زاهى حواس

لعنة توت عنخ آمون

الجمعة، 02 أغسطس 2024 06:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان موضوع لعنة الفراعنة معروفا قبل كشف مقبرة "توت عنخ آمون"، ولكن شهرة لعنة توت عنخ آمون جاءت بعد كشف المقبرة مباشرة وبدأت السينما العالمية هيولوود ينتجون أفلاما عن لعنة الفراعنة والتى جعلت العديد من المواطنين يؤمنون فى وجود اللعنة، بل بدأ البعض يرجع أى حادث يحدث له إلى اللعنة.

وكان من أهم انتشار هذا الموضوع هو أن اللورد كارناڤون أعطى حق النشر لكشف المقبرة إلى صحيفة لندن تايمز، وبالتالى لم يكن من حق أى موظف أجنبى أو مصرى يكتب أى شىء عن مقبرة توت عنخ آمون إلا من خلال الصحيفة الإنجليزية، أما المفاجأة التى حدثت فهى موت اللورد كارنافون المفاجئ بعد خمسة شهور من الكشف. ولذلك بدأ الصحفيون يثيرون موضوع لعنة توت عنخ آمون، ويكتبون فى هذا الموضوع بالتفصيل، وأغلب ما كتب لم يكن له أى دليل علمى إطلاقاً.

ومن عناوين الصحف الرئيسية أن موت اللورد كان غامضا، وأن اللعنة جاءت نظير قيامهم بدخول المقبرة وفك لفائف المومياء، وكذلك دخول اللورد المقبرة ليلاً وسرقة الآثار من داخلها جعلت "توت عنخ آمون" يصب غضبه على اللورد وأن يقتله تماماً. أما الشيء الآخر العجيب هو أن بعض الصحفيين قاموا بترجمة نص هيروغليفى كان مكتوباً على طوب طينى وعثر عليه داخل مقصورة "أنوبيس" بحجرة الكنز، وقد ترجموا النص حسب هواهم لكى يتفق مع ما يكتبوه عن لعنة "توت عنخ آمون" وترجم النص كالآتى: "سأقتل كل هؤلاء الذين عبروا هذه العتبة إلى الفناء المقدس للملك الذى يعيش إلى الأبد".. أما الترجمة الصحيحة للنص فهي: "أنا هو الذى يعوق الرمال من أحجار الحجرة السرية". وقد حدث أن اللورد قد أحس بالمرض وهو فى أسوان وقد سقط مريضاً وأحس بضعف جسده نتيجة للسعة ناموسة على خده، وقال البعض أيضاً إن لدغة الناموسة حدثت فى صدغ اللورد وفى نفس المكان على صدغ "توت عنخ آمون" توجد لدغة مثلها تماماً.

وبعد ما حدث فى أسوان تم نقل اللورد إلى القاهرة وكان فى فندق شيبرد بميدان التحرير ومات بعد أيام قليلة من وجوده بالقاهرة، ولكن حدث أن الصحف تناولت هذا الموضوع بطريقة غريبة جداً، فقالوا إن أضواء القاهرة كانت تقطع وتعود وهو يلفظ أنفاسه، وفى اللحظة التى مات فيها فقد انطفأت كل الأضواء تماماً، وأضاف لنا ابن اللورد وهو السيد بروشيستر قصة أخرى جعلت لموت اللورد كارنافون إثارة، وقال إن كلب والده كان فى المنزل داخل القلعة التى يعيش فيها اللورد وهى قلعة وقد أطلق الكلب نباحاً طويلاً فى نفس اللحظة التى مات فيها اللورد، وكأن الكلب يرثى سيده ومات فى نفس لحظة موت كارنافون. وقد انتشرت هذه الحكايات والروايات عن كل ما هو متصل بالملك توت والفراعنة، ونشروا القصص المثيرة بل وجعلت العديد من الأجانب يخافون من زيارة مصر لخوفهم من لعنة الفراعنة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة