"أجدع دليفرى فى مصر".. "شهاب" خلص امتحانات الإعدادية ونزل يشتغل ويكسب من عرق جبينه.. نفذ جهازين لاستشعار الزلازل واستخراج أكسجين نقى.. ويؤكد: نفسى أحقق حلمى وألتحق بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى

الأحد، 09 يونيو 2024 04:00 ص
"أجدع دليفرى فى مصر".. "شهاب" خلص امتحانات الإعدادية ونزل يشتغل ويكسب من عرق جبينه.. نفذ جهازين لاستشعار الزلازل واستخراج أكسجين نقى.. ويؤكد: نفسى أحقق حلمى وألتحق بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى الطفل شهاب
القليوبية - إبراهيم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من حداثة سنه وبراءة وجهه الذي يخطف قلبك إلا أنه بعمله وتفكيره تجد نفسك أمام شخص ناضج واع، هذا هو ما بدأ الطفل شهاب ممدوح ابن مدينة بنها بمحافظة القليوبية، على تحقيقه، فهو ما زال طالبا بالصف الثالث الإعدادي، فبعد الانتهاء منذ أيام قليلة من أداء امتحانات الشهادة الإعدادية بالقليوبية، قرر بعد موافقة والدته التى تعمل مدرسة أن يستغل دراجته ويعمل كأصغر كابتن دليفري في مصر.


"اليوم السابع" حرص على لقاء الطفل شهاب ممدوح، واستعراض حلمه، حيث أنه حصل على العديد من الشهادات والدورات في الحاسب الألي ومنها شهادة "الأيسف" وشهادة من كلية الهندسة بجامعة عين شمس وشهادات من نوادي العلوم المختلفة، والعمل على ادخار مبلغ مالى لشراء "لاب توب" لاستكمال حلمه في دراسة "البرمجة" والإلتحاق بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي.


وقال الطفل شهاب ممدوح، ابن مدينة بنها بالقليوبية، خلال لقاءه "اليوم السابع"، إنه نفذ عدد من المشروعات العلمية، ومنها مشروع "مستشعر الزلازل" الذى نفذه من خلال خامات بسيطة وإعادة تدوير المخلفات والذى ينذر بحدوث الزلازل بمدة كافية ويعتمد على شريحة HDX2، وتوصيلها على التوالى مع مكبر صوت يعطي إنذار بحدوث الزلازل ومزود بإشارات لذوى القدرات الخاصة لتنبيهم بحدوث الزلازل.


وتابع "شهاب"، أنه أيضا نفذ مشروع آخر فلتر الهواء والذى يحول الهواء المحمل بثاني أكسيد الكربون والأكسجين إلى أكسجين نقي عن طريق مادة سوبر أكسيد البوتاسيوم، مشيرا إلى أنه قرر أن يعمل كابتن دليفري وأنه فوجئ بردود أفعال كبيرة وداعمة له حتى أصبح أشهر دليفري في القليوبية، ويعمل جاهدا من أجل تحقيق حلمه في تجميع ثمن اللاب توب من خلال العمل.


وأشار الطفل شهاب، إلى أنه فخور بنفسه أن خرج للعمل واعتمد على نفسه، قائلا: "أتمنى شراء لاب توب من أجل استكمال دراستي في البرمجة، وأتمنى الالتحاق بجامعة الطفل والدراسة بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة بنها".


ومن ناحيتها كشفت مي رؤوف والدة الطفل شهاب، أنها لم تتأخر للحظة واحدة في دعم قرار طفلها في النزول إلى الشارع والتعامل والاعتماد على نفسه، حيث أنه بعد سنوات قليلة جدا وسيلتحق بالدراسة الجامعية، وكان لابد من النزول إلى الشارع والتعامل مع باقي الأشخاص، فبدأت في دعمه ومتابعته بشكل دوري أثناء قيامه بتوصيل الطلبات الخاصة بالشركة التي يعمل بها، من خلال فتح "لوكيشن لايف" لموقعه الذي يتواجد به لحظة بلحظة.


وأوضحت والدة الطفل "شهاب"، أنها لم تقرر نزول نجلها للعمل كحاجة إلى المال أو غيره، على العكس تماما فإن كافة الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بنجلها تقوم بتوفيرها له على الفور، لكنه فضل التعامل بشخصه والنزول إلى أرض الشارع، قائلة: "أنا شايفة فيه شخصية شخص ناضج بعقل كبير ولازم أدعم دا وأسانده وأكون قدر المسؤولية بتحقيق كل رغباته وأحلامه".

 

شهاب ووالدته
شهاب ووالدته

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة