بعد سنوات من سرقة المتحف الألمانى "القبو الأخضر التاريخى" بمدينة دريسدن، والتي شهدت قيام اللصوص بسرقة كمية لا تقدر بثمن من المجوهرات، عادت العديد من الكنوز المسروقة الآن إلى العرض، وفقا لما نشره موقع " news.artnet".
في عام 2019، تسلل لصوص إلى المتحف وسرقوا أكثر من 4300 ماسة كانت مملوكة ذات يوم لملوك ساكسونيا، وبينما رفض المتحف وضع سعر على الأحجار الكريمة المسروقة، اقترحت صحيفة بيلد الألمانية لاحقًا أن قيمتها الإجمالية بلغت مليار يورو (1.1 مليار دولار)، مما يجعل هذه السرقة الأكبر في تاريخ الفن، متجاوزة حتى سرقة متحف إيزابيلا ستيوارت جاردنر في بوسطن، والتي شهدت اختفاء 13 لوحة من لوحات كبار الفنانين القدامى.
وقالت ماريون أكيرمان، المديرة العامة لشركة SKD، في بيان: "بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات على اقتحام الخزنة الخضراء التاريخية، أصبح من المسموح لنا الآن تقديم المجوهرات التي استردناها في ديسمبر 2022 للجمهور لأول مرة".
في حين أن سرقة متحف جاردنر عام 1990 لا تزال دون حل، فقد تم استرداد عدد صغير ولكنه مهم من جواهر المتحف في عام 2022 عندما تخلى اللصوص، الذين تم القبض عليهم بتهمة ارتكاب جريمة مختلفة، عن موقعهم كجزء من صفقة إقرار بالذنب، ومن المؤسف أن معظم المسروقات لا تزال مفقودة، ويشمل ذلك جوهرة التاج، ما يسمى بالماس الأبيض دريسدن، وهو ماسة مقطوعة على شكل وسادة تزن 62 قيراطًا اشتراها الملك الساكسوني فريدريك أوغسطس الأول (1750-1827).
وقالت أكيرمان: "نحن ممتنون للغاية لمحكمة دريسدن الإقليمية لموافقتها على نقل المجوهرات إلى موقعها الأصلي، ومع ذلك، ستظل محفوظة للتقييم القضائي، يتيح إعادة تركيب خزانة العرض الآن لمواطني ساكسونيا وجميع الزوار المهتمين تجربة القبو الأخضر مرة أخرى بكل مجده تقريبًا".
ورغم أن بعض المجوهرات تضررت أثناء وجودها خارج القبو الأخضر، قالت أكيرمان إن الضرر "غير مرئي تقريبًا" وأضافت أن المتحف يفترض "أن كل الضرر يمكن إصلاحه من حيث المبدأ" و"ستجتمع لجنة دولية من الخبراء لهذا الغرض بعد الإفراج عن المجوهرات".
الجواهر المستردة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة