الفرح والحزن شعوران أساسيان في الحب، والمزاج يتغير من النشوة إلى الإحباط حسب رد فعل الحبيب، هذا ما يقوله لنا كتاب " كتاب "لماذا نحب؟: طبيعة الحب وكيمياؤه" لـ هيلين فيش":
المزاج يتأرجح: من النشوة إلى الإحباط
"انجرفَ مع المياه الزرقاء/ تحت القمر الصافي/ يلتقط الزنابق البيضاء من البحيرة الجنوبية/كل زهرة لوتس/كانت تنطق بالحب/حتى انكسر قلبُه،" بالنسبة إلى شاعر القرن الثامن الصينى لى بو، كان الحبُّ موجعًا.
الشعورُ بالحب يحلِّق عاليًا ويهبط من حالق، إذا غمر المحبوبُ عاشقَه بالاهتمام، إذا هاتفَه بانتظام، أو أرسل إليه إيميلات عاطفية، أو شاركه وجبة طعام أو لحظة مرح ذات أصيل أو ذات مساء، إذن يُشرق العالمُ بالحبور.
أما لو بدَا المعشوق غير مبال، كأن يأتى متأخرًا دائمًا، أو لا يأتى أبدًا، لو أخفق فى الرد على الإيميلات، أو الهاتف، أو الخطابات، أو إن أرسل أى إشارات سلبية، يبدأ العاشق فى الشعور بالإحباط.
مثل هذا العاشق الكسول الخامل، المحبط، يظل مكتئبًا إلى أن ينجحَ فى اجتذاب انتباه محبوبه، فيهدأ القلبُ الواجفُ المضطرب، وتتجدد الحيوية.
العشق الرومانتيكى بوسعه أن يُنتجَ مزاجًا متأرجحًا يتغير من النقيض للنقيض، من حال الابتهاج القصوى حينما يكون الحبُّ فى ذروته، إلى الإحباط أو حتى الغضب والهياج حينما يتمُّ تجاهلُ المشاعر أو رفضها. كما وصفه الكاتب السويسرى هنرى فريدريك إميل: "كلما أحبَّ الرجلُ أكثر، عانى أكثر." أهالى التاميل فى جنوب الهند وضعوا تسميةً لهذه الحال المضطربة. سمَّوا تلك الحال من الاضطراب العاطفي: ماياكام، بما يعنى حال الخَدَر، الدوار، الخداع والوهم.
لم يُدهشنى أن 72٪ من الرجال و77٪ من النساء فى استطلاعى لم يوافقوا على الجملة: "تصرفات … لم تؤثر أبدًا على اتزانى العاطفي." بينما 68٪ من الرجال و56٪ من النساء أيَّدوا العبارة: «حالتى العاطفية تتوقف على ما يشعر به … تجاهي."
الحب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة