تضم قائمة التراث العالمي مواقع عديدة في العالم، منها جزيرة سورتسي، في أيسلندا، سورتسي (Surtsey) هي جزيرة بركانية صغيرة تقع قبالة الساحل الجنوبي لأيسلندا. تعتبر واحدة من أحدث الجزر التي ظهرت على سطح الأرض، حيث تشكلت نتيجة لانفجار بركاني تحت سطح البحر في عام 1963.
تكوين الجزيرة
• البداية: بدأت جزيرة سورتسي في التكون في 14 نوفمبر 1963، عندما وقع انفجار بركاني تحت الماء على عمق حوالي 130 مترًا. استمر الثوران البركاني لعدة سنوات حتى عام 1967، مما أدى إلى تكوين جزيرة جديدة.
• الاسم: سميت الجزيرة على اسم "سورتور" (Surtr)، وهو أحد العمالقة في الأساطير النوردية المرتبط بالنار.
أهمية سورتسي العلمية
• مختبر طبيعي: سورتسي تُعتبر مختبرًا طبيعيًا مهمًا لدراسة العمليات البيولوجية والتطور البيئي. نظرًا لأنها لم تكن مأهولة بالبشر، فقد سمح ذلك للعلماء بمراقبة كيفية استعمار الحياة لجزر جديدة تمامًا من دون تدخل بشري.
• أول الكائنات الحية: بدأت الحياة على الجزيرة بشكل تدريجي بعد وقت قصير من توقف الثوران البركاني، حيث ظهرت الطحالب والفطريات أولًا، تلتها النباتات والحيوانات مثل الطيور والحشرات.
• دراسات طويلة الأمد: لا تزال الجزيرة موضوعًا للدراسة العلمية المكثفة، حيث يتم مراقبة تطور النظم البيئية والنباتية والحيوانية فيها.
الوضع الحالي
• الحجم والتآكل: الجزيرة بدأت بالتآكل بشكل طبيعي بسبب الأمواج والعواصف، وقد تقلص حجمها منذ تشكلها. ومع ذلك، لا تزال جزيرة سورتسي موجودة وتتآكل ببطء.
• موقع محمي: تم إعلان سورتسي كموقع محمي، وهي محمية طبيعية تُحظر زيارة الجزيرة بدون إذن خاص. فقط العلماء المصرح لهم يمكنهم الوصول إليها لدراسة التغيرات البيئية.
الاعتراف الدولي
• التراث العالمي: في عام 2008، أدرجت منظمة اليونسكو جزيرة سورتسي ضمن قائمة مواقع التراث العالمي نظرًا لأهميتها العلمية الفريدة.
سورتسي تمثل مثالًا حيًا على كيفية تشكل الجزر الجديدة والنظم البيئية من الصفر، وتوفر فرصًا استثنائية لفهم العمليات الطبيعية التي تحدث في مثل هذه البيئات الفريدة.
سورتسى