أودت العواصف القوية التي شهدتها دول وسط أوروبا، خلال عطلة نهاية الأسبوع بحياة 7 أشخاص على الأقل، ثلاثة في فرنسا واثنان في سويسرا، وأثنان فى إيطاليا، حسبما قالت قناة آر تى فى الإسبانية.
وأشارت القناة إلى أنه في فرنسا، لقى ثلاثة أشخاص حتفهم بعد سقوط شجرة على سيارتهم أثناء القيادة على طريق مقاطعة بالقرب من بلدة برين لو شاتو فى مقاطعة أوب، وأفاد رجال الإطفاء أن راكبا رابعا فى السيارة أصيب بجروح خطيرة.
من ناحية أخرى، أدى انهيار أرضى فى كانتون تيتشينو السويسرى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وفقدان شخص، كما تم الإبلاغ عن الانهيار الأرضي في وادى ماجيا، حيث تم قطع الطرق، ودمر جسر واحد على الأقل، وتم إجلاء حوالي 400 شخص من المنازل.
علاوة على ذلك، توفي شخص في كانتون فاليه بعد أن جرفته المياه والطين في بلدة ساس-جروند، في جبال الألب بالقرب من الحدود مع إيطاليا.
وتسببت العواصف المصحوبة برياح قوية، والتي اجتاحت مناطق واسعة من شمال وشمال شرق فرنسا، في أضرار كبيرة في مدينة تروا ومناطق أخرى، مع سقوط الأشجار وإلحاق أضرار بالمباني وإغلاق المتنزهات وتعليق الأنشطة الخارجية كما تدابير الوقاية.
وفي الوقت نفسه، في سويسرا المجاورة، فاضت الأمطار الغزيرة على العديد من الأنهار، بما في ذلك نهر الرون، أحد الأنهار الرئيسية في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تم عزل ثلاثة وديان في منطقة تيتشينو، وانقطعت إمدادات الكهرباء عن المنطقة وتلوثت إمدادات المياه، فيما طلبت الشرطة من السكان الحد من تحركاتهم.
وإلى الغرب، في كانتون فاليه، حيث يقع المجرى العلوي لنهر الرون، فاض النهر في عدة مناطق، مما أدى إلى إجلاء مئات الأشخاص في المدن الرئيسية على امتداد النهر، بريجا وسيون، كما تم إخلاء منطقة إيجل الصناعية، القريبة من مصب نهر الرون المؤدي إلى بحيرة جنيف، كإجراء وقائي.
وأدى الوضع إلى انقطاع حركة النقل بالسكك الحديدية في بعض مناطق فاليه، وكذلك حركة المرور على الطريق السريع A9، في نفس المنطقة التي صدرت فيها أوامر الإخلاء.
كما عانت إيطاليا من آثار العواصف، خاصة في المناطق الجبلية بمنطقتي بيدمونت وفالي داوستا شمال البلاد، حيث تعرضت للأمطار والبرد، ما أدى إلى فيضان الأنهار، وحدوث فيضانات وانهيارات أرضية أو إجلاء العديد من الأشخاص.
وتم إجلاء عشرات الأشخاص المحاصرين في ملجأ جبلي في ماكوجنانا (بيدمونت) بطائرة هليكوبتر. كما تم إجلاء ما يقرب من 100 شخص من بلدتين في المنطقة حيث غمرت المياه شوارع المناطق السكنية.
وطلب رئيس بيدمونت ألبرتو سيريو إعلان حالة الطوارئ بعد الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية. وقال سيريو: "يعمل الفنيون لدينا ويصلون إلى المناطق المتضررة لإجراء تقييم أولي للأضرار وتحديد التدخلات العاجلة الأولى مع البلديات".
كما تم إجلاء 200 شخص آخرين، بما في ذلك السكان والسياح، بطائرة هليكوبتر في وادي كوجني (وادي أوستا) بعد أن تضرر الطريق الوحيد في المنطقة بسبب الفيضانات الغزيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة