الشركة قدمت نموذجا على استراتيجيتها الواضحة فى مجال دعم حقوق الإنسان.. ترفع شعار بناء الإنسان المصرى أولوية.. وفعاليات المهرجان تضمنت أنشطة مختلفة وكوادر للاعتناء بذوى الهمم
حققت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الكثير من النجاحات خلال السنوات الماضية، منذ بدايتها وتدريجيا مع مراحل تطورها المختلفة، فدائما ما يعمل القائمون عليها، على تحديث أنشطتها بما يتواكب مع التطورات التى يشهدها مجال الاعلام حول العالم أجمع، فى ظل وتيرة متسارعة من التحديثات فى التكنولوجيا والتقنيات التى بدورها تلقى بظلالها على مختلف المجالات.
وبالفعل أصبحت روافد «المتحدة» الإعلامية مترامية الأطراف، فقد نجحت فى الحفاظ على المعادلة الصعبة فى عالم الإعلام، حيث الجمع بين الأصالة والحداثة فى آن واحد، من خلال الحفاظ على وسائل الإعلام التقليدية وتحديثها بما يتواكب مع العصر الحديث، والوسائل البديلة والإلكترونية حيث الإنترنت ومنصات السوشيال ميديا والتطبيقات الإلكترونية «الأبلكيشن».
ثم جاءت فكرة مهرجان العلمين وانطلاقه للمرة الأولى العام الماضى، برعاية وتنظيم الشركة «المتحدة»، والذى تشهد دورته الثانية الجارية هذه الأيام، نهضة شاملة فى مختلف الأنشطة التى يتضمنها المهرجان، لتحمل رسائل مختلفة تؤكد على أمن واستقرار مصر، بما يعكس صورة ذهنية جيدة أمام العالم؛ تحمل معانى السلام والرخاء لجذب الاستثمارات والسياحة إلى البلاد بما يصُب فى صالح اقتصادها وأمنها القومى.
أيضًا جاءت أنشطة المهرجان والحرص على نقلها أولًا بأول عبر الروافد الإعلامية المخلفة للشركة، مؤكدة على أن «المتحدة» تعلم جيدًا العلاقة الوطيدة بين الإعلام وإرساء مفهوم حقوق الإنسان، تأكيدًا على مُضى استراتيجية الدولة لحقوق الإنسان 2021 - 2026 قُدمًا فى مسارها، وحرص اعلام الدولة على القيام بدوره من خلال نشر مفاهيم تنمية الأسرة المصرية، وحق المرأة والطفل، والتثقيف، والرياضة والفن المجتمعى، وغيرها من الأنشطة التى من شأنها بناء الإنسان المصرى.
وشهد المهرجان كثيرا من الأنشطة والمبادرات والمعارض التى تعكس اهتمام «المتحدة» بحقوق الإنسان، وجولات ميدانية لعدد من الوزراء ذات الصلة بهذه الأنشطة، فتابعنا وزير الثقافة، أحمد هنو، والذى أكد خلال تصريحاته، أن المهرجان يهدف بشكل رئيسى إلى بناء الإنسان المصرى، من خلال أنشطة من شأنها تأكيد الهوية المصرية، والتى حرصت وزارة الثقافة على المشاركة بها من خلال أعمال فنية وثقافية ورعاية المواهب فى هذه المجالات، مشيرًا إلى أن تلك الأنشطة بالمهرجان يُمكن أن تكون نقطة انطلاق لعمل خطة مستقبلية لنشر الأنشطة ذاتها، ليس فقط فى فترة مهرجان العلمين، وإنما على مدار العام، والجدير بالذكر أن وزارة الثقافة تتبع خطة عمل تحرص على تفعيل الحقوق الثقافية التى تنص عليها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وشهد المهرجان أنشطة مُخصصة لذوى الهمم، وحرصت وزيرة التضامن الاجتماعى، الدكتورة مايا مرسى، على تفقد الأنشطة الرياضية والترفيهية والخدمات المقدمة لهم، بالإضافة إلى فكرة «المتحدة» لإتاحة شاطئ يعتنى بذوى الهمم، به كوادر مدربة على التعامل معهم وكثير من التيسيرات لهم.
وأعلنت وزيرة التضامن خلال تواجدها بالمهرجان تسليم 20 ألف بطاقة خدمات متكاملة للأشخاص ذوى الإعاقة خلال الشهر الجارى، إلى جانب بشرة سارة لـ50 ألف أسرة جديدة سيتم ضمها لـ«تكافل وكرامة». كما أكدت على تعاون «التضامن» وعدد من الوزارات الأخرى بشكل مستمر لتحقيق العدالة الاجتماعية لكل فئات المجتمع، وبالتعاون مع وزارة الداخلية إضافة لوزارات أخرى، أشارت الدكتورة مايا مرسى إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2024 – 2028، خلال الأسابيع المقبلة، ويأتى هذا ضمن محور الحق فى الصحة للمواطنين، فالتوعية بمخاطر المخدرات وتوفير العلاج للمدمنين، يأتى مباشرة ضمن حقوق الإنسان، فالمخدرات آفة تنتهك حقوق المواطنين.
ومساء الخميس الماضى، تفقدت وزيرة التضامن وآخرون معرض «تنمية الأسرة المصرية» بتنظيم من المجلس القومى للمرأة، والذى يشهد فعاليات مختلفة بين الرسم والزخرفة والتوعية إلى جانب مسابقات وألعاب تفاعلية، إضافة إلى مسارات لتوعية المرأة بالخدمات المقدمة لها عبر المعرض، وقناة للدعم النفسى والقانونى والاجتماعى لها، وفى الأساس مشروع تنمية الأسرة المصرية يأتى كحق من حقوق الإنسان، وهو يرتكز على دعم المرأة والتوعية بحقوقها، فهو يستهدف جميع النواحى الخدمية والتوعوية والإعلامية والاقتصادية، وتمكين المرأة وتأهيلها إلى سوق العمل.
وليست المرأة فقط، التى اهتم المهرجان بحقوقها وتعزيزها، ولكنه اهتم أيضًا بالشباب وحرص على توفير فرص عمل لهم، إضافة إلى الأنشطة الرياضية المتنوعة التى نظمتها وزارة الشباب والرياضة ضمن أنشطة المهرجان وبالتعاون مع «المتحدة»، والتى شملت جميع فئات المجتمع، من أطفال وشباب وسيدات وذوى الهمم، بما يعكس تعزيز المساواة وعدم التمييز.
ولعل الأطفال كانوا على موعد مع السعادة وتنمية المهارات وتعزيز الهوية، حيث تخصيص «المتحدة» لمهرجان لهم - نبتة - والذى يشهد على مدار أيامه، فعاليات مختلفة، تتضمن تقديم الكارتون، والأنشطة التعليمية، بما يتناسب مع العادات والتقاليد المصرية، إلى جانب إحياء اللغة العربية وتعزيزها فى تكوين الطفل المصرى، بالإضافة إلى الحفلات الترفيهية والفنية وتقديم المسرحيات وغيرها من العروض الفنية الراقية، بما يعمل على الارتقاء بالذوق العام، والتأكيد على حق المواطنين جميعًا صغيرًا كان أو كبيرًا فى الثقافة والإعلام والإبداع.
لقد قدمت «المتحدة» من خلال مهرجان العلمين نموذجًا واضحًا على استراتيجيتها القائمة على تعزيز حقوق الإنسان، من خلال الارتقاء بشخصية وبناء الإنسان المصرى، عبر أنشطة مختلفة اعتنت بمجالات الفن والثقافة والرياضة، إضافة إلى توفير فرص عمل مختلفة، والتوعية بقضايا مختلفة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فحتى السياسة وحقوق الأشقاء، كانت حاضرة بقوة خلال المهرجان، منذ الإعلان عن شعاره، والذى جمع بين العلمين المصرى والفلسطينى، إلى جانب تخصيص نسبة كبيرة من أرباحه إلى الأشقاء فى فلسطين، بالإضافة إلى زيارة وزير الإعلام الفلسطينى، ولقائه بقيادات «المتحدة» والقيام بجولة عبر أنشطته المختلفة، والتأكيد من خلال مؤتمر صحفى جمعه ورئيس الشركة على العلاقات التاريخية بين البلدين، ومساندة مصر ودورها المحورى فى دعم القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين على مر العصور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة