يواصل علماء الآثار وعلماء الأنثروبولوجيا البحث عن القطع الأثرية وبقايا الهياكل العظمية التى ستكشف المزيد من التفاصيل حول الحياة اليومية وأساليب حياة إنسان "نياندرتال" النوع البشري الذي اختفى من على وجه الأرض منذ حوالي 40 ألف عام.
أحد مجالات البحث التى جذبت الكثير من الاهتمام هو النظام الغذائي للإنسان البدائي، والذي يبدو أنه كان له قدر كبير من التداخل مع النظام الغذائى للإنسان الحديث فى عصور ما قبل التاريخ.
في حين كشفت الأبحاث السابقة أن إنسان نياندرتال كان يصطاد الحيوانات الكبيرة للحصول على الطعام، تمامًا مثل البشر، فقد وجدت دراسات حديثة أنهم كانوا يذبحون ويشوون أيضًا أنواعًا مختلفة من الطيور الصغيرة، مما يوضح مدى تعقيد وتنوع أنظمتهم الغذائية حقًا، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
وأوضحت الدكتورة ماريانا نابايس، عالمة الآثار في المعهد الكاتالوني لعلم الإنسان القديم والتطور الاجتماعي والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن "استخدام رقائق الصوان للذبح يتطلب قدرًا كبيرًا من الدقة والجهد، وهو ما لم نكن نقدره بالكامل قبل هذه التجربة، وكانت الرقائق أكثر حدة مما كنا نعتقد في البداية، حيث تطلبت التعامل معها بعناية لإجراء قطع دقيقة دون إصابة أصابعنا".