الرياضة تهذب الروح كما تفيد الجسم وتقويه وتشده، وتجعل الشخص قادر على التفكير بشكل منظم، ومقولة العقل السليم في الجسم السليم، صحيحة.
ومن أفضل الأمور تعليم الأطفال منذ نعومة أظافرهم، على الرياضة بكل أنواعها، ليعرف الطفل نوع الرياضة التي يحبها حتى يمارسها لتزيده قوة وحكمة وحسن تصرف في حياته بشكل عام.
ويوجد البعض من يظن أن الرياضة هي من الجوانب الغير هادفة والتي لا تؤثر في المجتمع، وهذا بالطبع غير صحيح، لأن الرياضة مؤثرة فهي من ضمن القوى الناعمة، ولكن قد يكون فيها جوانب من الفساد خفية مثل أي منظومة أخرى، بها الكثير من الأمور التي تحتوى على بعض الأحكام الشخصية التي تجعل الشخص يختار شاب ما لدخول بطولة وليس لديه المهارة اللازمة لذلك، بدلاً من شاب أخر يستحق.
وقد نجد شخص يجلس في مكان لا يستحقه، مثل الفتاة التي سمعنا عنها مؤخراً شهد سعيد التي ذهبت للمونديال، برغم أنها كانت سبب في وقوع زميلتها جنة عليوة، من على دراجاتها في سباق محلى، بأن أمسكت يديها وأوقعتها عن عمد، ولم يعاقبها أحد على فعلتها فور وقوعها، ولا حتى قدمت اعتذار لزميلتها، إلا مؤخراً.
يجب تنظيف الساحة الرياضية من هؤلاء المدعين البطولة والمهارة، وهم لا يفقهون أي شيء منها، ويوجد الكثيرين من أصحاب المهارات التي لا يعرف عنهم شيء، ويستحقون عن جدارة المكان وكل الإمكانيات المتاحة.
وقد أعلنت اللجنة الأولمبية حرمان شهد سعيد لاعبة منتخب الدراجات من المشاركة في الدورة الأولمبية التي ستقام في باريس، ويعتبر هذا القرار انتصاراً للحق وللأخلاق الحميدة، لأنه يجب على كل لاعب أن يلعب لعبة نظيفة، بدون أي نوايا دفينة أو أحكام على الزميل الأخر، فهي في النهاية لعبة يجب ممارستها بكل نزاهة وحب، مهما حدث من الطرف الأخر، ولكل لعبة قوانينها الخاصة التي تحمى اللاعبين من أي انتهاكات قد تحدث.
ويجب أن تكون الأخلاق الحميدة سائدة بين اللاعبين، دون وجود أي ضغينة لأحد شخص يفوز، فمن المعروف أن الرياضة مكسب وخسارة فقط في اللعبة، أما خارج الملعب أخوة وأصدقاء، والانتصار يكون بالأخلاق والروح الرياضية بين اللاعبين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة