بعد أيام قليلة من صعودها كمرشحة محتملة للحزب الديمقراطى فى سباق الرئاسة الأمريكية، يبدو أن كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكى تسير بخطى ثابتة نحو تصحيح أوضاع الديمقراطيين قبل 100 يوم فقط من موعد إجراء الانتخابات، حيث أظهرت استطلاعات الرأى تحسن موقفها أمام المرشح الجمهورى دونالد ترامب، فيما أعلن الرئيس الأسبق باراك أوباما، أحد أهم قيادات الديمقراطيين، دعمه لترشحها.
فقد كشف استطلاع للرأى أجرته صحيفة نيويورك تايمز وكلية سينا بعد تنحى الرئيس جو بايدن عن سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، أن المرشحة الديمقراطية المحتملة كامالا هاريس محاصرة فى سباق متقارب مع المرشح الجمهورى دونالد ترامب، ويفصل بينهما نقطة واحدة فقط بين الناخبين المحتملين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هاريس، نائبة الرئيس الأمريكى، تبدأ معركتها من أجل الرئاسة التى تستمر 103 يوما متعادلة تقريبا مع ترامب، حيث أعاد ترشيحها توحيد الحزب الديمقراطى بعد انقسام شديد حول الرئيس بايدن.
وبعد أيام من انسحاب بايدن فى ظل ضغوط من قادة الحزب، أظهر الاستطلاع أن الديمقراطيين يحتشدون خلف هاريس حيث قال 14% فقط إنهم يفضلون خيارا أخر. وقال 70% من الناخبين الديمقراطيين أنهم يريدون أن يعزز الحزب موقفه خلفها بدلا من الانخراط فى عملية أكثر تنافسية وطويلة الأمد.
ورأت الصحيفة أن قدرة هاريس على إعادة تجميع أنصار الديمقراطيين سريعا ساعدها على ما يبدو فى تقليص ميزة ترامب الكبيرة على ترامب قبل أسابيع قليلة. وحصلت هاريس على دعم 93% من الديمقراطيين، وهو نفس نسبة الدعم التى حصل عليها ترامب من الجمهوريين.
وبشكل عام يتقدم ترامب على هاريس بنسبة 48% مقابل 47% بين الناخبين المحتملين فى أى مواجهة بينهما. ويعد هذا تحسنا للديمقراطيين مقارنة باستطلاع الصحيفة أوائل يوليو، الذى أظهر تراجع بايدن ست نقاط خلف ترامب فى أعقاب أدائه السئ فى المناظرة الرئاسية مع الرئيس السابق.
كما يتقدم ترامب على هاريس بفارق نقطتين، بنسبة 48% إلى 46% بين الناخبين المسجلين. وكان ترامب يتقدم بين الناخبين المسجلين بفارق تسع نقاط فى الاستطلاع الذى أجرى بعد المناظرة.
من ناحية أخرى، أعلن باراك أوباما تأييده لكامالا هاريس، وهو ما رأت صحيفة الجارديان البريطانية أنه يعنى أن نائبة الرئيس الأمريكى تحظى الآن بدعم كافة الشخصيات البارزة النشطة سياسيا من الديمقراطيين.
وكان أوباما قد امتنع عن إعلان تأييده لهاريس على الفور بعد إعلان بايدن انسحابه من السباق الرئاسى. وكان هناك اعتقاد مبدئى أنا أوباما أكثر ميلا لإجراء سباق ترشيح مفتوح خلال المؤتمر الوطنى الديمقراطى، المقرر انعقاده الشهر المقبل فى شيكاغو.
لكن هاريس تلقت تأييدا من بيل وهيلارى كلينتون ونانسى بيلوسى وعدد من حكام الولايات وأغلب الديمقراطيين البارزين فى الكونجرس، إلى جانب بايدن نفسه. وأضاف أوباما صوته لهم، فيما يعتبر دعما كبيرا لنائبة الرئيس.
وانضم إلى أوباما، الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة، زوجته ميشيل، خلال اتصال هاتفى مع هاريس تم تصويره ونشرته حملتها اليوم الجمعة. وظهرت هاريس فى الفيديو وهى تستمع إلى أل أوباما على هاتف أيفون فى يدها اليمنى.
وقالت ميشيل: لا يمكننى أن أجرى هذا الاتصال دون أن أقول لفتاتى كامالا أنا فخورة بك، وسيكون الأمر تاريخيا.
وقال باراك أوباما، لقد اتصلنا لنقول أننا أنا وميشيل فخورون للغاية لتأييدك وفعل ما يمكننا لنجاحك فى الانتخابات ووصولك إلى المكتب البيضاوى.
وردت هاريس قائلة: يا إلهى.. ميشيل، باراك، هذا يعنى الكثير جدا لى، أتطلع أنا ودوج للقيام بذلك مع كليكما، والخروج إلى هناك وأن نكون على الطريق. وتابعت هاريس قائلة: لكن على أية حال أريد أن أخبركم أن الكلمات التى تحدثتم بها، والصداقة التى قدمتوها طوال كل هذه السنوات تعنى أكثر مما يمكننى التعبير عنه، لذلك شكرا لكما، يعنى هذا الكثير، وسنستمتع فى هذا أيضا أليس كذلك؟
وجاء هذا فى الوقت الذى أطلقت فيه حملة بايدن " عطلة أسبوعية للتحرك" بمناسبة تبقى 100 يوم حتى موعد الانتخابات، وذلك بمشاركة أكثر من 170 ألف متطوع وفى 2300 فعالية عبر الولايات الرئيسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة