أود أن أشرح بمقال اليوم ما يعنيه التريند المصري، و ما يندرج تحت قائمته التي تطول لتشمل كل ما يستحق التوقف و تسليط الضوء والخروج للنور لعله أحد المنجيات لبلادنا التي يتواري بها المبدعون.
فهناك من أبناء مصر من تمتلئ جعبتهم بالكثير و الكثير من الإبتكارات و الإبداعات التي تستحق الخروج للنور ، هذا الذي يحجبه دائماً و أبداً من يستميتون على تصدر كافة المشاهد و الذين بكل تأكيد لا تشغل بالهم مصلحة هذا الوطن .
*أما عن بطل التريند المصرى بمقال اليوم (الدكتور محمود أبو الفتوح) :
فهو دكتور بكلية الآثار جامعة سوهاج، و الذي قد لفت انتباهي ما كتبه علي صفحاته الشخصية بوسائل التواصل الإجتماعي و تمت مشاركته بكثير من الصفحات، و الذي كان كما يلي :
{ادعمني، لعلك تكون سبب في ترند علمي ناجح مش ترند تفاهة :
باختصار شديد
معايا موضوع بالنسبالي هام جدا ومحصلة مجهود ماجستير ودكتوراه وأبحاث
وهينقل مصر نقله اقتصادية غير مسبوقة
واحاسب علي هذا الكلام
ونشرته حتي أكون راضي عن نفسي لأني تكلمت فيه تكراراً ومرارا ولم أجد من يدعمني ..
فإن كان بدول الخليج البترول فنحن نمتلك الآثار والتاريخ والحضارة والتراث الذي يؤهلنا إلي أن نكون في القمة اقتصاديآ
و في إيجاز بسيط أقترحت فكرة مشروع بحثي علمى موثق بمكتب براءات الاختراع المصري وهو:
" كيفية الحفاظ علي الأثار الضخمه والثابتة المكشوفة والعناصر المعمارية كالاعمدة والمشربيات والكوابيل وغيرها من تأثير العوامل و التغيرات المناخيه وعوامل التعريه المحيطه من خلال عرض مغلق وهي في مكانها
وتتضمن الفكرة حماية تلك الأثار كعرض مغلق من خلال فتارين عرض بأحجام مختلفه بما يتناسب مع حجم كل أثر
فليكن مثلا تمثال أبو الهول والذى يبلغ طوله تقريبآ ثلاثة وسبعون متر وارتفاع عشرين متر وعرض ١٩متر يتم تغطيته بمكعب زجاجى وهو ما يشبه ملعب الاسكواش والذى لا يحجب الرؤية فوجود هذه الفترينه الزجاجيه أو المكعب الزجاجى يؤدى إلي :
١_ حماية تمثال ابو الهول من تأثير الطيور بأنواعها وفضلاتها ونحر الرياح الذي يتسبب في محو ملامح تمثال ابو الهول
٢_ إزالة الرمال الموجودة حول تمثال ابو الهول والتى تدرس في الكتب إلي الآن علي انها اخطر عامل تلف في نحر الأثار في وجود الرياح والحل هو تحويل تلك الرمال التى حول التمثال الي ممشي حجرى ومنها قد نكون تخلصنا من عامل تلف قوى ومؤثر .
٣_ توفير إهدار المال العام من تكرار صرف أموال ومشاريع تحت بند الصيانه والترميم وهذا لا يفيد في شىء لأنه لن يتم إيجاد الحل الجذرى للمشكله التى تتسبب في تلف الأثر:
٤_ وجود فترينه زجاجيه حول تمثال ابو الهول تقية من تأثير عوامل التغيرات المناخيه وعوامل التعريه المحيطه إلي جانب أنها لا تحجب الرؤيه ومن الممكن بعد معالجة الاحتباس الحراري وتوفير التهويه المناسبه بالفترينه الزجاجيه استخدام الجزء العلوى كطاقه شمسيه، وحماية تمثال ابو الهول لا تقل قيمه عن حماية التماثيل المنقولة التى تزين المتاحف
فكيف نحافظ علي تلك التماثيل والمقتنيات الصغيره ونترك مثل هذه التماثيل والمسلات التى تزين الميادين و متروكه مكشوفه عرضة لعوامل التلف ..
كما أن هذا الأمر ينطبق أيضاً علي جميع العناصر المعمارية مثل الاعمده والمشربيات والكوابيل وغيرها فهى لا تقل قيمه عن التماثيل التى تزين المتاحف ..
وتم تسجيل هذا المقترح في مكتب براءات الاختراع المصرى حفاظاً علي حقوق الملكيه .
أتمني عرض هذا المقترح علي معالي وزير الأثار وذلك للبت في فكرة المشروع البحثي والذي يضمن الحفاظ علي جميع العناصر المعماريه الأثرية وكذلك التماثيل الضخمه والمكشوفه من تأثير التغيرات المناخية .
وبالنسبة للمسلات الأثرية التي تزين بعض ميادين المحافظات المكشوفة لعوامل التعرية سوف تصمم لها فترينة زجاجية تتناسب مع الشكل المجسم للمسلة مع مراعاة الأبعاد
لحمايتها من العديد من مؤثرات التلف .
-أما بالنسبة للعناصر المعمارية الأثرية التي فقدت قيمتها الإنشائية و الفنية وتم استبدالها بعناصر أخري جديدة
يتم تجميعها بدلا من وضعها داخل فناء المسجد أو الدير أو المعبد ويتم وضعها مع باقي العناصر المعمارية الأثرية من مشربيات وكوابيل وغيرها داخل متحف مخصص لعرض العناصر المعمارية الأثرية المتهالكة ..
حيث أن تلك العناصر المعمارية الأثرية لا تقل قيمه وأهمية عن التماثيل والتوابيت والمقتنيات التي تزين المتاحف في عرض متحفي مغلق .
إن حماية تلك الأثار الثابتة والمكشوفة لا يقل أهمية عن حماية المنقولات الأثرية التي تزين فتارين العرض بالمتاحف}.
الدكتور / محمود أبو الفتوح
دكتور بكلية الآثار، جامعة سوهاج
نهاية:
أتمني من سيادة وزير الآثار الاضطلاع علي هذا المقترح لعله يكون مشروعاً قيماً لحماية آثارنا و تراثنا القيم الذي لا مثيل له علي وجه الأرض، و لعلها تكون بادرة خير نحو الإرتقاء بمنظومة السياحة المصرية ككل و سياحة الآثار بشكل خاص، تلك التي من المفترض أن تكون ضلعاً أساسياً بالدخل القومي المصري، فكما ذكر الدكتور محمود بكلماته أن الآثار المصرية العظيمة من المفترض أن تكون منجماً لا ينضب و مصدراً للدخل لا مثيل له .
إلي لقاء غير منقطع مع نموذج جديد للتريند المصرى