حياة كريمة، مؤسسة رائدة نموذج محلي ودولي، حقق أثرًا طيبًا إيجابيًا طويل المدى في كل بيت مصري من خلال توطين أهداف التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، ودعم المشروع القومي حياة كريمة لتنمية الريف المصري كونه المشروع الجامع الشامل لأهداف التنمية المستدامة من خلال منظومة تنموية تحقق مزيدًا من روح المشاركة المجتمعية لبناء الوطن وتعزيز فكر المواطنة من خلال كسر حلقة الفقر وخلق مستقبل أكثر اشراقا للأسر المصرية.
اعتمدت رسالة حياة كريمة علي المساهمة في تنمية الإنسان بالتكافل الرحيم والتدخل السريع طويل المدى لمساندة كل مصري ومصرية من الأسر الأكثر احتياجا في محافظات وقرى مصر في كافة مناحي الحياة على أن تكون أولويتنا هي تقديم العون لكل الأسر الأولى بالرعاية برحمة ولطف ومهنية لتصبح المؤسسة كيانًا شابًا رائدًا يصل بالمجتمع إلى حالة الرضا، ثم حالة الإنتاج، ثم الاستقلالية الذاتية، ومن ثم الرقي وتحسين مستوى المعيشة وتحقيق الرخاء، بما يضمن الحياة الكريمة لكل أفراده.
وجـاءت مبـادرة "حيـاة كريمـة"، لتســتهدف تحســين جــودة حيــاة المواطــن المصــري، ومواجهــة الفقــر متعــدد الأبعاد، مــع توفيــر حيــاة كريمــة تتســم بالاستدامة للفئــات المجتمعيــة الأكثر احتياجاً في محافظات الجمهورية الأكثر فقراً، بما يكفــل ســد الفجــوات التنمويــة بيــن المراكــز والقــرى وتوابعهــا والاستثمار فــي تنميــة الإنسان المصــري، ومــن ثــم يمكــن تحديــد أهــداف المبــادرة فــي أربعــة أهــداف اســتراتيجية، هــي: بنــاء الإنسان، وتحســين جـودة حيـاة المواطنيـن، وتحسـين مسـتوى معيشـة المواطنين الأكثر احتياجاً، وتوفيـر فـرص عمـل لائقة ومنتجــة بالاعتماد علــى التكامــل والتشــارك بيــن الدولـة والقطـاع الخـاص ومنظمـات المجتمـع المدني وشـركاء التنميـة، بمـا يضمـن توفيـر حيـاة كريمـة لتلـك الفئــة، وتحســين ظــروف معيشــتها.
وأُطلقت مبادرة “حياة كريمة” في 2 يناير 2019 وهي أحد مكونات برنامج التنمية المحلية لتطوير القرى المصرية، لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، في مبادرة هي الأكبر عالميًا في العصر الحديث، فالمشروع يمكن اعتباره مشروع القرن للألفية الجديدة، وأيقونة مصرية للجمهورية الجديدة، وهو بمثابة إعادة رسم خريطة مصر وتوزيع البشر والإمكانات الاقتصادية على كافة ربوع مصر، بما يستجيب لمشكلات الحاضر وتحديات المستقبل.
مبادرة حياة كريمة ساهمت في التخفيف من الآثار السلبية لوباء كورونا من خلال تحسين المستويات المعيشية للفئات الأشد احتياجًا، وتعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، أنه تم إدراج برنامج "حياة الكريمة" في "الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة، وهذا بمثابة اعترافًا بدور مصر الرائد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجتمعات الريفية ".
يعد مشروع حياة كريمة من أهم المشروعات القومية التي تنفذها الدولة المصرية في المرحلة الحالية من حيث توافر العديد من عناصر التميز أنه لأول مرة تقوم الدولة بإنشاء مشروعات يستفيد منها 18 مليون مواطن بحجم مخصصات بلغت 350 مليار جنيه للمرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" لتنفيذ حوالي 23 ألف مشروع في 1477 قرية.