في عصر التكنولوجيا الحديث، أصبحت الشاشات جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية وحياة أطفالنا، حيث يوفر العالم الرقمي فرصًا هائلة للتعلم والإبداع والتواصل. ومع ذلك، تظل مسؤولية الآباء ومقدمي الرعاية هي توجيه استخدام الأطفال لهذه التكنولوجيا بحذر لضمان أن يسهم وقت الشاشة في نموهم الصحي.
تحدث "اليوم السابع" مع الدكتورة غادة حشمت، استشارية العلاقات الأسرية، التي قدمت مجموعة من النصائح لمساعدة الأطفال على تحقيق التوازن بين العالم الرقمي والحياة الواقعية:
أوقات عائلية ثابتة خالية من التكنولوجيا:
توصي استشارية العلاقات الأسرية بتخصيص أوقات عائلية منتظمة، مثل وقت تناول الطعام، تكون خالية تمامًا من الانشغال بالهواتف أو أي شاشات أخرى، مع التركيز على التواصل البصري والإنصات الفعّال لتعزيز الترابط الأسري.
إيقاف الإشعارات:
أكدت استشارية العلاقات الأسرية على أهمية إغلاق إشعارات الهاتف التي تجعل الطفل في حالة ترقب دائم، مما يعزز ارتباطه الزائد بالجهاز.
تجنب إهدار الوقت على الإنترنت:
نصحت استشارية العلاقات الأسرية باستخدام إعدادات التطبيقات التي تنبه المستخدم عند تجاوز الوقت المحدد للاستخدام، مما يساعد على منع التشتت وضياع الوقت.
مراقبة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي:
تشدد استشارية العلاقات الأسرية على ضرورة الرقابة الأبوية لتأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على أطفالهم، مشيرة إلى علامات مثل الإدمان أو التعلق المفرط، وتأثيره على جودة العلاقات الحقيقية ونمط النوم.
التعامل مع مشاعر القلق:
تشير استشارية العلاقات الأسرية إلى أن الآباء يجب أن يلاحظوا إذا كان المحتوى الذي يتعرض له الطفل يولد لديه مشاعر الدونية أو القلق، خاصة عندما يقارن نفسه بالآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي. في حالة ظهور هذه المشاعر، ينبغي التعامل معها بشكل مبكر.
المصارحة وتحليل الأمور بموضوعية:
تشجع استشارية العلاقات الأسرية على الحوار المفتوح مع الأطفال لتحليل الأمور بموضوعية وتقليل مشاعر الدونية وجلد الذات.
استغلال التكنولوجيا لتطوير المهارات:
تختتم استشارية العلاقات الأسرية حديثها بنصيحة للآباء بضرورة توجيه استخدام التكنولوجيا نحو تعلم مهارات جديدة وتعزيز الهوايات المفيدة، لتحقيق التوازن المثالي بين الحياة الواقعية والعالم الرقمي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة