قرر جيانج شيا صاحب الـ 23 عاما، وهو طالب فى السنة النهائية فى شنجهاى، خوض تحدى فريد قبل تخرجه هذا الصيف، حيث قرر أن يمضى 29 يوما فى السفر بالحافلة من شنجهاى إلى سنغافورة بتكلفة 400 دولار أمريكى، فدول سنغافورة وماليزيا وتايلاند الآن اتاحوا للمواطنين الصينيين الدخول بدون تأشيرة، ولهذا انتهز جيانج الفرصة لاستكشاف هذه البلدان بالحافلة.
الطالب الصيني
جاء قراره فى أعقاب مغامرة سابقة فى يناير عندما سافر بالحافلة من شنجهاى إلى موهى، المدينة الواقعة فى أقصى شمال الصين فى مقاطعة هيلونغجيانغ، وقطعت تلك الرحلة مسافة 3865 كيلومترًا عبر نصف الصين فى 16 يومًا فقط، بحسب scmp.
فى رحلته إلى سنغافورة، انطلق جيانغ فى 5 أبريل ووصل فى 27 مايو، وقضى إجمالى 29 يومًا على الطريق ودفع حوالى 3000 يوان.
وأظهر مسار رحلة الطالب أنه استقل فى البداية الحافلة والمترو والقطار للوصول إلى كونمينغ فى مقاطعة يوننان جنوب غرب البلاد، ومن هناك، واصل رحلته بالقطار والسكك الحديدية الخفيفة عبر لاوس وتايلاند وماليزيا، قبل أن يصل إلى سنغافورة.
ومن سنغافورة، سافر بالطائرة إلى إندونيسيا، ثم واصل السفر بالحافلة والقطار عبر البلاد، إلى تيمور الشرقية وسيبو فى الفلبين، قبل أن يعود إلى شنجهاى.
وقال جيانغ إنه التقى طوال رحلته بالعديد من السكان المحليين الطيبين الذين رافقوه فى جولة، مما أكد من جديد إيمانه بأن النقل البرى هو وسيلة أفضل لرؤية المزيد وتكوين المزيد من الأصدقاء.
وتابع: "أشعر بالسعادة والحماس الشديدين.. أنا حقا أحب ذلك هنا.. هناك العديد من الصينيين فى سنغافورة، وقد كونت الكثير من الأصدقاء.. إنهم لطيفون حقا".
وأضاف: "أنا الآن فى مارينا باى ساندز، وأخطط لزيارة المعالم هناك.. أشعر الآن بإحساس بالارتياح لأننى لم أعد مضطرا إلى التسرع.. أخطط للمغادرة بعد غد".
وكانت آراء رواد مواقع التواصل الجاتماعى حول مغامرة جيانغ متضاربة، حيث يرى البعض أن مثل هذا المسعى هو مضيعة للوقت والمال بالنسبة لطالب جامعى.
تبلغ تكلفة تذكرة الطيران ذهابا وإيابا من شنجهاى إلى سنغافورة على الخطوط الجوية السنغافورية 230 دولارًا أمريكيا، وقال أحد المتابعين على الإنترنت: "هذه حالة نموذجية لوجود الكثير من وقت الفراغ".
وقال آخر: "أضاع طالب جامعى شهراً ثميناً وأنفق 1300 يوان إضافية للسفر من شنجهاى إلى سنغافورة".
ومع ذلك، أيد العديد من المتابعين الآخرين عبر الإنترنت جيانج، وقال البعض إنهم يشعرون بالغيرة، ويتمنون أن يكونوا هم فى المغامرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة