعب المصري العظيم مع قواته المسلحة الباسلة في رباط وتماس أبد الدهر؛ ولن تتراخى المؤسسة الوطنية في أن تطمئن على جاهزية جنودها القتالية، وأن تعمل بشكل مستدام على تطوير وتحديث نظمها وأسلحتها بغية تعظيم الاستفادة منها، واستغلال الموارد واستثمارها؛ لتضمن ديمومة الترقي في حصد مراكز متقدمة عالمية تثبت بها أن جيش مصر المرابط سيظل صمام الأمان والحماية لتراب الوطن الحبيب، ومن ثم نقول سيظل الجيش والشعب يد واحدة ضد كل معتدي.


وقد أضحت الشفافية وفلسفة الأبواب المفتوحة شعار المرحلة التي يستهدف بها القائد الأعلى للقوات المسلحة إحداث مزيد من اللحمة الوطنية في تناول قضايا الدولة، وما تواجهه من تحديات في اتجاهاتها الأربعة؛ ليستيقن الجميع بأنهم شركاء في الحفاظ على الوطن مع مؤسسات الدولة الوطنية، وأن الجميع لهم دور فاعل سواءً ارتبط بما يقدمه الفرد من عمل نوعي متقن، أو خدمات خيرية تحقق التكافل والكرامة، أو ممارسات يومية حسنة يحافظ بها على مقدرات الدولة، أو الدعم المعنوي الذي يشحذ الهمم ويقوي العزيمة.


ومن مظاهر نبل وحكمة ورشد المؤسسة العسكرية المصرية موقفها الثابت الراسخ الذي لم يتبدل، أو يتغير تجاه القضية الأم (القضية الفلسطينية)، والذي يؤكده دومًا القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية في شتى اللقاءات والاحتفالات والمناسبات، وحتى في لقائه مع قادة وزعماء العالم، ومن ثم فلا مزايدة للدور المصري حكومة وشعبًا حيال هذه القضية المحورية التي لا يتقدم عليها أو يعلوها قضايا؛ فنداء مصر بحل الدولتين هي الغاية الحكيمة التي تستأصل المشكلة من جذورها.


ورسالة الطمأنة التي بعثها القائد العام لقواتنا المسلحة عضدت ما نؤمن به ونعتقده حيال هذه المؤسسة العظيمة؛ إذا أكد على أن الاستعداد القتالي للجيش بتشكيلاته المختلفة تحقق أركان الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وهذا ما يجعلنا نوجه باقة شكر وامتنان وتقدير وعرفان بالجميل لقادة القوات المسلحة المصرية قاطبة على ما يقدمونه من جهود متواصلة من أجل الريادة التي بالأحرى تضمن الحفاظ على دولتنا وتاريخها وجغرافيتها من كل مكروه وسوء.


ونحيي كل جندي ينتسب لهذه المؤسسة العظيمة، ونشد على عضده ونقدر ما يقوم به من أجل حماية تراب الوطن وصيانة أراضيه؛ فبدون شك ندرك أن عزيمة وجسارة وشجاعة المقاتل يعول عليها النصر، مما بلغت التجهيزات من حداثة وتقدم تقني وفني؛ فنرى أن الإرادة والثبات والإصرار والإيمان والعزة والكرامة والشرف سياج القوة الحقيقية التي تتكامل مع جهود التدريب لتصبح الجاهزية بالغة أقصى المُنى؛ فيصير النصر مؤزرًا بمشيئة الله تعالى وفضله ورعايته.


وتحية تقدير وإجلال نقدمها للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي ساهم في تطوير جيشنا العظيم؛ ليحتل بفضل الله المراتب المستحقة بين جيوش العالم، ويتطلع بمعنويات عالية للتنافسية المستمرة التي تجعله من أفضل جيوش الحق والعزة والكرامة في تاريخ البشرية جمعاء.


حفظ الله وطننا الغالي وجيشه العظيم وقيادته السياسية الرشيدة أبدَ الدهر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة