معارك الفاشر السودانية مستمرة.. قصف وهجمات للدعم السريع على عاصمة ولاية شمال دارفور وازدياد عدد الفارين من المدينة.. أكثر من ربع السكان تركوا البلاد.. والبرهان قرر تولى وزارة العدل الدعاوى الدولية ضد المتمردين

الثلاثاء، 11 يونيو 2024 01:00 م
معارك الفاشر السودانية مستمرة.. قصف وهجمات للدعم السريع على عاصمة ولاية شمال دارفور وازدياد عدد الفارين من المدينة.. أكثر من ربع السكان تركوا البلاد.. والبرهان قرر تولى وزارة العدل الدعاوى الدولية ضد المتمردين السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واصلت قوات الدعم السريع فى السودان، استهداف المناطق المأهولة بالسكان في ميدنة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور عن طريق المدفعية الثقيلة ما تسبب في قتل وإصابة عدد من السودانيين، بوقت تزايدت معدلات الفارين من المدينة وفقا لصحيفة تريبون سودان.

وقال شهود عيان للصحيفة السودانية إن "قوات الدعم السريع شنت هجوما مدفعيا عنيفا على عدد من المواقع داخل الفاشر أودى بحياة مواطنين وأوقع عدد من الجرحى".

وأشار الشهود إلى أن القصف استهدف أحياء الوادي، ومواقع بالقرب من القيادة العامة للجيش ومحيط السوق الكبير علاوة على حي تمباسي، كما أن القصف شمل مراكز إيواء النازحين في مدرستي القاضي ودار السلام.

وفي وقت لاحق من مساء الاثنين، هاجمت الدعم السريع عدد من المواقع بالفاشر في محاولة لاختراق الدفاعات المتقدمة للقوة المشتركة.

وقال مصدر عسكري سودانى إن "قوة تقدر بنحو 25 مركبة قتالية توغلت في حي بشارية شرق المدينة، تصدت لها القوة المشتركة واجبرتها على التراجع بعد معارك عنيفة بين الطرفين".

وكان أعلن الناطق الرسمي أن القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة من حركات سلام جوبا، دحرت الدعم السريع في الفاشر، شمال دارفور، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح واستلمت مركبات قتالية.

ووفقا لصحيفة السوداني، قال الجيش السوداني، إنه أعاد بسط سيطرته على عدد من أحياء مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان بعد أشهر طويلة من الحصار المطبق الذي فرضته قوات الدعم السريع على قيادة الفرقة 22 مشاة.

وأجبرت المعارك العنيفة، بين طرفي النزاع بولاية غرب كردفان ما يزيد عن 50 ألف شخص على الفرار حيث يعيشون في مراكز للنزوح في ظروف إنسانية بالغة التعقيد، وسط تحذيرات حكومية من مجاعة وشيكة تهدد الفارين من الحرب.

وفى سياق متصل، شكّل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السودانى عبد الفتاح البرهان، لجنة تتولى الدعاوى الدولية ضد قوات الدعم السريع والدول المساندة لها أمام المحاكم والمنظمات بحسب وكالة سونا السودانية للأنباء.

وقرر البرهان، وفقا لوكالة السودان للأنباء تشكيل لجنة "برئاسة وزير العدل لتولي الدعاوى الدولية ضد قوات الدعم السريع المتمردة وقادتها والدول المساندة لها أمام جهات الاختصاص من محاكم ومنظمات إقليمية ودولية".

وتضم اللجنة في عضويتها وكيل وزارة العدل الذي سيكون رئيسا مناوبا، إضافة إلى مساعد النائب العام والأمين العام لوزارة الدفاع ومدير قوات الشرطة ووكيل وزارة المالية ورئيس إدارة حقوق الإنسان ورئيس الشؤون المدنية بوزارة العدل ومفوض العون الإنساني وممثلان من جهاز المخابرات العامة ووزارة الخارجية.

وبشأن الوضع الإنسانى، قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إن عدد النازحين داخلياً في السودان وصل إلى أكثر من 10 ملايين شخص.

وأوضحت المنظمة أن العدد يشمل 2.83 مليون شخص نزحوا من منازلهم قبل بدء الحرب الحالية، بسبب الصراعات المحلية المتعددة التي حدثت في السنوات الأخيرة.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، محمد علي أبو نجيلة، إن أكثر من مليوني شخص آخرين لجأوا إلى الخارج، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر.

ويعني عدد اللاجئين والنازحين داخلياً، أن أكثر من ربع سكان السودان البالغ عددهم 47 مليون نسمة نزحوا من ديارهم.

وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب في بيان: "تخيل مدينة بحجم لندن يتم تهجيرها.. هذا هو الحال، وهو يحدث مع التهديد المستمر بتبادل إطلاق النار، والمجاعة والمرض والعنف العرقي والعنف القائم على النوع الاجتماعي".

ودعت بوب إلى استجابة موحدة من المجتمع الدولي لتجنب “مجاعة تلوح في الأفق” في السودان، حيث الاحتياجات الإنسانية ضخمة وحادة وفورية.

وقالت إن "أقل من خمس الأموال التي طلبتها المنظمة الدولية للهجرة من أجل الاستجابة تم تسليمها".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة