نيويورك تايمز توثق انتهاكات إسرائيل: 1200 فلسطينى محتجزون فى ظروف مهينة

الخميس، 06 يونيو 2024 03:40 م
نيويورك تايمز توثق انتهاكات إسرائيل: 1200 فلسطينى محتجزون فى ظروف مهينة غزة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تحقيقا أجرته على مدار ثلاثة أشهر، استند إلى مقابلات أجرتها مع معتقلين فلسطينيين سابقين ومع ضباط الجيش الإسرائيلى وأطباء وجنود خدموا فى منشأة سدى تيمان إلى جانب زيارة قامت بها الصحيفة للموقع، وجد أن إسرائيل قد احتجزت أن 1200 مدني فلسطيني بالموقع فى ظروف مهينة، دون قدرة على الدفاع عن موقفهم أمام القضاء لفترة وصلت إلى 75 يوما.

وحُرم المحتجزون أيضا من التواصل مع محامين لمدة وصلت إلى 90 يوما، وتم حجب موقعهم عن المنظمات الحقوقية وأيضا عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما قال بعض خبراء القانون أنه يتعارض مع القانون الدولى.

ونقلت الصحيفة المشهد داخل المنشأة، التى زارتها فى سابقة لأى وسيلة إعلامية على حد قولها، وقالت: جلس المعتقلون الفلسطينيون فى صفوف، مقيدى الأيدى معصوبى الأعين، غير قادرين على رؤية الجنود الإسرائيليين الذين وقفوا يراقبونهم من الجانب الأخر من السياج. تم منعهم من الحديث بصوت أعلى من الهمهمة، ومنعوا من الوقوف أو النوم إلا عندما يسمح لهم.

وركع عدد قليل للصلاة، بينما يفحص مسعف آخر، بينما سمح لآخر بإزالة قيود يديه للاغتسال. بينما جلس المئات الآخرين من الغزاويين فى صمت، تم عزلهم جميعا عن العالم الخارجى ومنعوا لأسابيع من الاتصال بمحاميهم أو ذويهم.

كان هذا هو المشهد فى أحد أيام أواخر مايو الماضى فى حظيرة عسكرية داخل قاعدة سدى تيمان، القاعدة التابعة للجيش فى جنوب إسرائيل التى أصبحت مركزا لاحتجاز الفلسطينيين من غزة. وأغلب من أسرهم من غزة بعد السابع من أكتوبر تم جلبهم إلى موقع الاستجواب الاولى وفقا للجيش الإسرائيلى.

وتقول نيويورك تايمز إن سدى تيمان، الذى كان ثكنة غامضة، أصبح الآن بؤرة رئيسية للاتهامات الموجهة لإسرائيل بإساءة معاملة المعتقلين الذين تقرر فيما بعد أنهم ليس لهم علاقة بحماس أو الجماعات المسلحة الأخرى. وأجرت الصحيفة مقابلات مع معتقلين سابقين تحدثوا عن تعرضهم للضرب وانتهاكات أخرى فى المنشأة.

وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه بحلول نهاية الشهر الماضى، كان نحو 4 آلاف من الغزوايين قد أمضوا ثلاثة أشهر فى المنشأة، منهم عشرات تم اعتقالهم خلال هجوم السابع من أكتوبر، بحسب ما قال قادة الموقع. وبعد الاستجواب، تم إرسال 70% من المعتقلين إلى سجون مبنية لغرض محدد من أجل الاستجواب والملاحقة. فى حين أن الباقى، 1200 شخص على الأقل، تبين أنهم مدنيين وتمت إعادتهم إلى غزة دون اتهام أو اعتذار أو تعويض.

يقول محمد الكردى، سائق سيارة إسعاف، أكد الجيش الإسرائيلى احتجازه أواخر العام الماضى، إن رفاقه لم يعلموا إذا كان حيا أم ميتا.

وأضاف أنه سُجن لـ 32 يوما بعد اعتقاله فى نوفمبر الماضى أثناء محاولة قافلته من سيارات الإسعاف المرور عبر نقطة تفتيش إسرائيلية جنوب مدينة غزة. وقال إنه شعر كما لو أنه أمضى 32 يوما.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة