"حوارات بين الصحافة والسياسة" ندوة على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

نظمت مكتبة الإسكندرية مساء اليوم الخميس ندوة بعنوان "حوارات بين الصحافة والسياسة"، ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب، بحضور الكاتبة الصحفية زينب عبد الرزاق، والكاتب والشاعر شعبان يوسف، وقدمها الدكتور إبراهيم أحمد.

تحدثت زينب عبد الرزاق عن كتابها "مسارات متقاطعة.. حوارات بين الصحافة والسياسة" الذى يضم حوارات أجرتها مع أحد عشر شخصية بارزة ومؤثرة فى الحياة السياسية والفكرية والثقافية المصرية، والتى تم نشرها فى مجلة نصف الدنيا خلال الفترة من 1994 وحتى 2012، موضحة أنها استغرقت وقتًا لإصدار الكتاب، وعند صدوره أكتسب أهمية خاصة لأن أغلب الشخصيات لم تعد على قيد الحياة عدا الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق.

وأوضحت الكاتبة الصحفية زينب عبد الرزاق أنها اختارت شخصيات عاصرت عن قرب الحياة المصرية بكل ملابساتها منذ العهد الملكى مرورًا بثورة 1952 وفترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وما واكب ذلك من ازدهار ثم انكسار، ثم الرئيس الراحل أنورالسادات، وما رافق ذلك أيضا من نصر، وانفتاح اقتصادى، وسلام مشوب بالحذر، ثم الفترة الممتدة للرئيس الراحل حسنى مبارك، بما لها وما عليها، على كل المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية.

وأشارت إلى أنها لم تكن تعرف كيفية ترتيب الحوارات بالكتاب لذلك لجأت لترتيبها حسب تاريخ النشر، وكان أول حوار مع مصطفى أمين، مؤسس ورئيس تحرير أخبار اليوم، الذى أجرته فى عام 1994، والذى وصفته بأستاذها الذى تدربت على يديه، وخلال الحوار تحدث عن تجربة السجن لمدة 9 سنوات فى فترة الستينيات، والتعذيب الذى تعرض له، ولكن ما استوقفها هو عدم سخطه على هذه الفترة وخروجه منها قويًا.

أضافت الكاتبة الصحفية زينب عبد الرزاق أنها كانت سعيدة الحظ لمحاورة الوفدى الكبير فؤاد سراج الدين فى آخر أسبوع من حياته، كما حاورت الوزير أمين هويدى، وزير الدفاع والمخابرات العامة، وثروت عكاشة أحد الظباط الأحرار، والكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، والكاتب الصحفى سلامة أحمد سلامة، وخالد محى الدين، وحسين الشافعى، وعبّرت عن سعادتها بتقديم كتابها من الكاتبة الكبيرة سناء البيسى، مشيرة إلى أنها ستعمل على نشر جزء ثانى من الحوارات مع شخصيات بارزة أخرى منها الدكتور أحمد زويل والشاعر عبد الرحمن الأبنودى.

وصف الشاعر والمؤرخ شعبان يوسف؛ الكتاب بالممتع ويمثل أهمية كبيرة بالنسبة للمهتمين بالتأريخ، إلا أنه من عادة المؤرخ عدم تصديق الشاهد، لأن المتحاور يريد أن يظهر نفسه بأفضل صورة، مستطرقًا لتصريحات ثروت عكاشة حول حال المثقفين فى عهد الملكية، وكذلك إجباره على الابتعاد عن الحياة السياسية. وأشاد بإدارة الكاتبة الصحفية زينب عبد الرزاق للحوار بشكل ممتع لاهتمامها بالتفاصيل التى فى كثير من الأحيان تكشف عن أحداث هامة، فهى ليست حوارات جافة، وتفتح المجال أمام قصص مهمة فى تاريخ مصر، حيث تستمد أهميتها من الشخصيات وكذلك الأفكار الغزيرة الموجودة بها.

جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب فى نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتى 28 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادى الناشرين المصريين والعرب. وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب، وقال إن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصرى، وتختص بالفئة العمرية من 18 عاماً حتى 40 عاماً.

للتعرف على شروط التقدم وآلية التسجيل يتم الدخول على الرابط التالى: