أعلنت إيطاليا، عن عرض بيع قلعة ضخمة تعود إلى القرن السادس عشر، بنيت لشارل الخامس، الإمبراطور الروماني المقدس، في مزاد علنى، بقيمة تقديرية تبلغ 240 مليون يورو، في محاولة لجمع ملايين اليورهات للمساعدة في سداد ديونها المتضخمة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة " التلجراف"، يتصدر المجمع الفخم بالقرب من نابولي قائمة تضم 33 موقعا ومن المقرر بيعها في نوفمبرالمقبل.
وأثارت عملية البيع غضب الاتحاد الإيطالي للآثار، والذى يطالب بمنح القلعة حماية التراث العالمى من قبل منظمة اليونسكو.
وقال دانتى سبيكيا، المهندس المعمارى الذى يرأس فرع اتحاد المهندسين المعماريين الإيطاليين فى كازيرتا: "يتعين علينا حماية أصولنا الثقافية، فهي حيوية، إن حرمان الجمهور من جوهرة مثل قلعة شارل الخامس لا ينبغي أن يكون محل جدال."
ذات أهمية استراتيجية
تعتبر قلعة كابوا، التي بنيت بين عامي 1522 و1543، تحفة فنية من الهندسة المعمارية العسكرية وكانت ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لشارل الخامس الذي امتدت إمبراطوريته المترامية الأطراف عبر ألمانيا والنمسا وإسبانيا وإيطاليا.
ولكن على عكس القصر الملكي القريب في كازيرتا والذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر ، والذي يعد الآن أحد مناطق الجذب السياحي الرئيسية المليئة بالمفروشات الفخمة، فقد تم تجريد قلعة كابوا من كل محتوياتها على مر القرون، وتم تحويله إلى سجن في القرن التاسع عشر.
ويقال إن القيمة السوقية للعقارات، تبلغ 240 مليون يورو (205 ملايين جنيه إسترليني)، ولكنها قد تباع بأكثر من ذلك بكثير في المزاد العلني.
وقال القائمين على القلعة فى بيان: سيتم بيعها بموجب امتياز لمدة 50 عامًا، وأنها تبحث عن "مقترحات تهدف إلى إعادة تطوير وتعزيز وإدارة أصولها العقارية اقتصاديًا".
تقع قلعة كابوا على بعد 25 ميلاً شمال نابولي، وكانت حيوية للدفاع عن طريق أبيان، وهو طريق رئيسي منذ الإمبراطورية الرومانية، وكذلك عن بوابتين للمدينة - واحدة تقود شمالاً إلى روما والأخرى جنوباً إلى نابولي.
اليوم، يحتاج القصر المهمل منذ فترة طويلة إلى تجديدات كبرى، فباستثناء الفناء الكبير والكنيسة الصغيرة، يبدو القصر أشبه بثكنة عسكرية وليس مسكنًا فخمًا يليق بإمبراطور.
داخل جدرانه، لم يتبق سوى القليل من الميزات أو المفروشات الأصلية، في حين تنمو الأعشاب الضارة من الشقوق في الجدران الحجرية.
قلعة الإمبراطور الرومانى المقدس فى إيطاليا