أكد الدكتور أيمن الحجار، أحد علماء الأزهر الشريف، أن السنة النبوية جاءت لتؤكد معاني القرآن الكريم وتبين تفاصيل الأحكام، وأوضح أن العديد من الأحاديث النبوية الشريفة جاءت لتأكيد وتفسير معاني القرآن الكريم.
وأوضح الدكتور أيمن الحجار، في برنامج "نبي الرحمة" الذي يبث على قناة الناس، أن هناك أمورًا كثيرة في القرآن يوضحها ويفصلها الحديث النبوي الشريف، وقال: "على سبيل المثال، يأمرنا الله في القرآن الكريم بأنه لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وهذا يتطلب من الإنسان التوحيد بالله وبرسوله محمد لتحقيق الإيمان، ويأتي الحديث النبوي الشريف ليشرح ويؤكد هذا المعنى الإلهي".
وأضاف الدكتور الحجار أن هناك عدة أحكام جاءت في القرآن وأكدتها السنة النبوية، مثل قول الله تعالى "أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة"، حيث جاء الحديث النبوي ليبني على هذا الأمر بأساسيات الإسلام الخمسة: "بني الإسلام على خمس: إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة"، بالإضافة إلى ذلك، تناول الدكتور الحجار الآيات المتعلقة بالصوم والحج، مشيرًا إلى أن الحديث النبوي يأتي ليشرح ويفصل تلك الأحكام التي جاءت في القرآن مجملة.
وأكد الدكتور الحجار على أن الآيات القرآنية التي تأمر بالصلاة نتعلم تفاصيلها وشروطها من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك الأمر بالنسبة للزكاة والصوم، وقال: "السنة النبوية تأتي لتفصل ما أجمل في القرآن، وتبين لنا كيفية تنفيذ الأوامر الإلهية بدقة ووضوح".
واختتم الدكتور الحجار حديثه بالقول أن السنة النبوية تلعب دورًا محوريًا في التشريع الإسلامي، فهي ليست مجرد مكمل للقرآن، بل هي المصدر الثاني للتشريع وتوضيح الأحكام. إن السنة تساعد المسلمين في فهم معاني القرآن بشكل أفضل وتطبيق أحكامه في حياتهم اليومية.
