عقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي اجتماعًا مع ممثلي تصنيف QS العالمي، بحضور الدكتور أشوين فرنانديز الرئيس التنفيذي لتصنيف QS لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، والأستاذ رامي عواد المدير الإقليمي لمؤسسة QS للنقطة ورؤساء الجامعات المصرية الخمسة عشر التي تواجدت في التصنيف وفق أحدث إصداراته لعام 2025، والذي تضمن ترتيب 1500 جامعة من مختلف جامعات دول العالم.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية لتطوير منظومة التعليم العالي خلال السنوات العشر الماضية، والذي كان دافعًا لتحقيق تقدم ملحوظ بالتصنيفات الدولية، في ظل سياسات البحث العلمي التي انتهجتها الوزارة تماشيًا مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأشاد الوزير بما تُحققه المؤسسات التعليمية من تقدم مُتواصل في نتائج التصنيفات الدولية، والذي يعكس حجم التطوير الكبير في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، والاهتمام بالنشر الدولي، مشيرًا إلى أن العمل على تحسين ترتيب الجامعات فى أنظمة تصنيف الجامعات العالمية المختلفة يأتي ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمي، والتي من مبادئها التركيز على المرجعية الدولية، وتحقيق معايير التنافسية العالمية للمؤسسات التعليمية والبحثية المصرية.
واستعرض الوزير الإجراءات التي اتخذتها الوزارة وبنك المعرفة المصري من التدريب على النشر الدولي، وتحفيز الجامعات والمراكز والهيئات البحثية للنشر في المجلات الدولية المرموقة، والتي يُعد هذا التقدم انعكاسًا لها.
وتناول الاجتماع عرض جهود بنك المعرفة المصري ودوره الهام في توفير الكم الهائل من المصادر العلمية اللازمة للباحثين، والعلماء المصريين، وصناع القرار من أجل تعزيز البحث العلمي في مصر، وتمكين المؤسسات البحثية من أن تصبح معروفة عالميًّا كمرجع للبحث العلمي، فضلاً عن المُساهمة في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، وذلك تماشيًا مع رؤية مصر للتنمية المُستدامة 2030، والتي تستهدف إتاحة التعليم والتدريب من أجل خلق جيل من الشباب، يكون قادرًا على إحداث طفرة في كافة المجالات بمصر.
واستمع رؤساء الجامعات إلى عرض قدمه الدكتور أشوين فرنانديز حول الجهود التي يمكن أن تبذلها الجامعات للحصول على مراكز متقدمة في التصنيف، وأبرز المؤشرات التي تساعد على التقدم في التصنيفات، وألقى نظرة عامة حول ترتيب الجامعات المصرية مع نظيرتها بمختلف دول العالم وإبراز نقاط القوة لدى الجامعات المتواجدة في مقدمة التصنيف، فضلًا عن التأكيد على أهمية الاهتمام بجودة الأبحاث المُقدمة، وتقديم برامج تدريبية مُتقدمة للمسئولين عن كلف التصنيفات بالجامعات.
وشهد اللقاء تبادل الأفكار بين رؤساء الجامعات المصرية والوفد لتحسين ترتيب الجامعات المصرية في التصنيف.
وتلقى الوزير ورؤساء الجامعات دعوة من الدكتور أشوين فرنانديز للمشاركة في المُلتقى العربي 2024 الذي سيجمع لفيفا من رؤساء الجامعات من مختلف دول العالم، والذي سيُقام في منطقة البحر الميت بالأردن خلال الفترة من 16 - 17 أكتوبر القادم.
وفي سياق متصل، نظمت جامعة المستقبل برئاسة الدكتور عبادة سرحان احتفالية بمناسبة زيادة أعداد الجامعات المصرية بتصنيف QS العالمي، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، والدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور عمرو عزت سلامة أمين اتحاد الجامعات العربية، والدكتور علاء عشماوي رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية والمُشرف العام على بنك المعرفة المصري، ولفيف من رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة والجامعات وأعضاء هيئة التدريس وعدد من الباحثين.
وخلال كلمته بهذه الاحتفالية، ثمن الدكتور أيمن عاشور جهود الجامعات التي ساهمت في التواجد بتصنيف QS العالمي، مؤكدًا أهمية استمرار الجامعات في تحسين جودة أبحاثها للتواجد في مراكز متقدمة، لافتًا إلى ضرورة سعي باقي الجامعات للتواجد في كُبرى التصنيفات الدولية المرموقة.
وقدم الدكتور عبادة سرحان التهنئة للدكتور أيمن عاشور لتجديد الثقة في سيادته وزيرًا للتعليم العالي والبحث العلمي من قبل القيادة السياسية، مشيرًا إلى قيام جامعة المستقبل بتشجيع الباحثين على تقديم أبحاث علمية متميزة، وهو ما ساهم في تواجد الجامعة في المركز الخامس محليًا، مثمنًا دور الوزارة في دعم تطوير منظومة البحث العلمي في مصر.
وشهدت الاحتفالية تكريم رؤساء وممثلي الجامعات الـ 15 الذين تم إدراجهم في التصنيف.
وشهد تصنيف (QS) العالمي تواجد 15 جامعة مصرية، حيث تصدرت جامعة القاهرة ترتيب الجامعات المصرية، وجاءت في المركز الأول محليًا و350 عالميًا، وجاءت الجامعة الأمريكية بالقاهرة في الترتيب الثاني محليًا و410 عالميًا، تلتهما جامعة عين شمس في المركز الثالث محليًا، لتحتل الترتيب 592 عالميًا، وجاءت جامعة الإسكندرية في الترتيب الرابع محليًا، وفي الترتيب من (801 - 850) عالميًا، وجاءت جامعة المستقبل في الترتيب من (901 – 950)، تلتها جامعة المنصورة في المرتبة من (901 – 1000)، وجاءت (جامعة الأزهر، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة أسيوط) في المرتبة من (1001 – 1200) على مستوى العالم، وجاءت الجامعة البريطانية في مصر، والجامعة الألمانية بالقاهرة، وجامعة حلوان، وجامعة قناة السويس، وجامعة طنطا، وجامعة الزقازيق، في الترتيب من (1201 – 1400) عالميًا.
ويعتمد تصنيف (QS) العالمي على عدة مؤشرات، وهي: السمعة الأكاديمية (30%)، وسمعة الخريجين (15%)، ونسبة أعضاء هيئة التدريس للطلاب (10٪) وحجم الاستشهادات من الأبحاث بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس (20%)، وأعضاء هيئة التدريس الأجانب (5%) والطلاب الأجانب (5%) وشبكة الأبحاث المنشورة بين باحثين ينتمون إلى أكثر من دولة هذا العام، كما قام هذا التصنيف بتحسين منهجية التقييم، حيث قدم ثلاثة مقاييس جديدة وهي: الاستدامة (5%)، ونتائج توظيف خريجي الجامعة (5%)، وشبكة الأبحاث الدولية (5%).
QS ممثلي تصنيف العالمي
جانب من اللقاء
وزير التعليم العالى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة