قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن حرمان المرأة من حقوقها آثار مدمرة ستمتد عواقبها على مدى أجيال وبتقييم تأثير الحظر على الحق في التعليم، أكد أن ترك 1.1 مليون فتاة خارج أسوار المدارس وأكثر من 100 ألف امرأة خارج الجامعة يرتبط بزيادة خطر وفيات الأمهات بنسبة 50 في المائة على الأقل.
وأضافت دراسة أعدتها الهيئة الأممية وهي الاولي من نوعها في أفغانستان أن النساء الأفغانيات لا يملكن سوى مساحة ضئيلة أو تكاد تكون معدومة للتأثير على القرارات التي تؤثر على حياتهن. ولا توجد قيادات نسائية في إدارة طالبان المؤقتة، وتظهر بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن 1 في المائة فقط من النساء يشعرن بأن لهن تأثيرا في مجتمعاتهن.
وأضافت الدراسة أن نسبة 18 في المائة النساء الأفغانيات لم يلتقين ولا لمرة واحدة مع نساء خارج أسرهن المباشرة خلال الأشهر الثلاثة السابقة. وحذرت الدراسة من أن العزلة الاجتماعية تدفع النساء والفتيات إلى اليأس. وأفادت ثمانية في المائة من المشاركات في الاستطلاع بمعرفة امرأة أو فتاة واحدة على الأقل حاولت الانتحار منذ أغسطس 2021.
وقالت أليسون دافيديان، الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أفغانستان: تظهر المرأة الأفغانية قدرة استثنائية على الصمود. وفي مواجهة التحديات الهائلة، تواصل النساء إدارة المنظمات والشركات وتقديم الخدمات. وعلينا أن نستثمر في قدرتهن على الصمود و يجب أن تظل أفغانستان على رأس جدول الأعمال الدولي.
وقدمت الدراسة 4 توصيات أولا، توفير تمويل مستدام وقابل للتكيف لتعزيز منظمات المجتمع المدني النسائية، ثانيا، ضمان تخصيص ما لا يقل عن 30 في المائة من إجمالي التمويل المقدم لأفغانستان للمبادرات التي تهدف بوضوح إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، وتجنب دعم المشاريع التي لا تراعي المنظور الاجتماعي ،ثالثا، تجنب تطبيع الممارسات التمييزية: تنفيذ تدابير لمنع الأعمال التي يمكن أن تدعم عن غير قصد أو تطبع سياسات طالبان وأعرافها وقيمها التمييزية ورابعا، دمج حقوق الإنسان في جميع الأعمال، مع التركيز بشكل خاص على حقوق المرأة، باعتبارها جانبا أساسيا في جميع الأنشطة الإنسانية والتدخلات المتعلقة بالاحتياجات الإنسانية الأساسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة