فازت إيمان خليف فتاة الجزائر الحرة.. التى رفعت اسم بلادها عاليا.. كأول امراءة عربية تنال الميدالية الذهبية فى لعبة الملاكمة للسيدات.. لتصفع العالم الغربي المتعجرف صفعة قوية كسرت غطرسته ، وذلك بعد حصولها على الميدالية الذهبية فى نهائي لعبة الملاكمة ضد الصينيىة ليو يانغ بإجماع ارأء الحكام. ..
إيمان تحولت خلال فاعليات أولمبياد باريس لنموذج و أيقونة الصبر على ما نكره.. لنيل ما نحب.. لحالة فريدة من تحويل مسار مشوه مليئ بمشاعر الغضب المكبوت قهرا و كمدا وحزنا إلى شكل إيجابي و صحيح أساسه نصر وغلبة وقوة وفرحة.
البداية كانت بعدم اجتياز اللاعبة الجزائرية إيمان خليف لاختبار الأهلية للجنس في بطولة العالم، لكن اللجنة الأولمبية سمحت بمشاركتها في أولمبياد باريس رغم اعتراض الاتحاد الدولي للملاكمة، لتواجهة اللاعبة اتهامات بأنها ثنائية الجنس، أنها رجل متحول دون دليل، لكن الحقيقة أن إيمان تعانى من ارتفاع هرمون الذكورة بشكل كبير، ما جعل مظهرها يشبه الرجال، بحسب التقارير
ورغم الاحباطات التى واجهتها إيمان بداية المشاركة.. استطاعت الفوز على منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني بعد 46 ثانية فقط لتبلغ دور الثمانية في منافسات وزن 66 كيلوجراما في أولمبياد باريس، لتواجه ايمان فصل آخر من التنمر عليها دفع رابطة الملاكمة الدولية لمنح أنجيلا كاريني مكافأة الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية، رغم انسحابها فى ظلم وتنمر واضح.
" اهزم اعدائك بنجاحك.. فهو ابلغ رد عليهم " .. لا التهليل .. ولا التصريحات المضادة .. ولا البكاء والعويل والتخاذل والضعف كانوا سلاح تلك الفتاة .. انما كان التجاهل والتغافل والتركيز على الهدف الأكبر دون الالتفات لاى تفاهات.. فقاومت.. واجتهدت.. وحولت دموعها وقهرها والظلم الواقع عليها والتنمر لحافز.. ودافع.. لتنطلق عاليا حرة منتصرة.. وتحت قدميها تهاوت الكلمات والاتهامات و الظلم ..
انتصرت ايمان بقوة الايمان بالله و أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.. انتصرت صامتة.. دامعة حزينة.. تعانى من التنمر والاتهامات لكن الرد كان يناسب المها.. الرد جاء (الذهب) نصر لها ولبلادها، جاء فرحة عارمة ضربت كل دول العالم.
كلنا فرحنا بإيمان ، وقد يكن معظمنا لم يسمع بها من قبل.. لكنها تحولت لرمز لكل من عاني ظلم، فقرر فى صمت ان يعمل و يعمل ويسعى لإن سعيه سوف يرى.
الأشخاص رسائل ومرايا فإن صادفت بحياتك يوما ظلما .. و تعسفا.. او تنمرا.. فتذكر تلك الفتاة الجزائرية .. التى حولت نظرات الشك بها وتنمر بعض الدول الغربي خاصة الى نظرات انبهار و فخر و عزة ليس لها وحدها.. و لا لبلدها الجزائر فقط التى شجعتها و آمنت بها.. وانما لكل إنسان شعر يوما بالخذلان و التنمر والظلم .. "خليك زي إيمان".. فى قوتها.. و صمودها.. و تركيزها..
خليك زى إيمان التى حولت عجزها وقلة حيلتها وسط المشككين بها الى عيون متسعة ترى فوزها ونجاحها المبهر دون القاء حرف واحد .. خليك زى إيمان واجتز بقوة قلبك و ساعدك اى معيقات او معطلات تظهر او تقف امامك سواء كانوا اشخاص سلبيين او اعاقات جسدية او ظروف قاهرة .
لا تنس أن الله يرى .. لا يضيع جهد مخلص ولا يكسر قلب متوكل .
بنت الجزائر اخرست العالم لا بأى شئ وانما بعملها .. و فوزها.. و تألقها.. فقط
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة