تبدأ الكنيسة الكاثوليكية صوم العذراء مريم يوم 1 أغسطس المقبل صوم السيدة مريم العذراء، ويستمر حتى يوم 15 من نفس الشهر فى محافظات القاهرة والجيزة والإسماعيلية، أما فى محافظات الصعيد فيحتفل الأقباط الكاثوليك مع الأرثوذكس لأن الأسر تكون من كلا الكنيستين، حسبما ذكر الأنبا توما مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع".
ويعد هذا العيد أقدم الأعياد المريمية، وتم إعلانه رسميا من قداسة البابا بيوس الثاني عشر، عام 1950، وفيه تحتفل كل الكنيسة بانتقال السيّدة العذراءمريمبنفسها وجسدها إلى السماء.
الأقباط الكاثوليك
ويقول الأب أغسطينوس موريس كاهن كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون للأقباط الكاثوليك أن قداسات صوم العذراء مريم تظل كل يوم الساعة 6 مساء وقداس يوم الجمعة كان الساعة 8 ونصف صباحا والأربع 9 صباحا والأحد 7 صباحا و 8 و 7 مساء وذلك للأقباط الكاثوليك الذين انتهوا من الصوم واليوم أول يوم إفطار لهم، فيما يواصل الأقباط الكاثوليك بصعيد مصر الصوم مع إخوانهم الأرثوذكس.
وتابع كاهن كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون في تصريحات خاصة لليوم السابع إن قراءات القداسات تكون من الرسائل والإنجيل والمزمور أما العظات فهى عن السيدة مريم العذراء وفضائلها ومواقفها في حياتها، فيما يعتبر أبرز الألحان المستخدمة هى "أفرحى يا مريم – السلام لمريم" ويوجد طلبات من جموع المصلين للسيدة مريم العذراء، فيما تكون الألحان بنغم الفرح.
وأشار إلى أن الكنيسة الكاثوليكية بالقاهرة والجيزة والدلتا لديها عيد عادى ومسموح بكل الأكلات بعد نهاية الصوم، وفى الغرب يكون احتفالات ضخمة وإجازات وتأخذ مظاهر العيد بشكل كبير لأن العذراء مريم لها مكانة خاصة ومحبة كبيرة عند الأقباط في العالم أجمع، وتابع أن أول يوم إفطار بعد صوم العذراء مريم في مصر يكون قداس عادى الساعة السادسة مساء.
وأشار إلى أن الأقباط الكاثوليك بصعيد مصر يحتفلون يوم 22 أغسطس ومستمرين بالصيام، ومنهم من يصوم عن السمك، حيث يكون عليه نذر نذره للسيدة مريم العذراء.
الأب دوماديوس الراهب
ويقول الأب دوماديوس كاهن كنيسة مارمرقس للأقباط الأرثوذكس إن صوم العذراء مريم يكون من 7 أغسطس ويستمر حتى يوم 22 أغسطس، فتصلى كل الكنائس في الصباح و 90 % من الكنائس تصلى ليلا فهناك قداسات عشية وقداسات تمجيد للعذراء بشكل يومى.
وحول الألحان المستخدمة في القداسات يؤكد الأب دوماديوس في تصريحات خاصة لليوم السابع أن أبرز الألحان تتمثل في ( افرحى يا مريم ) وهو لحن يصلى يوميا مع التمجيد ليلا ولن (السلام لكى يا مريم) ويكون مع دورة أو زفة لأيقونة العذراء، وبعد الزفة يكون هناك العظة ودعوات الأباء من كل الجمهورية فى الكنائس المختلفة، كما يوجد توزيع بركات، وهى عبارة عن قرص "خبز فينو" باسم "قرص العدرا" ويوزع على الأطفال كما يتم توزيعها على الجيران للكنيسة وتوجد في بعض المخابز باسم قرص العدرا.
يوم العيد للأقباط الأرثوذكس
وتابع الأب دوماديوس في حديثه لليوم السابع أن انتهاء الصوم يكون للأقباط الأرثوذكس يكون يوم 22 أغسطس فالكنائس تسهر ليلة العيد وتنظم تسبحة ويكون الأقباط متعطشون ومتشوقون لظهور العذراء مريم ويرددون ترانيم تطالب بظهور العذراء مريم ( يلا أظهرى يلا طلى بنورك طلة ) ويطالبون العذراء بالظهور كما عاهدتهم بالظهور فى شبرا والزيتون والوراق وأسيوط وظهرت فى الألفينات.
وعن المولد فى دير درنكة أكد أنه يختلف عن الكنائس في أنه فيه تسبحة وصلاة طول الليل ويكون من الساعة 12 منتصف الليل إلى الساعة السادسة صباحاً، ويكون ذلك طول الأسبوعين ويترأس الصلاة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط وكذلك فى جبل الطير بالمنيا، وكل الكنائس والأديرة التي تحمل إسم العذراء مريم، يكون فيها قداسات على فترات طويلة.
وأوضح أن صوم العذراء مريم كان يسمى بصوم العذارى فكان يخص الراهبات فقط حتى القرن الـ 13 والأن الأقباط جميعا يصومون هذا الصوم حبا فى السيدة العذراء وجعلته الكنيسة صوم من الدرجة التالتة وهناك شخصيات تصوم عن السمك ويأكلون الأكلات بالمية والملح وشخصيات تصومه مثل الصوم الكبير، فهو صوم من الدرجة التالتة حتى لا يقال إننا نقدم الصوم للبشر ولكن يقدم لله تشفعا للعذراء مريم.
وأردف أن الصوم الوحيد الذى يصومه المواطنين من تلقاء أنفسهم هو صوم العذراء مريم ويوجد اهتمام كبير به، والكنائس كلها تمتلئ به، فيعتبر ذلك تشفعا بالعذراء تشفعا فيها وهناك مسلمين فى فترة من الفترات صاموا رمضان والعدرا.
الموالد
وتذكر الكثير من المراجع الكنسية أن الموالد في الكنيسة ظاهرة مصرية خالصة، ربما ترجع جذورها إلى عهد الفراعنة، وفيها يجتمع الشعب حول مدفن أو ضريح الولى أو القديس أو الشهيد يقدمون له المدائح والأغانى الشعبية، ولأقباط مصر شهدائهم وقديسيهم الذين يهتمون بالاحتفال بهم، غير أن الاحتفالات القبطية لا تهتم بيوم الميلاد ولكن بيوم الاستشهاد أو الوفاة.
مولد العذراء بدرنكة
ويقام مولد العذراء بدرنكة ابتداء من يوم 7 أغسطس الذى يبدأ بصوم العذراء مريم حتى يوم 21 من الشهر ذاته فى كل عام، بدير القديسة العذراء فى درنكة بأسيوط، وتبارك المكان بزيارة العائلة المقدسة خلال رحلة هروبهم لمصر.
برنامج الاحتفال بالمولد
ويبدأ الاحتفال بالمولد بما يعرف بصلاة العشية ثم يبدأ بعدها طقس التمجيد ويشمله اللحن القبطى "خين إفران" وتختتم بعبارة "إكسيوس" وهى كلمة يونانية معناها تستحق إذا كانت الشهيدة فتاة أو امرأة، وإذا كانت الكنيسة تحتفظ بجزء من رفات "عظام" الشهيد أو الشهيدة، فإن الأب الأسقف والآباء الكهنة المرافقون يحضرونه أمام هيكل الكنيسة ويكون عادة محفوظاً داخل أنبوبة خشبية ويسكبون عليه العطور والأطياب رمزاً وإشارة إلى شيوع رائحة القديس العطرية في جميع أنحاء العالم، ثم تقام التسبحة نصف الليل وتختتم بالقداس الإلهى الذى غالبا ما ينتهى قرب الفجر، وهكذا يمضى المؤمنون ليلة عيد القديس داخل الكنيسة في جو من التسابيح والصلوات الروحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة