جول ميشليه.. لماذا اسخرجوا جثة المؤرخ الفرنسي من مقبرته؟

الأربعاء، 21 أغسطس 2024 12:25 م
جول ميشليه.. لماذا اسخرجوا جثة المؤرخ الفرنسي من مقبرته؟ جول ميشليه
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر، اليوم، ذكرى ميلاد المؤرخ الفرنسي "جول ميشليه" وهو أول من استخدم كلمة عصر النهضة عبر كتابه "تاريخ فرنسا" الصادر عام 1885، ولد في مذل هذا اليوم 21 أغسطس 1798م، كان مؤلفَا يهتم بالتعرف على تاريخ الماضي وكان تأليف الكتب المدرسية أول أعماله، ورحل المؤرخ الفرنسي عن عالمنا في 6 فبراير 1874م، وبعد دفنه تم استخراج جثته مرة أخرى.

عندما رحل المؤرخ الفرنسي جول ميشليه عن عالمنا، تم دفنه ببلدية هييريس، ولكن بعد ذلك منحت محكمة باريس، بناء على طلب أرملته، الإذن باستخراج جثمانه فى 13 مايو 1876م، ووصل تابوته، فى 16 مايو، لإعادة دفنه في مقبرة بير لاشيز في باريس، وبعد ذلك تم تشيد نصبه التذكاري بالمقبرة.

كان جول ميشليه مؤرخًا قوميًا فرنسيًا اشتهر بكتابه الضخم "تاريخ فرنسا 1833-1867" أسفرت طريقة ميشليه، التي كانت محاولة لإحياء الماضي من خلال غمر شخصيته في سردها، عن توليفة تاريخية ذات قوة درامية كبيرة، كما كان ابنًا لطابع متواضع تمكن من تعليم جول، كان ميشليه طالبًا لامعًا، وفي سن التاسعة والعشرين كان يدرس التاريخ والفلسفة في المدرسة العليا، كان قد نشر بالفعل كتبًا مدرسية وترجمة لـ"العلم الجديد 1827" وقد أكدت ثورة يوليو عام 1830 تأثير فيكو على ميشليه في التأكيد على دور الإنسان في صنع التاريخ، والذي يُنظَر إليه باعتباره صراعًا مستمرًا للحرية البشرية ضد القدر. وكان هذا هو الموضوع الرئيسي لكتاب " مقدمة إلى التاريخ العالمي " (1831)، والذي كان الأساس لكتابات ميشليه اللاحقة.

بعد المجلد الثاني لميشليه "تاريخ روما 1831"، كرس نفسه للتاريخ الوسيط والحديث؛ وقد منحه تعيينه رئيسًا للقسم التاريخي في مكتب السجلات في نفس العام موارد فريدة لتنفيذ عمل حياته الضخم،"تاريخ فرنسا"، تتوقف المجلدات الستة الأولى (1833-1843) عند نهاية العصور الوسطى؛ وهي تتضمن "لوحة فرنسا "، حيث يُنظَر إلى ظهور فرنسا كأمة باعتباره انتصاراً على الحتمية العنصرية والجغرافية؛ كما تتضمن أيضاً تعامله مع جان دارك باعتبارها روح فرنسا الحقيقية والرمز الحي لمثله الوطنية والديمقراطية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة