قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمصر ولقاءه الرئيس السيسي قبل انعقاد جولة مفاوضات القاهرة حول إنهاء الحرب في قطاع غزة تعكس الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم الاستقرار الإقليمي والسعي نحو تحقيق السلام، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد تصاعداً ملحوظاً في وتيرة العنف والصراع، مما يستوجب تدخلاً دبلوماسياً عاجلاً لاحتواء الأزمة ومنع تدهور الأوضاع.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن تأكيد الرئيس السيسي خلال لقائه اليوم بوزير الخارجية الأمريكية على أهمية الاحتكام لصوت العقل والحكمة يعكس الرؤية المصرية التي تضع السلام والدبلوماسية في مقدمة الحلول، باعتبارهما السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن مصر تسعى بشكل متواصل إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وأن حماية أرواح الشعوب يجب أن تكون الأولوية القصوى لجميع الأطراف المعنية.
وأضاف فرحات، أن طموحات الوزير الأمريكي المتعلقة بتحقيق وقف إطلاق النار تصطدم بتعنت الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي يصر على مواصلة العمليات العسكرية داخل قطاع غزة وعدم الانسحاب من المواقع التي تمركزت فيها قواته و هذا الموقف الإسرائيلي يشكل العائق الأكبر أمام أي تقدم في المفاوضات الجارية، ويزيد من احتمالية تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.
وأكد أستاذ العلوم، أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وراسخ، حيث تواصل دعمها الكامل للشعب الفلسطيني ورفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى تصفية القضية أو إعادة احتلال قطاع غزة، مشددا على أن مصر ستظل الداعم الأكبر لحقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما أشاد بدور مصر في الوساطة بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر، والذي ساهم في تحريك المفاوضات نحو وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، وتعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ودفع حل الدولتين باعتباره الضمان الحقيقي لاستقرار المنطقة.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر، أن التعاون الوثيق بين مصر والولايات المتحدة يعكس شراكة استراتيجية قوية، ويؤكد التزام البلدين باستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة لافتاً إلى أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب في قطاع غزة والبدء بخطوات جدية نحو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن استقرار المنطقة بأسرها، وستظل مصر دائماً في مقدمة الدول الساعية إلى إحلال السلام ودعم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة