جولة الحسم.. أكثر من 60 مليون إيرانى يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس البلاد.. من سيفوز الليلة؟.. المرشح الإصلاحى مسعود بزشكيان أم المحافظ جليلى.. خامنئى يدعو لمشاركة أكبر: سيختار شعبنا الأفضل

الجمعة، 05 يوليو 2024 11:00 ص
جولة الحسم.. أكثر من 60 مليون إيرانى يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس البلاد.. من سيفوز الليلة؟.. المرشح الإصلاحى مسعود بزشكيان أم المحافظ جليلى.. خامنئى يدعو لمشاركة أكبر: سيختار شعبنا الأفضل خامنئى يدلى بصوته
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت عملية الاقتراع في الجولة الثانیة بـ انتخابات الرئاسة الإيرانية، في الساعة 8 بالتوقيت المحلي صباح الجمعة، داخل البلاد وخارجها، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا.

في جولة الحسم يتوجه أكثر من 60 مليون إيران للتصويت بين مرشحين اثنين، هما: المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان في مواجهة المرشح المحافظ، سعيد جليلي، لتولي منصب رئاسة الجمهورية، خلفا للرئيس الراحل، إبراهيم رئيسي لقى مصرعه فى تحطم مروحيته فى 19 مايو الماضى.

ومن المقرر أن تُغلق صناديق الاقتراع في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، (10:30 بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، لكن عادة ما يتم تمديد التصويت حتى منتصف الليل على أن تعلن النتيجة النهائية السبت.

5fb22f4e-5b88-4162-a966-f9df2af7e17a
 
وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة إرنا، المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي وهو يدلي بصوته بعد وقت قصير من فتح صناديق الاقتراع.

وتأتي جولة الإعادة بعد أن فشل المرشحين الأربعة الأوائل فى الحصول على نصف عدد الأصوات+1 على الأقل خلال الجولة الأولى التي جرت في 28 يونيو الماضي، وفى الجولة الأولى حصل مسعود بزشكيان على 10 ملايين صوت و 415 ألف و 991 (42%)، ويليه المتشدد سعيد جليلي الذى حصل على 9 ملايين و 473 الف 298 صوت (39%) ، وذلك بعد الانتهاء من فرز الأصوات.وجاء فى المرتبة الثالثة الأصولى محمد باقر قاليباف بعدد أصوات 3 مليون 383 ألف 340 صوت(14%)،  وفى المرتبة الأخيرة، المحسوب على المعتدلين مصطفى بور محمدي بـ 206 ألف 397 صوت(1%).

وبرز النائب الإصلاحي مسعود بزشكيان والمفاوض النووي السابق المحافظ سعيد جليلي باعتبارهما المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات، حيث تقدم بزشكيان بفارق 3.9 نقطة مئوية.

6c5c129d-fd20-44a8-83a3-c2f6c83935be
 
وتجرى الجولة الثانية في أعقاب انتخابات 28 يونيو، التي شهدت إقبالا منخفضا غير مسبوق، إذ أحجم أكثر من 60% عن التصويت.

وسعيد جليلي (58 عاما) من المحافظين المتشددين المعادين للتقارب مع الدول الغربية، وهو واحد من الممثلين للمرشد الأعلى علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.وسبق أن ترشح للانتخابات الرئاسية في 2013، ومجددا في 2017، لكنه انسحب لدعم الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية، الشهر الماضي.

أما بزشكيان فهو المرشح الأكبر سنا (69 عاما) للانتخابات الرئاسية، والمرشح الوحيد الذي يمثل التيار الإصلاحي.ويمثل الطبيب الجراح ذو الأصول الأذرية والمولود في 29 سبتمبر 1954، مدينة تبريز في البرلمان.

39e63d5a-8efe-494c-b80d-4576ff2b5fe6
 

وبحسب وكالة إرنا، فإنه وفقا للمادة 36 من قانون الانتخابات الرئاسية، فإن جميع الأشخاص الذين يحملون الجنسية الإيرانية ويبلغون من العمر 18 عامًا على الأقل، يمكنهم المشاركة في الانتخابات من خلال إبراز الجنسية أو البطاقة الوطنية.

وبإمكان الرعايا الإيرانيين المقيمين في الخارج، الذين ليست لديهم وثائق الهوية المذكورة أعلاه، التصويت من خلال إبراز جوازات سفرهم الصالحة، لانتخاب مرشحهم، طبقا لوكالة إرنا.

وعقب الادلاء بصوته ، قال المرشد الأعلى آية الله على خامنئى،  "الحمد لله، إنه يوم جيد. يوم حضور شعبنا العزیز ومشاركته في الانتخابات، وهو أمر سياسي مهم للبلاد، سمعت أن شغف وحماسة الشعب واهتمامهم أصبح أكثر من ذي قبل، وإذا كان الأمر كذلك، فهذا أمر يبعث على السرور" وفقا لوكالة مهر الإيرانية.

وأضاف: "إن شاء الله سيتمكن شعبنا العزيز من التصويت واختيار الأفضل وفي هذه المرحلة يجب أن تكثف جهود وإرادة الشعب حتى ينهوا العمل و إن شاء الله سيكون لنا غدا رئيس الجمهوریة وسینتخب".

8aa1160a-23b1-4675-b8f0-384363cfa8e5
 

والأيام الماضية، عقدت مناظرتين، تراشق فيها المرشحون وتبادلا الانتقادات اللاذعة والسجال الحاد، عبرت المناظرات عن رؤيتين متضادتين لمرشحين ينتمين لمعسكرين مختلفين، وهو ما عبر عنه الرئيس السابق حسن روحانى فى احدى تصريحاته، قائلا "هناك  رؤيتين متضادتين تمام، مرشح يرى العقوبات كارث، وآخر يراها نعمة، مرشح يرغب فى مد اواصر علاقات إيران بالعالم والأخر ماهر فى تشييد الأسوار حول البلاد".

هذا تمام ما حدث فى مناظرات أيام الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ففى مناظرة الثلاثاء، أثار الاتفاق النووى والمصادقة على قوانين مجموعة العمل المالى " FATF" المتعلقة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والعديد من الموضوعات الخلافية "خناقة" على الهواء ،كما سعي أيضا كل من مسعود بزشكيان وسعيد جليلي، مغازلة أطياف مختلفة من الشعب الإيرانى، لتحقيق نسبة مشاركة عالية فى اقتراع الغد.

وأكد بزشكيان أنه في صدد رفع العقوبات وتوسيع علاقات إيران مع الخارج، مشيراً إلى رأب صدع العلاقات بين الحكومة والشعب ومتهماً جليلى بأنه لا يؤمن بالمحادثات، وسيوظف مجموعة صغيرة من المقرّبين منه في السلطة. في المقابل، قال جليلي، إنه ينبغي عدم ربط مجمل شؤون البلاد بالمحادثات الخارجية، ولا يجب اقتصار العلاقات الخارجية على العلاقة مع الولايات المتحدة وباقي القوى.

وجائت المناظرة الثانية أكثر سخونة وتراشق المرشحين وتبادلا الاتهامات، فقد اعتبر بزشكيان أن المجموعة التي تحيط بسعيد جليلي تتألف من متطرفين  هاجموا السفارتين السعودية والبريطانية في طهران قبل نحو 8 سنوات، فيما اعتبر جليلى ان منافسه يعد امتدادا للرؤساء الثلاث الاصلاحيين السابقين هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي وحسن روحاني.
 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة