بينما يواجه الأطفال الصينيون ضغوطا متزايدة لتحقيق النجاح المدرسى والاجتماعى، فإن مهنة تسمى "رفاق نمو الطفل" تزدهر فى العواصم فى جميع أنحاء البلاد، فإلى جانب تعليم الأطفال المواد الأكاديمية والمساعدة فى واجباتهم المدرسية، من المتوقع أيضا أن يقوم هؤلاء الرفاق بتنظيم أنشطة خارج المنهج، ونقلهم إلى فصول ما بعد المدرسة وحتى مساعدتهم فى الاستعداد لأحداث مثل عروض المواهب ومسابقات الرسم، وفقًا لصحيفة شنغهاى مورنينج بوست.
رفقاء الأطفال
يمكن أن يصل أجر الوظيفة إلى 60 ألف يوان شهريًا ما يعادل 8300 دولار أمريكى، وتعنى التوقعات العالية أن 90% من الرفاق يحملون درجة البكالوريوس على الأقل، وفقًا لامرأة حددتها الصحيفة باسم "شورى"، والتى عملت سابقا فى مرحلة نمو الطفل، رفيق والآن كوكيل يساعد فى ربط العائلات بالعمال، بحسب scmp
تخرجت شورى من إحدى الجامعات المرموقة فى شنغهاى، وتخصصت فى العلاقات الدولية، فقبل عامين من التخرج، عملت كمرافقة نمو الطفل لسيدة أعمال كانت مشغولة للغاية بحيث لم تتمكن من الإشراف على تعليم ابنها فى مرحلة الروضة.
طلبت الأم من شورى أن تعيش فى منزلها، وتقوم بتدريس ابنها اللغة الإنجليزية ومرافقته أثناء حضوره العديد من الأنشطة.
ونقل عن شورى قولها: "لقد كان الأمر مختلفا عن الخادمات المقيمات أو معلمى الأسرة لأن عملنا ركز على مساعدة الأطفال على التمتع بحياة جيدة، وتكوين عادات دراسية إيجابية، وتنمية القيم الصحيحة.. نحن نقدم الرفقة الشاملة عالية الجودة".
وقالت إن أصحاب العمل للمرافقين هم من الأسر ذات الدخل المرتفع الذين لا يضنون أبدا فى الإنفاق على تعليم أبنائهم.
رفيق نمو الطفل
وقالت إن الرفيق يتقاضى عادة ما يتراوح بين 10 آلاف و20 ألف يوان أي 1400 إلى 2800 دولار أمريكى شهريا، فى حين أن بعض العمال ذوى الخبرة وذوى الخلفية التعليمية الرائعة يمكن أن يكسبوا ما يصل إلى 60 ألف يوان.
وتابعت: "الحد الأدنى من متطلبات المرشحين هو أن يكون لديهم بعض الخلفية فى مرحلة ما قبل المدرسة، وأن يكونوا حاصلين على درجة التعليم العالى ويجيدون اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتمتعوا بمهارات أخرى، مثل معرفة لغة أجنبية ثانية أو العزف على آلة موسيقية"
وأضافت أن معظم العاملين فى هذه الصناعة من الإناث، لكن بعض الأمهات العازبات يفضلن توظيف مرافقين ذكور لأنهن يرغبن فى منح أطفالهن الرفقة والتأثير من الذكور.
وقالت شورى: "بسبب المخاوف المتعلقة بالخصوصية، تقوم أصحاب العمل بتأجير شقق لمرافقيهم الذكور بدلا من السماح لهم بالعيش فى منزلهم".
واستطرد إنها قدمت أيضا استشارات عاطفية للأطفال وصححت مشكلتهم المتمثلة فى عدم قدرتهم على التركيز على دراستهم.. ونظرا لأن الوالدين لديهما ابنا وبنتا، فإنها ستأخذ زمام المبادرة لتقديم المشورة فى التعامل مع النزاعات بين الأشقاء"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة