يرجع تاريخها لـ400 عام.. قصة وكالة "عودة" بقنا ومشاركتها فى كسوة الكعبة.. فيديو وصور

الإثنين، 12 أغسطس 2024 07:30 ص
يرجع تاريخها لـ400 عام.. قصة وكالة "عودة" بقنا ومشاركتها فى كسوة الكعبة.. فيديو وصور
قنا - صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كتابة قديمة على أعتاب باب وكالة "عودة"، والتى يرجع تاريخها إلى أكثر من 400 عام، فمئات القصص تناقلت عبر سنوات عديدة، حتى وصلت إلى الجيل الحالي من الأحفاد، وما زالت الوكالة صامدة رغم عوامل الزمن التي هدمت أجزاء كبيرة منها على مدار القرون الماضية، لتبقى ببقاء أصحابها، فهنا في مدينة قوص التاريخية ما زالت حكايات عديدة لم يكشف عنها بعد وتخبئ المزيد من أسرارها عن زوارها.

فكانت وكالة "عودة" بمثابة المكان التجاري الذي يباع فيه الأقمشة واستراحة لكبار التجار والحجاج أيضًا لاقترابها من طريق الحج والذي كان يسير فيه الحجاج عن طريق مدينة قفط إلى ميناء بالقصير قديما، كما ارتبطت الوكالة ارتباطًا تاريخيا بالمسجد العمري أقدم مساجد محافظة قنا والتي تتواجد أمامه مباشرة وتتشابه الكتابة على عتبته مع كتابات داخل المسجد العمري.

قال يوسف إبراهيم عودة، من أحفاد صاحب الوكالة، إن عمرها يقارب على 400 عاما وهي من أقدم الوكالات في الصعيد التي كانت تباع فيها الأقمشة وتأتي عن طريق عبارات في نهر النيل ثم تحمل عن طريق الدواب حتي الوكالة، وكانت بمثابة استراحة لكبار الزوار في مركز قوص واستراحة للحجاج الذي كانوا يذهبون إلى الحج عن طريق مدينة قفط إلى ميناء القصير، ومن الشخصيات المعروفة التي زارت الوكالة الشيخ صديق المنشاوي حينما كان في أحد الحفلات بالمدينة.

وأوضح يوسف، أن من الحكايات التي سمعها من الأجداد أن أقمشة الوكالة كانت تشارك في أجزاء من كسوة الكعبة التي كانت تخرج من مصر قديمًا، وتقسيمها من الداخل عبارة عن غرق في الطابق الأول والطابق الثاني ولكن لعوامل الزمن وبعد الترميم عدة مرات تأثرت بعوامل التعرية وانهار جزء داخلي منها ويتبقى الجزء الخارجي من الوكالة الذي يتواجد فيه المحل بالوقت الحالي.

وأشار حسن مراد، باحث تاريخي، إلى أن وكالة "عودة" بمدينة قوص جنوب قنا عبارة عن باب خشبي يوجد في أعلاه عتبة مدون عليها تاريخ الوكالة وكلام بالعربية وبالباب غلق من الأخشاب والحديد وفي الأعلى رسومات على شكل مكعب ونجوم وورديات من الطوب الآجر فوق العتبة، كما أن الوكالة تتكون من عدة أدوار وليس دورًا واحدًا وتتنوع ما بين الأغراض التجارية وقتها وأغراض المبيت للزوار من المغرب العربي وبلاد العرب في وقت الحج، وتم تجديدها منذ أكثر من 130 عاما.

unnamed-(1)
 
unnamed-(2)
 
unnamed-(3)
 
unnamed-(4)
 
unnamed-(5)
 
unnamed-(6)
 
unnamed-(7)
 
unnamed









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة