تشهد جامعة العريش استعدادات مكثفة لإطلاق مركز إبداع مصر الرقمية داخل حرم الجامعة. وقال الدكتور حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش، إن المركز سيتم افتتاحه بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويأتي في إطار سعي الجامعة لدعم ريادة الأعمال ونشر ثقافة الإبداع بين الشباب في محافظة شمال سيناء، وتوفير فرص تدريبية متميزة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأشار الدكتور الدمرداش، إلى أن افتتاح المركز يهدف إلى توفير بيئة حاضنة للشباب المبدعين ورواد الأعمال في شمال سيناء، مما يساهم بشكل كبير في دفع عجلة التنمية في المحافظة، وخلق فرص عمل جديدة للشباب، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال الابتكار والتكنولوجيا.
وأوضح أن مركز إبداع مصر الرقمية بجامعة العريش يضم العديد من المرافق الحديثة، بما في ذلك أربع معامل تدريب مجهزة بأحدث الوسائل التدريبية والسمعية والبصرية، وقاعة محاضرات كبيرة، وقاعة للبريك لتعزيز التفاعل والعمل الجماعي، بالإضافة إلى مقرين لمعهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) والمعهد القومي للاتصالات (NTI).
وأضاف أن المركز سيقدم مجموعة واسعة من الخدمات، تشمل برامج تدريبية في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وورش عمل ودورات إبداعية لتنمية مهارات رواد الأعمال، وحاضنات ومسرعات الأعمال لدعم الشركات الناشئة، وخدمات الاستشارات والتوجيه للشباب ورواد الأعمال، بالإضافة إلى فعاليات ومؤتمرات حول الابتكار وريادة الأعمال. كما يُمكن للمركز جميع المهتمين بتطوير مهاراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإطلاق مشاريعهم الناشئة.
من جهة أخرى، أعلنت جامعة العريش عن إطلاق دراسة جديدة لتتبع خريجيها وتقييم مخرجات التعليم وتعزيز إتاحة فرص العمل، وذلك بعد الانتهاء من امتحانات الفصل الدراسي الثاني. تهدف الدراسة إلى جمع البيانات عن خريجي الجامعة من مختلف البرامج والتخصصات، وتحليلها لتحديد مدى ملاءمة مهاراتهم لمتطلبات سوق العمل.
وأشار الدكتور حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش، إلى أن دراسة تتبع خريجي جامعة العريش تُعد خطوة مهمة نحو تحسين جودة التعليم وتعزيز فرص العمل للخريجين. من المتوقع أن تساهم نتائج الدراسة في تحسين مخرجات التعليم في الجامعة، وتعزيز فرص العمل للخريجين، بالإضافة إلى أنها ستساعد الجامعة على تطوير برامجها الأكاديمية وتقديم خدمات أفضل للطلاب والمجتمع.
كما أكد الدكتور الدمرداش على دعم الجامعة الكامل لهذه الدراسة، والتي تُعد الأولى من نوعها في جامعة العريش. ستقدم الدراسة معلومات قيّمة حول فعالية البرامج الأكاديمية ومدى تلبيتها لاحتياجات سوق العمل، وستساعد على تحديد مجالات العمل التي يواجه خريجو الجامعة صعوبة في الحصول على وظائف فيها، مما سيسمح للجامعة بإجراء التعديلات اللازمة على برامجها الدراسية.
ستعتمد الدراسة على توزيع استبيان إلكتروني على خريجي الجامعة، وسيشمل الاستبيان أسئلة حول مسارهم المهني والمهارات المطلوبة. في هذا السياق، تعتزم جامعة العريش التعاون مع أصحاب العمل في المنطقة لفهم متطلباتهم من الخريجين، من خلال إجراء مقابلات نوعية مع عينة من أصحاب العمل لمعرفة المهارات والخبرات التي يبحثون عنها في الموظفين الجدد.
