" اخلق لنفسك مكانة أيًا كانت ظروفك"، هكذا بدأت "مروة" حديثها لـ اليوم السابع بعد أن قررت أن تغزل حلمها بحبال المكرمية وإبره الكروشيه، وهنا كانت بداية الخطوة التي ساعدتها في التغلب على اكتئاب ما بعد الولادة ، فحولت وقت الفراغ والمشاعر السلبية إلى وقت منتج وثمين.
فجأه حسيت أني مسئولة قلقت جدًا :
قالت مروة لـ "اليوم السابع:" أنا طول عمري بشتغل وفي سوق العمل من وأنا صغيرة، لكن تزوجت وبعدها قعدت في البيت وحملت في فترة الحمل كنت عادية، لكني بعد الولادة دخلت في اكتئاب ما بعد الولادة فجأة وجدت نفسي أما ومسئولة كنت خائفة من المسئولية وفي نفس الوقت شعرت بالفراغ" . وأضافت:" دورت كتير جدًا ممكن اتغلب على وقت الفراغ إزاي واشتغل ايه ممكن يعوضني وبدأت أفكرايه الشغل المناسب معايا، استرجعت الذكريات واني كنت بحب اتفرج على أمي وهي بتغزل الخيوط وتطلع بأشكال حلوة، لمجرد الفكرة بدأت اشعر بالسعادة".
أمي هي نقطة البداية :
وتابعت:" كلمت ماما وطلبت منها تعلمني الكروشيه، بدأت اتعلم كمان من اليوتيوب لقيت نفسي مبسوطة وحابه أكمل، كل يوم ساعة تجيب ساعة بدأت اعمل شغل لنفسي ولبيتي وبدأت من هنا كان أي حد يشوف يسألني مين عامله كنت بقولهم أنا مكنش حد بيصدق، بدأت اتطور واعمل لصحابي واصحابهم والموضوع قلب معايا جد، قررت أن يكون مصدر دخل ليا".
الخيط والإبرة انقذوني من الاكتئاب:
واستكملت:" زعلت اني ما بدأتش من زمان حقيقي حاجة جميلة وقادرة أنها تخرج أي حد من الحالة المزاجية السيئة بدأت ابدع واتخيل واشتغل، بدون أي رسم أو وضع حدود كنت بعمل غرزة في غرزة واتفاجئ أني دخلت في شكل جديد وهكذا، لحين ما تعلمت المكرمية، وهنا كانت المتعة الأكبر والأحلى أني بدأت انفذ أشكال عن طريق الخيوط، بالرغم من بساطة أدواتي التي تنوعت ما بين الخيط والإبرة لكنها قادرة تفرحني وانقذتني من الفراغ والاكتئاب" .
وتختم حديثها:" اتمنى أي حد زعلان أو مش لاقي شغل يفكر في انه يتعلم شغل يدوي ويبدأ في الشغل، إحساس جميل وممتع بشكل غريب، يحسسك بالإنتاجية وأنك شخص منتج، بصراحة بينقل المزاج في حتة تانية، كنت بطبق بالأيام لوعايزة اخلص شغل، وكنت عاملة حساب بيتي وأسرتي وبعرف أوفق بين كل حاجة في حياتي".
مرايا من المكرمية
أشكال من المكرمية
خيوط المكرمية
شال من الكروشيه
شنطة من المكرمية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة