وقد سافر "توت عنخ آمون لأول مرة لكي يعرض خارج البلاد وجاء مهدي بيه رئيس مصلحة الآثار للمتحف المصري وقام بتوفيع عقد سفر الآثار وبعد ذلك وهو خارج من المتحف المصري مات أثر حادث عربة.وجاء صحفي ألماني وكتب كتاب باسم "لعنة الفراعنة وذلك عام 1970م وأصبح هذا الكتاب من أهم الكتب التي نشرت في هذا الموضوع وعلى الغلاف كتب الآتي: قابلت الدكتور جمال محرر رئيس مصلحة الآثار في فندق عمر الخيام بالقاهرة وسألته دكتور محرر هل تؤمن بلعنة الفراعنة؟ وهذه القصة قد حدثت بعد حوالي خمسة عقود من موت اللورد كارنافون.. وأجابه دكتور محرر لقد كشفت عن العديد من المومياوات والمقابر ولم يحدث لي شيء حتى الآن.." وبلاشك عندما تقرأ هذه القصة سوف تعتقد في وجود اللعنة ولكن القصة الحقيقية أن جمال محرر كان عالم آثار إسلامي لم يحفر في حياته عن مومياء أو مقبرة وفي نفس الوقت كان مريضاً وكان الكل يتوقع موته.
وإذا نظرنا إلى موت اللورد كارنافون سوف نجد أنه لا يوجد لعنة تحيط بموت اللورد فقد مات نتيحة تسمم في الدم بعد أن أصابته ناموسة داخل جرح أحدثه بالموس أثناء الحلاقة. أما موضوع إطفاء أنوار القاهرة قبل موته بدقائق فيجب أن ينسب ذلك إلى أن الإنارة في القاهرة في ذلك الوقت لم تكن على المستوى الموجود حالياً وكان طبيعياً أن تطفأ الأنوار. أما موضوع موت كلبه ونباحه في نفس الوقت التي مات فيها اللورد داخل فندق شيبرد بالقاهرة وهنا أقول أنه ليس من المعقول أن نفرض ذلك لأن الاتصال بالفندق في ذلك الوقت كان يحتاج لوقت طويل.
ولكن للأسف بعد موت اللورد ولدت حكاية اللعنة وأعتقد فيها العديد وقد يكون السبب أن مراسلي الصحف بالقاهرة هم الذين نسبوا كل حادث أو موت أي إنسان بسبب زيارته لمقبرة توت عنخ آمون حتى أن هناك رجل أجنبي وقع على الأرض أثناء زيارته للمقبرة وعلى الفور أعلنت الصحافة أن سبب موته هو لعنة "توت" ومن الحوادث الطريفة أيضاً أن الرئيس جمال عبد الناصر قد أصدر قراراً لسفر آثار "توت عنخ آمون" إلى فرنسا وعارضه أثري في ذلك الولن اسمه محمد إبراهيم وبعد اعتراضه مباشرة أصيب في حادث سيارة وهنا هل يمكن أن نرجع هذا الحادث والأمر الذي حدث إلى مهدي بك إلى لعنة "توت عنخ آمون" هل يمكن أن يستمر براعة المصريون القدماء في السحر إلى استمرارها حتى الآن: لا يمكن أن نصدق ما يقال من وجود مقابر مرصودة وللأسف استطاع بعض الفهلوية أن يوهموا الناس بهذه القصص حتى أن أحد السحرة قد قتل طفل صغير لاعتقاده أن دم الطفل سوف سوف يكشف هذ الرصد ويفتح المقبرة ورغم كل هذه القصص وما قيل عن اللعنة إلا أن الصحف والسينما العالمية هيوليوود مازالت تنتج العديد الأفلام التي تتحدث المومياء ولعنة المومياء وأخرها فيلم توم كروز باسم "المومياء".