لاشك أن الكل يعقد آمالا واسعة بشأن تحسين جودة الحياة والارتقاء بمستوى المعيشة بعد تشكيل الحكومة الجديدة والتى تأتى فى ظروف استثنائية وفى ظل تحديات كبيرة، وهنا لابد أن يكون شعار المرحلة المواطن أولا، نعم هناك أزمات وتحديات صعبة جراء ما يحدث فى العالم من أزمات دولية وما يحدث فى الإقليم من تهديدات ، وما يحيطنا من أخطار، والمصريون وقت الأزمات يكونون على قلب رجل واحد، لكن يجب النظر وبذل الجهد لأن يكون المواطن أولا.
وأعتقد أنه عامل النجاح الأول لأى حكومة يكون قدرتها فى الاتصال والتواصل مع المواطنين واشعاره أنه فى حيز اهتمامها وأن مشكلاته أولوية لديها، وقتها سيقدر المواطن أى شئ، لذا أدعو الحكومة الجديدة أن تتحلى بالمصارحة والمكاشفة.
وهو ما يتطلب من الجميع - حكومة وقطاع عام وخاص - أن يكون شعارهم فى هذه المرحلة الدقيقة "المواطن أولا"، خاصة فى التعامل مع قضية الأسعار وأزمة التضخم وفى ملف التعليم والصحة، لأنهم أولوية أى مواطن خاصة البسطاء.
لأن ليس المسؤلية فقط على الحكومة كما ذكرنا، بل يجب شعارنا جميعا "المواطن أولا" عند حساباتنا للمكسب والخسارة.
نعم المسؤولية على الجميع، فالمواطن "المستهلك" يكمن دوره فى الترشيد في الإنفاق والاستهلاك من جهة والتحلى بالإيجابية من جهة أخرى، بحيث يكون للمواطن دور أكثر فاعلية يتمثل في سرعة الإبلاغ عن حالات التجاوز التي يراها من قبل البعض للتيسير على الأجهزة الرقابية في ضبط هذه المحاولات، أما الحكومة عليها القيام بدورها فى تفعيل قوانين حماية المستهلك ومكافحة الاحتكار وتشديد الرقابة على الأسواق والاستمرار فى خططها الاستثمارية والإصلاحية، لتظل الزيادة فى الأسعار ضمن الحدود التى تفرضها قواعد السوق العالمية، وتقطع الطريق على محاولات المحتكرين من التجار والمنتجين من استغلال الظروف العالمية لتعظيم مكاسبهم على حساب المستهلكين.
هنا فقط نستطيع تخطى أى أزمة، وننجح فى إرضاء المواطن كما وجه السيد الرئيس .. حفظ الله مصرنا الغالية