كل عام ومصر و شعبها بخير وسلام وأمان و استغناء.. كل عام و مصر بلد الأمن والأمان وتعظيم شعائر الله.
وبرغم أننا نعلم جميعاً أن المولى عز وجل يحب من يعظم شعائره والتي على رأسها ذبح الأضاحي بعيد الأضحي المبارك، لكنه سبحانه وتعالى لم يجعلها فريضة واجبة، لأنه يعلم أن هناك من يقدر وغيره الكثير ممن لا يقدرون، ليرسي أسس التكافل الاجتماعي بين الناس، فيكون هناك من أوسع الله له برزقه ليفيض مما أتاه الله على غيره ممن قتر عليه رزقه.
ولكن:
مع تفاقم حدة الأزمة الاقتصادية عالميا ومحليا، وجنون الأسعار اللانهائي الذي أصاب معظم دول العالم كما أصابنا، فقد حدث تغير مفاجئ بالشرائح المجتمعية، ليتحول الكثير منها إلى مستوى أقل مما كان عليه ذي قبل، تماماً مثلما يحدث بكرة القدم، عندما يكون هناك فريق يلعب بالدوري الممتاز أو الدرجة الأولى، ثم تتغير نقاطه ليهبط إلى الدرجة الثانية، فها هو حال الدنيا وتقلباتها المستمرة التي تشبه تماماً كرة القدم.
فبات هناك أسر اعتادت ذبح الأضحية بكل عيد غير قادرة في ظل الظروف الراهنة، و مع ذلك؛ نشاهد يومياً إعلانات الجمعيات الخيرية و غيرها تعلن عن تقسيط الأضاحي لمدة عام!
هل هناك أي منطق لهذا العرض الغريب؟
ولماذا يفرض علينا أهل الخير أو رعاة الدين إحياء السنن التي لم يفرضها علينا الله، بل جعلها للقادرين فقط؟
فلم يجعل المولى عز وجل فريضة الحج إلزاما علي الجميع، وهي من أركان الإسلام الخمس، بل لمن استطاع إليه سبيلا، فهل تفرضون أنتم بطرق محرجة إحياء السنن؟
نهاية:
من يستطيع التضحية من وسع دون الضغط والاختناق مادياً فليضحي، ومن لم يستطع فلا جناح عليه.
أدام الله علينا نعمة الأمن والأمان التي لا تضاهيها كافة النعم ولا تشتريها كنوز الدنيا.
وكل عام ومصر وشعبها والأمة الإسلامية بخير وسلام وأمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة