أنا التمساحة.. حكاية "بسكوتة" واجهت غدر الزمان لتصبح أكبر معلمة بسوق الخضار

الأربعاء، 05 يونيو 2024 10:23 م
أنا التمساحة.. حكاية "بسكوتة" واجهت غدر الزمان لتصبح أكبر معلمة بسوق الخضار جانب من التقرير
تقرير: خلود رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أنا التمساحة  لكن اسمى كمان بسكوتة".. بابتسامة واثقة تجلس هدى عبد الكريم أو "المعلمة تمساحة"  كما تشتهر، مرتديةً "جلباب رجالي" وسط الأقفاص وأكوام الفاكهة في قلب سوق الجملة بالشرقية، لتدير وتنظم خلية نشطة من العاملات والعمال في "فرشتها" وتعقد اتفاقات مع كبار المزارعين وموردي الخضر والفاكهة لتمارس المهنة الوحيدة التي ورثتها عن أبيها واستطاعت من خلالها تربية بنتان وولد في رحلة ممتدة من الكفاح والنجاح .


تقول هدى أن سنواتها الـ 58 لم تذهب هدرًا بقدر ما كان فيها من الشقاء والتعب ومصارعة المنافسين في مهنة لا تعرف الراحة، فهي تتاجر في الفاكهة بالجملة بنفس الصلابة والإصرار الذي يبديه الرجال في مهنة كهذه: "الست بمليون راجل ولازم تشتغل اللى هي عايزاه ومتستناش مساعدة من حد لا صاحب هينفع ولا راجل هيشفع..!" تقول هدى ذلك وفي صوتها نبرة حسرة على ما قالت أنه "خذلان الأحباب وقسوة الأقارب".


وفي هذا التقرير الذي اختصت به المعلمة تمساحة تليفزيون اليوم السابع، تعرب عن امتنانها لوالديها اللذان كانا أكبر من ساندها لتربي أطفالها وتضمن لهم حياة كريمة رافضة كل عروض الزواج:" عروض كتير ياما من معلمين كبار لكنى رفضت وقلت مش هتجوز.. أنا لما ببص في وش عيالى بشبع" .. وتقول أيضًا في رسالتها للشباب أن العمل متوفر في كل مكان طالما سعى الإنسان إليه: "أنا عندي شباب بيشتغلوا بـ150 جنيه في اليوم ، وبقول لأى حد في منيا القمح عايز شغل ييجى للمعلمة تمساحة في السوق وأنا أشغله".


وبالفعل يلتف كثيرون من العاملين معها حولها على مدار اليوم في همة ونشاط وفي اعينهم نظرة شكر وامتنان على ما قدمته لهم من فرصة لأكل العيش، في الوقت الذى لا تريد فيه هي سوى أن تكمل رسالتها في الحياة على أتم وجه، وعندما سئلت كيف تواجه همومها تقول "بأطبطب على نفسي".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة