يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال جهود متواصلة ومستمرة على مدار الساعة إلى تحقيق غايات الدولة التنموية في مجالاتها المختلفة؛ لتكتمل كافة مقومات النهضة وتتحقق على الأرض المصرية إنجازات بدى منها الكثير والكثير، وفي انتظار المزيد بتوفيق من الله وعونه ومدده؛ لتتحول ضغوط الحياة من حالاتها المتأزمة وتحدياتها المتتالية إلى حياة كريمة تتوافر فيها الاحتياجات وتلبى من خلالها المتطلبات، بما يؤدي إلى حدوث حالة من الرضا المجتمعي في ربوع الوطن الحبيب.
وعلى الدوام يتابع الرئيس كافة المشروعات الاستراتيجية بالدولة؛ بغية الاطمئنان على سلامة المخططات وصواب التنفيذ وتقديم الدعم اللوجستي والمعنوي بما يساعد في إنجاز المراحل وفق المخطط الزمني المقترح لها، وبما يسهم في حافزية من يرغب في الاستثمار من الداخل والخارج المصري؛ فحرص مؤسسة الرئاسة على تعضيد وتوفير مقومات المناخ الداعم للاستثمار في قائمة الأولويات.
وعطفًا على ما تقدم نشير إلى أن التنمية الحقيقية ليست مجرد شعارات ووعود خالية من جوهر التطبيق على أرض الواقع، وهنا نرصد ونشاهد ثمار تلكما المشروعات القومية ونتطلع للمزيد منها، برغم الأصوات المحبطة التي لا تتبنى إلا سياسة النقد الهدام وتشويه الصورة الحقيقية والتقليل من الجهود، وإضعاف للهمم والعزائم؛ فقد رأينا أن البطالة باتت في أقل معدلاتها، وأن انتشار الأسواق والتعاملات أضحت في مراحل متنامية ونشطة وتتبع المعايير التي تضمن جودة المنتج بشتى تنوعاته التي يستفيد منها العميل.
لقد تغيرت مفاهيم كثيرًا ما ترسخت في الوجدان لعقود تلو عقود، ومنها عندما تحدث أزمة من الأزمات أو تحدي من التحديات أو نازلة من النوازل نجد أن الحلول تغيب لفترات ليست بالقليلة، وعندما تقدم حلولًا تبدو في صورة مسكنات لا تثمن ولا تغني من جوع، بل في كثير من الأحيان تزيد من تجذر المشكلات القائمة؛ بينما نرصد اليوم تغيرًا حقيقيًا في ماهية المعالجة؛ حيث منهجية الحلول الجذرية لمشكلات لا حصر لها ولا طائل لسلبياتها وآثارها المتراكمة.
إن مصر عانت كثيرًا من أزمة تفاقم الاستيراد مقابل ضآلة الصادرات، وهذا لاعتماد السياسات على فكر حل الأزمات بالتبعية والاعتماد على الغير، وتبني فلسفة حالة العوز التي ضارت بالمكان والمكانة والقدر والمقدار؛ لكن الرئيس حينما تولى مقاليد الحكم ودارة شئون البلاد وضع في حسبانه رفع شأن الوطن بتبني فلسفة الإنتاج الذي مهد له الطريق، وفي ضوء لك تحملت الدولة الكثير من التحديات لتبلغ هدفها، وهو ما تحقق بالفعل وشاهدنا ونفخر ونعتز به على مر الزمان.
ونقدر ونثمن أدوار المخلصين الذي كان لإسهاماتهم البناءة دورًا رائدًا في التنمية الحقيقية التي نقصدها وأشرنا إلى ماهيتها، ومن ثم نشكر من وفر لبلادنا ماهية الأمن والأمان وقدم الجهود المخلصة من جيش وشرطة، ومؤسسات وطنية زاخرة برجال شرفاء بواسل، غايتهم رفعة الوطن وتحقيق مصالحه العليا؛ فكان عملهم المتواصل ليل نهار الأثر الفاعل في تحقيق التنمية الملموسة على أرض الواقع.
لقد كان للفكر الاستراتيجي دورٌ في زيادة الدخل القومي رغم مناهضته من قبل المغرضين على طول الخط؛ فنحن نتابع عن كثب الاستثمارات التي تمخضت عن البيئة الممهدة والآمنة والداعمة لجذب المستثمرين من كافة دول وأقطار العالم؛ فقد تحررت مصر من بيروقراطية مقيتة قبعت لفترات كبيرة من الزمان؛ فتوصلت الفكر الإيجابي إلى إجراءات فاعلة منها على سبيل المثال لا الحصر الرخصة الذهبية التي يمنحها مجلس الوزراء المصري، والتي تُعد من الإنجازات الدعمة للتنمية الاقتصادية؛ فبواسطتها يتم الموافقة على إقامة المشروع وتشغيله وإدارته بما في ذلك تراخيص البناء، وتخصيص العقارات اللازمة له.
ونقدر ما يبذله الرئيس من جهود تستهدف تعضيد العلاقات المصرية مع سائر دول العالم وفي القلب منها أفريقيا؛ لتصبح العلاقات في أبهى صورها على كافة الأصعدة وفي مقدمتها العلاقات السياسية والاقتصادية، بما ساعد في شراكات يصعب حصرها من قبل كيانات اقتصادية عالمية شجعها المناخ المدعوم من القيادة السياسية، وحفزها سعيها الدؤوب حيال خلق أسواق لها تحقيق غاياتها وتسهم في تنمية أموالها وتزيد من وتيرة انتشارها.
ستواصل الدولة المصرية وقيادتها السياسية ومؤسساتها الوطنية وشعبها صاحب التاريخ والعزة والمواقف النبيلة مسيرة التنمية الحقيقية على الأرض، ولن يثنيها تحدي أو مشكل، ولن يستطيع المغرضون أن يضعفوا من العزيمة والإرادة؛ فالدولة ماضية تجاه نهضة مستحقة تحت راية ولواء قيادتها الرشيدة.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة