توقفت أمام تقرير نشرته قناة سي إن إن الأمريكية على موقعها بعنوان "الشعوب تعاني من الحرارة والظلام.. أزمة كهرباء تجتاح العالم" وعندما تطالع التقرير تجد أن أزمة تخفيف الأحمال ليست في مصر فقط ولكن في عدد من الدول حتى الغنية منها .
وذكر التقرير أن العديد من الدول تعرضت الانقطاعات في التيار الكهربائي بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إما بإجراءات استباقية كما فعلت بعض دول الشرق الأوسط ومن بينها مصر والكويت، أو اضطرارياً كما حدث في دول البلقان والمملكة المتحدة هذا الأسبوع ، بينما تستعد دول أخرى لمصير مشابه في الأسابيع المقبلة.
وعندما نتحدث عن دولة مثل الكويت وهي الدوله الغنية التي كانت حتى سنوات قليلة تقدم الخدمات مجانا لمواطنيها ، فهي تطلب الآن من الناس تخفيف الأحمال في فترة الظهيرة بسبب الاستهلاك غير المسبوق من التيار الكهربائي
أما دول البلقان وهي دول أوروبية لم تشهد إنقطاع الكهرباء من سنوات الا ان موجات الحر التي يشهدها العالم حاليا اجبرتها علي خروج بعض المحطات المولدة للكهرباء من الخدمة مما ادي الي انقطاع الكهرباء عنها
وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير لها " ان الطقس الحار وموجات الجفاف الحالية ،تؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة لتشغيل مكيفات الهواء، ما قد يؤدي إلى زيادة التحميل على الشبكة الكهربائية ويؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، وفي الوقت نفسه، يمكن لدرجات الحرارة المرتفعة أن تجعل محطات الطاقة أقل فاعلية، وتحد من كمية خطوط الطاقة التي يمكن أن تحملها، وتزيد من احتمالية حدوث أعطال في المحولات، التي تساعد في التحكم في الجهد عبر الشبكة الكهربائية للبلاد"
وحتي الآن بجانب مصر والكويت ودول البلقان دول أخرى تشهد ظاهرة تخفيف الأحمال منها تونس والعراق وليبيا واليونان والهند
وفي الولايات المتحدة، توقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن تشهد البلاد أول موجة حر كبيرة هذا العام في الأيام القادمة ، وهو ما يهدد بمشاهدة انقطاعات في تيار الكهرباء في عدد من الولايات، وأيضا قالت صحيفة الكونفدنثيال الإسبانية، إن إسبانيا ودول أوروبية أخرى تدرس الاتفاق حول بروتوكول للتغلب على انقطاع الكهرباء فى جميع أنحاء البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن انقطاع الكهرباء يأتي بسبب أزمة الطاقة وارتفاع درجات الحرارة، مع مخاوف من انهيار نظام الطاقة فى البلاد.
كما حذرت النمسا من وضع مروع بسبب ارتفاع درجات الحرارة فى البلاد، والذي سيسفر عنه أزمة طاقة كبيرة، أدت إلى انقطاع التيار الكهربائى.
وبالتالي ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي ليست ظاهرة مصرية، ولكن الطقس الحار فرضها على النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وأجبر دول كبرى وغنيه الي اللجوء الي تخفيف الأحمال حتى تستمر المحطات في العمل وهي دول مستقرة اقتصاديا، وفي مناطق هادئه بعيده عن الصراعات وليست مثل مصر التي تقع في محيط من الصراعات التي اثرت علينا اقتصاديا بصورة كبيره